الصحافه وحياة المغتربين العرب

الغربه هو ان يعيش الانسان بعيدا عن وطنه واهله ... المغتربون العرب في الدول الاجنبيه قد يعيشون حياة افضل من حياة اقرانهم في الدول العربيه ويتمتعون بجمال هذه الدول .الا انهم قد يواجهون مصاعب من ناحية التكيف مع المجتمع الجديد لنلقي نظره بسيطه .

كلنا سمعنا بالهجره الى اوروبا وامريكا وكندا وحتى استراليا .. واصبح الامر عاديا فعندما يذهب احدا منا الى سفارات هذه الدول في الدول العربيه نجد كم هائل من طالبي اللجوء والهجره .. وهم على علم مسبق بأنهم سيسافرون الى دول تختلف كثيرا عن مجتمعاتنا الاسلاميه اضافه الى ان هناك  من يلعن هذه الدول ويعتبرهم كفره وبنفس الوقت نجده  انه مستعد ان يدفع الكثير والكثير ويضحي بوطنه وبأهله حتى من اجل الوصول الى هذه الدول .. بالفعل هناك عدد كبير من العرب اصبح في هذه الدول وليس هذا فقط  بل ان الاسلام اصبح مهددا رئيسيا لبعض هذه الدول فالتزايد والتصاعد السكاني للمسلمين اصبح مشكله عصيبه ويصعب على هذه الدول العملاقه الوصول الى حلا لها .

من هؤلاء العرب من يتأقلم مع الوضع في الدول التي يعيش ونجده ملتزم بالصلاة والصيام وعدم اكل لحم الخنزير والغير مذبوح على الطريقه الاسلاميه وقد يحج بيت الله الا انه يذهب الى عمله حاله حال الاجنبي وحياته تسير على نهج الاجنبي .

هناك من نجده ينقل صوره واضحه على الاسلام اي يلبس بناته الصغيرات الحجاب ويمنعهم من زيارة الاماكن التي قد يتواجد فيها مناظر غير اخلاقيه .. ويمنع اطفاله كذلك من السفرات الجماعيه في المدارس والمختلطه . مع العلم انه كالسابق يصلي ويصوم ..

 هناك نموذج اخر وهو مسلم الا انه لايلتزم بتعاليم الاسلام ويعيش حياته حاله حال الاوربي او الامريكي ..

في الفتره الاخيره بالذات بدأنا نسمع الكثير عن حياة هؤلاء الناس .. بدأنا نرى الصور ولقطات الفيديو والمحادثات والكثير من ما كان يخفى علينا في السابق فالدول العربيه وكما يعرف الجميع تريد ان تظهر فقط مايدعو لمصالحها وليس لمصالح هذه الدول الكافره وغير المسلمه .. وبسبب خدمات الانترنت والتي لم نتوصل اليها الا بفضل هذه الدول الكافره بدأنا نسمع بأخبار العرب المهاجرين لهذه الدول والمقيمين فيها .. وشيء ملفت للنظر وهو اننا اكثر ما نسمع عنه بخصوص هذه الجاليات هو مايتعلق بالاسلام فقط وكل مايمس الدين الاسلامي فسمعنا بمن اعتنق الاسلام ومن قتل بسبب الاسلام ومن طرد بسبب الاسلام .. ومثل على ذلك الجدل الاخير والذي حصل بسبب رداء السباحه وعلى من نلقي اللوم هل على الحكومات الاوربيه ام على السيده المسلمه ..سيدتي المسلمه هل انتي مجبره او بأمس الحاجه للذهاب الى المسبح او البحر هل لا يوجد مسابح للنساء فقط في هذه الدول ام ان الامر فيه امور نجهلها وانكي على علم سابق بأن الغالبيه العظمى من الناس المتواجدين على الساحل يرتدون ملابس السباحه المعروفه عالميا وهي البكيني والمايو .. انتي وبأرتداءكي ملابس السباحه والتي تعرف بالبوركيني تريدين ان تحافظين على دينك وهذا حقك الشرعي والقانوني في ظل قوانين هذه الدول لكن هل فكرتي قبل هذا بانكي قد ترين رجال عراة ونساء وقد تشاهدين مشاهد اخرى يعتبرها دينك مسيئه ومهينه وغير ملتزمه .. هل حللت لنفسك النظر الى هؤلاء الرجال وحرمتي عليهم ان يرون جسدك . المسلم يريد ان يعيش مثل الاوربي والامريكي لكن هل هذا يجوز؟ الجواب ممكن ان نستنتجه من الكتب السماويه فالقران الكريم غير مشابه لما جاء في كتبهم السماويه ومن هذا المنطلق فلايجوز ان يعيش المسلم مثل حياة المسيحي او اليهودي ...

