مواضيع اليوم

الصحف اللبنانية تستدرج الشعب الى حرب أهلية ... و لا حرب على لبنان

قاسم عثمان

2010-10-09 03:08:18

0


بقلم: الكاتب اللبناني قاسم محمد عثمان / بريطانيا
kassem@london.com

كفى دماءً تهدر على الطرقات و بين الأبنية ، كفى تحريضاً و زجراً ، كفى تخويناً و تخويفاً و ترهاباً ، كفى من استخدامكم السُم في الصحف و القنوات الإعلامية كفاكم هزلاً بالشعب إنه لا يستحق مكافأة حرب ثلاثون عاماً و حرب ثلاثة و ثلاثون يوماً .

يعيش لبنان مرحلة من القلق و التشويش الذهني حول المصير القادم على لبنان مستنبطين هذه الرؤيا الفارغة من سموم الصحف اللبنانية ووسائل الإعلام حول تعبئة الأفرقاء ما بين الفريقين الموالي للحكومة و المعارض لها ومن جملة هذه النصوص:
- حزب الله يستأجر منازل في مناطق مسيحية بغية مهاجمة فريق 14 اذار.
- المدمرة البحرية نيوجرسي بطريقها الى الشاطىء اللبناني
- تيار المستقبل يُقسم بيروت الى مناطق ميدانية.
- القوات اللبنانية تتدرب على صواريخ مضادة للدروع بغية حرب محتملة مع الجيش اللبناني.
- باخرة من الأسلحة قدُمت الى مناء طرابلس و توزيع الاسلحة بدأ.
- التيار الوطني الحر يوزع الاسلحة على عناصره ليلاً.
- حزب الله يُعد طريقة للإنقلاب و التيار الوطني الحر.
- متطرفين تابعين لتنظيم القاعدة دخلوا الى شمال لبنان.
- المخيمات الفلسطينية تشهد تدريبات سرية.
- تيار المستقبل سينتقم لـ 7 أيار و يستعد لخوض المعركة.
- تدريبات لتيار المستقبل في الأردن .
- طابور خامس و استخبارات خارجية تُعد للفتنة
- القوات اللبنانية تتسلح .
- السيد نصرالله سوف يولع لبنان بخطابه .
- انباء عن قيام14 اذار بالتظاهر ضد زيارة احمدي نجاد.
- هناك تخوم من اقتحام السراي الحكومي من قبل المعارضة.

هناك المزيد و المزيد من التراشق المنمق لتعبئة النفوس طائفيا و حزبيا فالنسأل انفسنا ... إلى أي مدى ستبقى الصحف اللبنانية دون حكمة ودراية في سرد الخبر ، لماذا تسوق هذه الصحف إلى حرب متعمدة لتدمير نفوس الشعب اللبناني و هدر دمه على الطرقات ... أهل أصبح الإعلام أحد رموز هدر الدماء و اصبح في مرحلة الإجرام !!

تعالى أيها القارىء و شاهد عناوين صحفنا و شاهد مقدمات نشرات الأخبار و السموم التي تنقط منها ، إن شاهدتها على المستقبل و المنار و ال ام تي في و ال إل بي سي و النيو تي في و او تي في سترى وكأنك تعيش بين العصابات و المليشيات الافريقية و بين الأدغال وحوش تريد ان تلتهم بعضها البعض لا رحمة و لا شفقة.

ايها المواطن اللبناني ألم تفتقد أباً او أخاً او صديقاً أو جاراً او قريباً لك في أحدى طرقات الاعتصمات التي حولوها الى ميدانٍ عسكري ألم ينال رصاصة من احدى الابنية الشواهق!
ايها المواطن اللبناني ألم تفقد نائباً ام وزيراً ام صحفيا في إحدى عمليات الاغتيال التي حصلت !

أعقل ثم توكل ايها الإعلام اللبناني التزم الحكمة التزم تهدئة الشارع و أنت المسؤول الأول أمام الله لأنك لم تكن إلا وسيلة فتنة اعلامية ليس أكثر ، حدَّ الله ما بيني و بينكم .

عشتَ يا شعب لبنانَ حُراً مستقلاً ... و عاش لبنان

 

 

 

 


Political Writer Lebanese Kassem Mohamad Osman / UK –




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !