يعملون من أجل الوطن قبل عملهم من أجل منفعتهم أو منفعة متنفذ ما .. أو تحدياً ومناكفة بآخرين .. رغم ذلك لم نكن نحن الصحفيين صادقين، وحتى اللحظة نحن غير صادقين، وتظهر علينا نتائج ما جنيناه بأيدينا على المهنة وسمعتها وأخلاقها وشرفها .. لقد اتهمنا الصحافة بالزنى والربى والدجل والنفاق وهي محصنة بريئة منا ومن أفعالنا .. رجمنا هذه المحصنة وطعناها بشرفها .. ونسينا أن الصحافة شرف ..الصحافة قيم .. الصحافة أخلاق .. وأول كلمة سمعها رسول الله سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام هي "إقرأ" .. وهي برأيي الشخصي يجب أن تكون أول حق من حقوق الإنسان "القراءة" حتى يتمكن المرء من التعرف على نفسه لا على مجهول يبحث في جيوبه عن الذات .. إن لم تكن على مستوى صون الأمانة وصون هذا الشرف فلا تقترب من مهنة المتاعب .. إنها ترفض الذين لا يخشون على مكانتها وسموها الحقيقي في البحث عن الحقيقة التي تساعد كل الناس على اختيار مصائرهم والتخطيط لمستقبلهم .. لولا قلمك الصادق لما عرف الناس قراءة الصحف وعناوين الأخبار، الصحافة هي أنت فاحترمها !! أو لترحل عنها وأنت في نفس الوقت تعيش بها ولا يمكنك الاستغناء عنها .. إنها قمة الحرية في التعبير .. إنها الحقيقة .. ولا شيء سوى الحقيقة ..
m.gnaim@gmail.com
التعليقات (0)