الدعايه والاعلان والترويج قد لانستغرب ان نشاهد امرأه ترتدي تيشيرت وعليه ماركه معينه مثلا وهي تظهر على شاشات التلفزيون اولا للترويج لهذه القناة او الصحيفه .. وثانيا ماذا ستقول . انها اعتنقت الدين الاسلامي سؤالي هل انك مجبره على قول هذا امام الناس وما الداعي لذلك انكي اعتنقتي الاسلام واصلي حياتك دون شهره واعلان والا فأنك يجب ان تحضري اجوبه لبعض الاسئله ومنها من طلب منكي الظهور على شاشة التلفزيون اولا وكم قبضتي من المال لتظهري وهل لقنكي احد بما سوف تقولين .بالفعل من الجميل ان نرى ان انسان يعتنق دين اخر كونه مقتنع بما يدعو له هذا الدين فنحن نسارع ونبارك لفلان عندما نسمع انه اعتنق الاسلام لكن بعد فتره ان ارتد هذا الشخص وعاود الى دينه الاصلي نسكت ولانتطرق الى الموضوع الكثير من الناس بدأو بفعل مثل هذه التصرفات , وهو  ان اقول اني اعتنقت الاسلام واظهر على شاشات التلفزيون فالسيده الالمانيا التي اعتنقت الاسلام  والتي سمعنا عنها في هذه الايام ,, بارك الكثير لها ولم يسألها احد لماذا لا ترتدي الحجاب ام انها تختلف عن المسلمات الاصليات كونها دخلت الاسلام ..

نحن لانريد ان نقلل من اهمية الموضوع الا انه الواقع هم يشوهون الاسلام بهذه التصرفات ويتوقعون ان من قال الشهاده وتكلم كلمتين على الاسلام ومدحه اصبح مسلم ... والمثير للشك هو اغلب من سمعنا عنهن اعتنقو الاسلام بعد فتره من اعلانهم نشاهد لهم كتب تباع في الاسواق او برامج تقدم بالتلفزيون .. لعبه قد تكون ذكيه من نوعها ومن يقوم بها على علم بعقول المسلمين فالمسلمين يصدقون بسرعه الضوء ان سمعو احد اعتنق دينهم وهذا لحسن نواياهم وطيبة قلبهم .. هناك حالات بالفعل قد تحصل كون فلان اعتنق الاسلام ونجد من حوله غاضب وقد يلجأ الى الاعلام لينقل الصوره الا ان الحال اصبح عجيب بين اسبوع واسبوع اخر نسمع مثل هذه الاخبار ومدى صحتها لايعرف احد .. والمستغرب ان هناك عدد كبير من المسلمين الذين اعتنقو دين اخر الا ان الاعلام لايوجه لهم الكاميرات بل يوجه لهم التهم باللأحاد ..

كلها مظاهر ودعايه واعلان وترويج لقنوات وصحف ورجال اعمال فيأتي رجل اعمال متبرع بأسم الاسلام لدوله فقيره ليس من اجل الاسلام بل من اجل الشهره فلو كان فعلا من اجل الاسلام لفعل الامر بالخفاء ولم يحتاج الى عشرات الصحفيين بأنتظاره .. ولو كنا نفعل بالفعل هذا من اجل الاسلام لما وجدنا اطفال متشردين في شوراعنا والجوع والعطش يقتلهم فالنتبرع لهؤلاء المساكين ولنعيلهم هل يعلم احد ان هناك عوائل اوربيه تذهب الى افريقيا وتتبنى اطفال لكي تعيلهم وتعيشهم في احسن حال ولا احد يعلم بالموضوع ولولا اختلاف البشره لما عرفنا ان الطفل متبنى وليس ابنهم من دمهم ولحمهم ..

احلى التحايا