مواضيع اليوم

الصحفي منير أبو رزق : مؤتمر أبو حشيش عن الحريات في غزة مسرحية هزلية تفضحها الحقائق على الأرض

فلسطين أولاً

2010-01-23 20:24:06

0

في حوار شامل مع أمد :
الصحفي منير أبو رزق : مؤتمر أبو حشيش عن الحريات في غزة مسرحية هزلية تفضحها الحقائق على الأرض


أمد/ رام الله : قبل ما يقارب خمسة عشر عاما أسس صحيفة الحياة الجديدة في محافظات غزة، في سدة صغيرة في حي النصر بغزة، كان المكتب متواضعا إلى ابعد الحدود بحيث كان يضطر من يزوره إلى الانحناء بقامته خوفا من ان يرتطم رأسه بسقف الغرفة، لم يكن وقتها قد دخل المستثمرون وغيرهم من محترفي قطف الثمار على خط الصحيفة، كون الأخيرة ما زالت طفلة تخبو باتجاه الحياة الجديدة إلى بدأها الشعب الفلسطيني مع عودة الرئيس الراحل ياسر عرفات إلى ارض الوطن، وبعد عدة اشهر ناجحة من الصدور أسبوعيا، تحولت الصحيفة إلى أول صحيفة يومية تصدر في عهد السلطة الوطنية.
ترك عمله كمدير لفرع نقابة الصحفيين بغزة، ومحرر لمجلة الشروق وتفرغ بالكامل لحياته الجديدة، اختار وعلى غير العادة طاقما من المراسلين، معظمه من طلاب الجامعات الفلسطينية بغزة كون معظم الصحفيين المحترفين بغزة فضلوا العمل في وكالات أجنبية وقنوات عربية وأجنبية، خلال سنوات تحول مكتب الصحيفة بغزة إلى مدرسة عملية تخرج منها عشرات الصحفيين منهم من أصبحوا اساتذه إعلام في الجامعات الفلسطينية، يسجل للزميل منير أبو رزق تشجيعه للعديد من الكتاب الكبار والصغار على حد سواء اتخاذ زوايا لهم في الحياة الجديدة... منهم لم يكن يؤمن انه يمتلك القدرة على الكتابة ومنهم من أضحوا أصحاب مواقع مسؤولية متقدمة ولامعة....
بدأ منير أبو رزق عمله في الصحافة الفلسطينية مع بدء الانتفاضة الأولى عام 1987 مراسلا لصحيفة الفجر اليومية، أصيب خلال مسيرته الصحفية خمس مرات بالرصاص اثنتان منها خلال دراسته في الجامعة الإسلامية بغزة، اعتقل من قبل الاحتلال الاسرائيلى أربع مرات لفترات تجاوزت العام، كما اعتقل من قبل مليشيا حماس 26 يوما أمضاها في أقبية التحقيق فى معتقل المشتل.
كان أول من طالب بإجراء انتخابات لنقابة الصحفيين بعد ثلاثة اشهر من انتهاء ولاية المجلس الحالي، انتخب عضوا في أمانة سر الشبيبة الصحفية المكتب الحركي لنقابة الصحفيين كما انتخب رئيسا للجنة العاملين في الحياة الجديدة لمحافظات غزة إضافة إلى عمله مديرا لتحريرها.
امد التقت الزميل أبو رزق وكان معه هذا الحوار
شكلت الانتفاضة الأولى انطلاقة مفصلية في عمل الصحفيين فى قطاع غزة..هل لك ان تعطينا فكرة عن تلك المرحلة خاصة وان العديد من الصحفيين باتوا يقارنون بينها وبين ما آل اليه حالهم في ظل الخلافات التي تعصف بصفوفهم ؟
هي مفصلية في كل جوانب حياتنا وقضيتنا وليس فقط فى مجال العمل الصحفي واذكر ان عدد العاملين في بلاط صاحبة الجلالة خلال المراحل الأولى من الانتفاضة الكبرى عام 1987 لم يكن يتجاوز العشرين فى قطاع غزة ينتمي غالبيتهم لمختلف التيارات السياسية و كان بعضهم قد انتدب لهذه المهمة من قبل التنظيم الذي ينتمي إليه لأسباب تتعلق بالمتطلبات الإعلامية للانتفاضة إلى ان وصل الأمر ببعض التنظيمات إلى محاولة تأهيل مصوري الأفراح والحفلات ودفعهم نحو القتال في الشوارع بعدسات كاميراتهم كمصورين صحفيين
وكان التنافس بينهم خلال الانتفاضة الأولى نظيفا بكل المقاييس، واجزم انهم كانوا جميعا على قلب رجل واحد رغم اختلاف ثقافاتهم وانتماءاتهم وتفاوت مستواهم التعليمي فلم يكونوا يروا في أنفسهم الا جنودا حتم عليهم واجب الانتماء للوطن ترك مقاعدهم في التنظيمات و الجامعات والتفرغ كليا لمهمة سامية كانت الانتفاضة الأولى بأمس الحاجة إليها.
جميعهم تعرضوا لبطش الاحتلال مرات عدة بالاعتقال وإطلاق النار والضرب وعندما كان يصاب أو يعتقل احدهم يتطوع آخرين لإكمال المهمة دون مقابل، لم تكن معادلات الربح والخسارة الشخصية بالنسبة لهم تقاس بالدولار والدينار.

