الصحافة المغربية بين النفاق والإنتهازية؟؟؟

 حياكم الله بكل ألف خير

حسن لمريس

 لم يستعمل القرآن الكريم كلمة( الانتهازية) باي شكل من اشكالها ولكن تطرق إلى المنافقين وشرح احوالهم بالتفصيل في سورتي البقرة والمنافقون وأشار إلى صفاتهم وسلوكياتهم في كثير من الآيات القرآنية الأخرى ولست هنا بصدد استعراض جميع تلك الآيات وسأحيلها إلى فرصة أخرى. ولا يخفى على الجميع أن الانتهازية هي نوع مشتق من النفاق إلا أن الإختلاف يكمن في أن الانتهازي لا يضمر من وراء تظاهره بالدفاع عن قضية ما أو التملق إلا مصلحته الذاتية في النفع المادي القريب أو الترقي في المناصب الدنيوية لإشباع طموحه أو الحفاظ على أهدافه المشروعة أو امتيازاته غير المشروعة والابقاء عليها باتباعه اساليبا تختلف في ألوانها وتتفصل على مقاساتها. ينما يخفي الصحافي المنافق في نفاقه الوانامن التأمر والأفكار المنحرفة في منهجية مدروسة ويتغلغل بين صفوف المبدئيين والمخلصين مظهراولائه وايمانه متحيناً للفرص من اجل القضاء على الرسالة وقيمها ومبادئها وكيانها القائم.وبعبارة أوضح فإن الصحافي المنافق يسير وفق خطة مرسومة سلفاوقد وضعت جميع برامجها التفصيلية وتناولت دقائق الأمور في محاولة من أجل القضاء على اصل المبدأ والعقيدة وتتفق وواقع الحالة السياسية أو الاجتماعية التي ستبرز من خلالها وقد يلتقي الصحافي الانتهازي معها في نقاط معينة أو يتقاطع أو يتحرك بموازاتها متطابقا معها في الخطوط العريضة مدا وجزراً وفق ما يتطلبه الظرف وتمليه الحاجات.