الصحراء المغربية                     تعتبر الاقاليم الجنوبية للمغرب اراضي مغربية وجزءا لايتجزا من الوحدة الترابية لبلاد المغرب . والتاريخ شاهد على ذلك كما اكدت محكمة العدل الدولية والعديد من المنظمات الاممية .                                       لكن بروز وظهور مرتزقة البوليساريو الارهابية سنة 1973م ومطالبتها بانفصال الصحراء عن الوطن الام المغرب اشعل فتيل الحرب بين المغرب والبوليساريو والجزائر الدولة العربية الوحيدة المدعمة للجبهة الارهابية بشتى انواع الدعم. مما اسهم في زعزعة الاستقرار المغربي وتعطيل تقدم الاتحاد المغاربي  وبروز مشاكل سياسية واقتصادية واجتماعية متعددة حالت دون تحقيق التقدم بشمال القارة السمراء.                                                 وتعني كلمة البوليساريو - الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووداي الذهب (بالاسبانية Polisario) وهي كما نعلم مجرد مطية انتهجتها الجمهورية الجزائرية لتحقيق اهدافها في المغرب والسيطرة على الشمال الافريقي بطرق سياسية واستراتيجية تتجلى في / الوصول الى مياه المحيط الاطلسي بكونها لاتطل الا على منفذ بحري  (البحر الابيض المتوسط من الشمال) واضعاف جهود المملكة المغربية نحو تحقيق التقدم والاستيلاء على خيرات المنطقة ومواردها الطبيعية البرية والبحرية بتاسيس دولة الجمهورية الصحراوية الديمقراطية والتي كما ذكرت مجرد خطة وسياسية جزائرية لاحتلال الصحراء المغربية. لكن السياسة المغربية كانت دائما في المستوى الجيد وذلك بتمسك المغرب بوحدته الترابية وصيانة بلاده من كل الاخطار في ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله ونجله محمد السادس نصره الله حاكم المغرب الحالي والدي بفضله حققت قضية الصحراء المغربية تقدما ملموسا وملحوظا اذ صارت جل الاقاليم الجنوبية للمغرب تعيش على ايقاع مشاريع كبرى ضخمة من تهيئة البنية التحتية الاساسية للمدن المغربية الجنوبية وتوفير الخدمات الاجتماعية والاقتصادية بالمنطقة وتحسين المستوى المعيشي للشعب المغربي مما اسهم في خلق تقدم كبير وهام في الاقاليم الجنوبية . بالاضافة الى ذلك فقد عمل المغرب على تخويل مشروع الحكم الذاتي للصحراء - المشروع الذي لقي دعما وتجاوبا عربيا ودوليا باعتباره الحل الامثل والمثالي الذي سيخرج الاتحاد المغاربي من هذا المشكل العويص الذي طال امده منذ عقود عدة .                       ان الصحراء مغربية وستبقى مغربية في ظل تمسك الشعب المغربي قاطبة بوحدته الترابية من طنجة الى الكويرة .                                        ولقد ان الاوان لتجاوز كل اشكال القديم بمعنى ان توقف الجزائر هذا الدعم الغير المشروع لجبهة البوليساريو . ونعمل جاهدين على تطوير الاتحاد المغاربي وصيانته من كل الاخطار والاهوال لتحقيق تنمية شاملة لجل الامم .                             الكاتب توفيق بجطيط