هل يعنى كلامك ان الصحافة تحولت إلى تجارة ؟
البيئة الداخلية في مجتمعنا الفلسطيني, بمفردات المواطنة الصالحة وسلامة النسيج الاجتماعي, كانت فى الانتفاضة الأولى أصلح بكثير من البيئة الحالية, ومعظم الزملاء كانوا لا يتعاملون مع الصحافة كمهنة, بقدر ما تعاملوا معها كرسالة مقدسة، فعملوا في حقل شابه ما شابه من المتاعب والمصاعب, على أكثر من صعيد, والتي كانت كلما زادت أدركوا انهم على جانب الصواب المهاب, ما اقتضى من الاحتلال تنكيلا واعتقالا بهم, المهم انهم دفعوا ضريبة التغطية لمواجهات كانوا فيها في صفوف أبناء شعبهم كشركاء في النضال والهم دون استعراض أو انتظار مقابل مادي، فما قصدته هو ان قيم جديدة بدأت تتجسد في أوساط الصحفيين والإعلاميين في السنوات العشر الأخيرة، بعضها مستوردا من بلدان تحول فيها الإعلام و الصحافة إلى تجارة وشطارة وكان بعضها الآخر ناتجا عن تآكل القيم الأصيلة واهتراء المنظومة الأخلاقية وغياب القانون الذي ينظم المهنة ويحميها من الدخلاء.

الا تعتقدون ان استمرار سيطرة حركة فتح على مجلس النقابة يتعارض مع سعى الصحفيين لرفع سقف الحريات خاصة وان فتح هي الحزب الحاكم في السلطة ؟

الكل يعلم ان انتماء الغالبية الساحقة من أعضاء نقابة الصحفيين لحركة فتح, وعلى مدار تسع حكومات متعاقبات قادتها فتح، لم يحل بينهم وبين انتقاد ورفض كل مخالفة أو تجاوز كان يقع بحق زميل هنا أو مواطن هناك، كما لم يقع أبناء فتح من الصحفيين بتاتا في خانة المفاضلة بين مهنيتهم وحزبيتهم، بل كانوا في كل مفصل وموقف مهنيون وطنيون بامتياز وهذا بالمناسبة النكهة الوطنية التي تميز فتح عن غيرها من الأحزاب والتنظيمات ليس فقط فى نقابة الصحفيين بل في كل المؤسسات والمرافق وتذكر ان حركة فتح كانت على سبيل المثال في الانتخابات التشريعية عام 1996 تسيطر بالكامل على مقاعد المجلس التشريعي ومع ذلك كانت المعارضة من فتح نفسها داخل التشريعي لا تفوت شاردة أو واردة الا وتحاسب عليها حكومات فتح بمنتهى الصرامة وعلى الهواء مباشرة ... ومن هذا المنطلق؛ كنا باختصار نقترب كصحفيين ننتمي لحركة فتح من أية حكومة من الحكومات التسع التي شكلتها وقادتها فتح ما قبل الانقلاب ، بقدر اقترابها من هموم وأحلام وتطلعات المواطنين, وكنا نبتعد عنها بقدر ابتعادها عن المواطنين وهمومهم .
وعلى المستوى الشخصي تعرضت لانتقادات عديدة من قبل بعض الأخوة نتيجة عدم تماهى موقفنا مع موقف من يريد منا ان نكون بوقا له او لغيره، ودفعنا ضريبة ذلك الموقف بالاعتقال ووقف توزيع الصحيفة وحرق سيارتنا الخاصة والتهديد والوعيد وتستطيع ان تطلع على كتابنا بلاغ إلى النائب العام, والذي يحوي بعض ما كتبناه في مواجهة الفلتان والتجاوزات بكل أشكالها بغض النظر عن هوية مرتكبها حينها؛ كنا نعتقد برسم الواقع, أن المسئولين والمتنفذين على اختلاف مشاربهم, دون سقف الحرية التي كنا نتحرك في فضائها, فأعلنا موقفا واضحا وصريحا, من الاعتقال السياسي الذي كان يتم في مراحل محددة, وانحزنا كليا إلى المهنة وأخلاقياتها ورجالها. علما بان إيماننا هذا جر علينا نحن أبناء فتح في نقابة الصحفيين العديد من أشكال البطش والإرهاب التي قاومناها وناضلنا من اجل وقفها والحد منها, بشكل صريح وسريع, دون حسابات حزبية أو فئوية, ودون الاختباء خلف فذلكات كلامية ومبررات كاذبة و مصطنعة كتلك التي تتبعها حكومة الانقلاب بحق الصحفيين والمعتقلين من أبناء فتح وتشهد لنا بذلك ساحة وقاعة المجلس التشريعي ومنتدى الرئاسة, واعتصامات ومسيرات الشوارع التي كنا نسيرها عند ابسط انتهاك أو مجرد تهديد تعرض له أي زميل، بمن فيهم أولئك الزملاء الذين تحولوا بين عشية وضحاها إلى مليشياويين بامتياز في التعامل مع شعبهم ومع زملاء كانوا يشكلون ما قبل الانقلاب سياجا حاميا لرأيهم.

هذا يقودني إلى سؤالك اخى منير أين نحن من هذا التضامن الآن؟ وأين المبدئية في رسالتنا في ظل هذا التبدل والانكفاء على السلامة أو المنفعة الشخصية؟ وأين التكافل الفكري في الرأي ؟ وأين النقابة من انتخابات حرة ونزيهة يشارك فيها شطري الوطن؟
اتفق معك في كل تساؤلاتك التي تحتاج إلى وقفة صادقة مع النفس أولا فقد حملنا القلم, فأضاعنا حينما أضعناه, خاصة وان منا للأسف من بات يستبدل قناعاته كما يستبدل حذائه, ومنا من انزوى بعيدا عملا بالتقية, ومنا من باتوا يضعون إمضاءاتهم أسفل انتصارات غيرهم, ومنا من بات يدين مرحلة هو طرف فيها, ومنا من سرقه الراتب من هموم شعبه حقا, و منا من شاخت أقلامهم كذبا ونفاقا. ولكن منا أيضا من هو مستعد لدفع حياته ثمنا لحريته ورسالته وهم أغلبية إن تكلموا, وتخلصوا من قيد الساسة الذي يتقاذفونهم يمينا ويسارا بمنطق القبيلة,,, وأولئك من تراهن الصحافة الوطنية عليهم لاستعادة مجدها ودورها الطليعي في التنوير والدفاع عن الحريات وحقوق ومصالح الناس، فرغم حالة التردي والتقهقر إلى الخلف والصراعات التي نعيشها وهى أشبه بسفاح القربى ، ما زلنا نؤمن أن الصحافة الوطنية, بإمكانها فعل الكثير على طريق رد اعتبارها وحريتها, وإنهاء الانقلاب وإعادة اللحمة للوطن والعدالة للجميع من خلال استعادة القيم النبيلة التي تربينا عليها في الانتفاضة الأولى, ونرى ان الانتخابات المقررة في فبراير القادم فرصة ثمينة لاستعادة وحدة الصحافيين ودورهم، لنلتقي جميعا تحت سقف نقابتنا لإصلاح ما أفسده أمراء الانقسام.

ولكن الا تعتقد ان الانقسام الحاصل والذي يتجذر عام بعد آخر اكبر بكثير من معالجته عبر الإعلام خاصة وان دول كبرى كمصر والسعودية لم ينجحوا في إقناع حماس بوقيع ورقة المصالحة ؟

المعركة التي خاضها ولا يزال يخوضها الانقلابيين ضد الشعب الفلسطيني وقيادته السياسية، تتشكل نواتها في الإعلام وكيفيه استخدامه وتوجيهه،هذا ما قلناه لكل من التقينا بهم من أصحاب القرار، وقلنا كذلك فبل الانقلاب إن أخطاء وموبقات البعض منا ينبغي مراجعتها وعلاجها لأنها قد تشكل رافعة ومتكئا للمتربصين بمشروعنا الوطني وسلامة نسيجنا الوطني دون أن يأخذ أحد للأسف بكل ما قيل، بل؛ حوصر المطالبون بالإصلاح وبإعادة النظر في الشخوص التي أساءت وتجبرت، وصار الناصحون في نظر الممسكين بسكين القرار، مخربين أو مارقين أو مدعيي صلاح، ثم جاءت الانتخابات التي أفرزت برأينا أغلبية أجادت استغلال حالة التيه والرغبة الشعبية في الخلاص بأي ثمن من الوضع القائم آنذاك عبر إعلام لعب على تناقضاتنا وموبقات بعضنا إضافة إلى استغلال الدين لأهداف ابعد ما تكون عن الدين ثم جاء الانقلاب الذي مثل اخطر طعنة لمشروعنا الوطني منذ النكبة الكبرى .
نظن ولا نبالغ، أن أي عجوز في هذا الوطن، تستطيع أن تعبر بكلمات بسيطة، عن الموقف الشعبي والوطني الرافض للانقلاب بقدرة تفوق بكثير، قدرة بعض الناطقين الذين يعتقدون أن محاجاجاتهم وحدها بإقناع المتلقي. فالمواطن الفلسطيني والعربي على وجه العموم، لا تعنيه فصاحة اللغة التي يخاطَبُ بها، بقدر ما تعنيه مصداقية وشفافية من يتحدث إليه.
نحن باختصار بحاجة إلى إعلام تنويري تثويرى يستنهض همم الأغلبية الصامتة من شعبنا باتجاه دفعهم نحو إعلاء صوتهم وخلخلة حاجز الرعب الذي يحول بينهم وبين خروجهم إلى الشارع، من يعانى جراء الانقلاب، هم الناس البسطاء، وهم من يجب دفعهم دفعا نحو الانتصار لأنفسهم ضد الظلم والإذلال والاستغلال المشين الحاصل لمعاناتهم وأصواتهم من قبل فئة انحازت كليا لمصلحتها الحزبية الضيقة على حساب المشروع الوطني برمته.
رئيس المكتب الاعلامى لحكومة حماس حسن أبو حشيش قال حرفيا ان مكتب الحياة الجديدة الذي تديرونه في غزة هو مكتب للأجهزة الأمنية في رام الله وبه ومن خلاله تدار ما وصفها بالدعاية السوداء ضد حماس وانه عبارة عن مقر لإدارة القلاقل وحياكة المؤامرات لصالح طرف على حساب طرف وما انتم الا ضباط في الأجهزة الأمنية وان الحريات في غزة عال العال...كيف تردون على ذلك ؟
ما يتهمنا به أبو حشيش هي ذات التهم التي وجهت إلينا خلال تنكيل وشبح وتعذيب دام 25 يوما في معتقل المشتل بتوصية من أبو حشيش ومن هم على شاكلته، فهم أرادوا من اعتقالي والتنكيل بي إيصال رسالة قذرة لكل الصحفيين، مفادها لن نخلق منكم باعتقالكم إبطالا لحرية الرأي والتعبير ففي قاموسنا من التهم ما سيجعلكم تفكرون ألف مرة قبل مخالفة امرنا وهى بالمناسبة سياسة تعهير وتشويه تم اقتراحها على الأمن الداخلي لحماس ويا للعار من قبل صحفيين ينتمون لحركة حماس وعلى رأسهم أبو حشيش، وتم بالفعل تطبيقها على كل الصحفيين الذين تم اعتقالهم من قبل مليشيا حماس في قطاع غزة كالزملاء صخر أبو العون وأكرم اللوح ويوسف فياض ومحمد شاهين وهاني إسماعيل وغيرهم، حيث ادعت حماس كذبا ان خلفية اعتقالهم لا علاقة لها بعملهم الصحفي ومن ثم تم تعميم تلك السياسة لتشمل كل المعتقلين من أبناء حركة فتح، وللأسف الشديد أعجبت نتائج تلك السياسة الأجهزة الأمنية في رام الله فبدأت هي الأخرى بممارستها بحق بعض زملاء ينتمون لحماس، ومن هنا وفى رام الله معقل الظلم وقمع الحريات كما وصفها أبو حشيش، نرفض وندين تلك السياسة غير الوطنية واللاخلاقية، لان القيم التي تربينا عليها في سلك الصحافة الوطنية الفلسطينية, التي نشأت على المحافظة على وحدة الصف وروح النداء المنتمي إلى ضمير الكل الفلسطيني, دون تشنجات فصائلية, مادامت القناعة الكبرى التي آمنا بها منذ نعومة الأظافر التي خشنت على عشق القلم, هي التي تشكل منطلقات التداخل والتشابك الفكري, القائم على العداء للمحتل, الذي سامنا سوء العذاب قهرا وظهرا وعصرا, وليس لغيره, هكذا تربينا في حركة فتح، وهكذا علمنا الزعيم الخالد أبو عمار، من هنا ننصح أبو حشيش وغيره من الشطار الجدد ان ينظروا جيدا إلى أنفسهم في المرآة قبل ان يغمزوا بتذاكي مضحك من تلك القناة التي أساءت إليهم قبل ان تسيء لغيرهم، فالكل يعلم حالة الإرهاب التي زرعتها حماس في أوساط الصحفيين والمتابعة الدقيقة التي يتعرض لها زملاؤنا في غزة من جانب أجهزة حماس ويكفى الإشارة إلى التقرير الذي نشرته صحيفة الشرق الأوسط السعودية قبل اقل من شهر حيث أكد جميع من التقتهم الصحيفة من زملاء مشهود لهم بالنزاهة والمهنية إنهم مصابون بالخرس ولا يستطيعون نتيجة ممارسات حماس ممارسة عملهم بحرية، ولكن يبدو ان وكيل وزارة الإعلام حسن أبو حشيش جهز عدته وعتاده من الكذب لقرار رئيس حكومة حماس توسيع حكومته على أمل تحقيق حلمه بان يكون وزيرا وهو يستحق لأنه اثبت قدرة كبيرة الكذب .
قبيل اعتقالكم بأيام قمتم مع زملاء آخرين بتشكيل لجنة وطنية للدفاع عن الحريات وفشلت لماذا لا تتولى نقابة الصحفيين هذه المهمة خاصة وان الاعتقال السياسي صار عنوانا من عناوين العقاب والتشويه؟

لجنة الدفاع عن الحريات حكاية طويلة لم يحن الوقت بعد لذكرها لأننا نشفق على من ساهم في وأدها حية، وهى بالمناسبة كانت أول محاولة جدية وعملية في ظل الانقلاب لاستعادة دور الإعلاميين والحقوقيين في الدفاع عن الحريات ولكن ما أستطيع قوله ان فكرتها جاءت خلال اعتصام كبير نظمناه داخل مقر صحيفة الحياة بغزة احتجاجا على اعتقال الكاتب عمر الغول بحضور كل قادة الصف الأول في هيئة العمل الوطني وممثلو المنظمات الحقوقية والأهلية وتم التوافق في حينه على اللجنة التأسيسية وعلاقة اللجنة بهيئة العمل الوطني وكان اشد المتحمسين لها الرفيق جميل المجدلاوى وضمت اللجنة التأسيسية العبد الفقير إلى الله و كل من الأساتذة والزملاء حسن الكاشف ويحيى رياح وطلال عوكل وعبد الحليم الغول وعبد القادر فارس وأخوة آخرين وقد توافقنا بعد اجتماعات مكثفة في مقر الصحيفة بغزة على الأهداف والوسائل والآليات الكفيلة لمواجهة كل أشكال التعدي على حريات الناس ونجحنا خلال أيام معدودة في تنظيم أول اجتماع شعبي موسع ضم جميع القوى والفعاليات الوطنية والشعبية في قاعة الهلال الأحمر بغزة لإشراك الجميع في تلك المعركة وبعدها مباشرة تلقينا تهديدات بالاعتقال من قبل الأمن الداخلي لحماس توج باعتقالنا بعد اقتحام مقر الصحيفة بغزة ومصادرة محاضر الاجتماعات وعندما خرجت من المعتقل صعقت بمستوى التآمر الذي قضى على اللجنة الوليدة. أما لماذا لا تتولى نقابة الصحفيين هذه المهمة، تستطيع ان توجه هذا السؤال إلى مجلس النقابة، ولكن دعنى اذكر الجميع ان رسالة الصحفي والاعلامى لا تنحصر فقط في فضح جرائم الاحتلال وكفى الله المؤمنين شر القتال، فكل جريمة أو انتهاك يتعرض له المواطن مطلوب فضح وتعرية مرتكبيه أيا كانوا، وهذا للأسف كان موضع تقصير من جانب العديد من الصحفيين الذين اثروا السلامة الشخصية وآخرين انحازوا لحزبيتهم وخانوا رسالتهم.





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !