مواضيع اليوم

الصحافة (الأخرى) وموضة التشهير... حرية ام استغلال خاطىء للحرية؟ ام تقليد وموضة


تقرير : محمد زنكنه
بعد اكثر من قرن على ولادة اول صحيفة كوردية، ومعاصرتها لاكثر من مرحلة تاريخية مرت بها كوردستان الا أن صحافتنا اليوم تعاني من مشكلة وازمة يمكن ان تفقدها بريقها ومصداقيتها التي تعود القارئ الكوردستاني عليها.

هذه الازمة افتعلتها مؤسسات تدعي إنها مستقلة وظيفتها الكشف عن مواطن الخطا والفساد بطريقة لم يبتكرها ولايتبعها الا هم ومن متجاهلين المعنى الحقيقي والواقعي لهذه المهنة التي مهمتها خدمة المجتمع بمصداقية ومهنية.

ومن اهم مايميز عمل هذه المؤسسات محاولاتها اليائسة المتكررة لزعزعة امن واستقرار الاقليم و تهجمها الواضح واللا انساني ضد الرموز الوطنية والقومية في كوردستان والتشهير بها دون مراعاة الآداب العامة ودون الاستناد الى اي دليل يثبت صحة كلامهم واتهاماتهم.

 

نواقص في قانون العمل الصحفي

 

بعد مناقشات اولية بصدد قانون العمل الصحفي والتصديق عليه من قبل الدورة السابقة للبرلمان الكوردستاني، اعاد السيد مسعود بارزاني رئيس اقليم كوردستان القانون الى البرلمان مرة اخرى لمناقشته من جديد بعد ابدائه لملاحظاته حول عدة نقاط كانت تحد من حرية العمل الصحفي.

ولكن يبدو ان الكثير ممن يمتهنون العمل الصحفي (اسما لاموضوعا) استغلوا هذه النقطة لتنفيذ خطط لاتخدم الا من لم يرتح يوما لوجود الحرية والديمقراطية في كوردستان.

ويرى الكثير من الخبراء القانونيين والصحفيين ان لهذا القانون نواقص يجب ان تحل والا ستكون العواقب وخيمة.

شيروان حيدري رئيس اللجنة القانونية في برلمان كوردستان بين ان قانون تنظيم العمل الصحفي الصادر من قبل البرلمان يعتبر من احسن وافضل القوانين على مستوى المنطقة وخصوصا بعد ان نوقش للمرة الثانية عقب إعادته من قبل الرئيس البارزاني لتوسيع دائرة الحرية للصحفي.

وقال: العقوبة التي نص عليها القانون ضد التشهير هي غرامة مالية وهذا مختلف عما هو موجود في قوانين الكثير من البلدان في المنطقة وحتى في الدول الغربية... على سبيل المثال عقوبة التشهير في انكلترا والسويد هي السجن مع دفع غرامة مالية.

كما ابدى حيدري أسفه لعدم التزام البعض من الصحفيين في كوردستان بهذا القانون الذي اعتبره خدمة كبيرة للصحفيين باستغلالهم الحرية المطلقة التي نص عليها القانون وتطاولهم على الرموز القومية والوطنية في الأقليم.

 

مرض لابد من علاجه

 

التشهير في الصحافة شيء مرفوض قانونيا واخلاقيا ويعتبره الكثيرون مرضا يصيب هذه المهنة ولابد من الحزم في التخلص منه.

 

جواد قادر رئيس تحرير جريدة (هه ولير) اليومية بين للصوت الاخر ان مسالة التشهير ليست بالجديدة في عالم الصحافة بل هي اسلوب يتبعه الكثير ممن يمارسون العمل السياسي عن طريق الصحافة وليس العمل الصحفي بمهنيته المشهودة.

واكد ان القارئ الكوردستاني لن يصدق بتلفيقاتهم واكاذيبهم مقللا من اهمية مايتم نشره في هذه الاصدارات التي اتخذت مسالة التشهير كمبدا اساسي لعملها الذي تسميه بالعمل الصحفي .

و قال: باعتقادي ان القارئ الكوردستاتي اليوم يدرك تماما ماهو الصح وماهو الغلط ولايمكن ان تخدعه ماكينات اعلامية لاتؤمن الا بالتشهير والتطاول على كل ماهو مهم ومقدس في المجتمع الكوردستاني بشكل عام وبرايي ان من اتخذ التشهير وسيلة لوصوله الى مايصبو اليه عن طريق الصحافة انما هو بعيد تماما عن هذا العالم الذي لايقبل ولايتقبل ان تمحى المهنية من مبادئة.

 

الرئيس البارزاني اكبر من كل مايقال

 

التهجم على شخص الرئيس البارزاني في الحملات اللا اخلاقية التي يديرها البعض من المحسوبين على الصحافة في أقليم كوردستان ظنا منهم ان هذه التصرفات ستجعلهم من العلامات البارزة في الصحافة لكن العكس هو الاصح.

رئيس تحرير جريدة (هه ولير) اليومية اكد في حديثه للصوت الاخر ان الرئيس البارزاني اكبر من كل محاولات التشهير فهو اليوم يتمتع بشعبية واسعة على الصعيد الداخلي وعلى الصعيد الخارجي والدولي للبارزاني كلمة مسموعة وموقع هام في كل مايتعلق بالاقليم والعراق بشكل عام.

وقال ان القائد المحبوب يتعرض دائما لهذه الانواع من التصرفات البعيدة عن المباديء الانسانية وخصوصا الرئيس باررزاني الذي يعتبر احد اكثر القادة المحبوبين في تاريخ كوردستان، كما اتهم جهات وقفت دوما ضد اي تقدم ايجابي للاقليم ممن كان لهم الدور الاساسي في تاجيج الصراع الداخلي والحرب الداخلية في تسعينيات القرن الماضي بين الاحزاب والقوى الكوردستانية.

وقال:السياسة الحكيمة التي يتبعها الرئيس البارزاني جعلت الجميع يؤمن بالواقع الكوردستاني الذي طالما تناساه الكثيرون وابتعدوا عنه وخصوصا مع دول الجوار تركيا وايران اللتين تتقاربان باستمرار من الكورد وأقليم كوردستان بدليل دعوة الرئيس البارزاني الى تركيا بصفته رئيساً لأقليم كوردستان.

 

ضرورة ادخال تعديلات في قانون العمل الصحفي

 

شدد جواد قادر على ضرورة ادخال تعديلات على قانون العمل الصحفي الذي يحتوي على النواقص التي لاتضع حدا لتطاولات الصحفيين الذين يستغلون هذا القانون لتنفيذ مايصبون اليه والا ستكون حياة الصحفيين في خطر وسيكون العمل الصحفي في كوردستان مهددا، وقال: نتذكر جيدا ان الرئيس البارزاني اعاد مشروع قانون العمل الصحفي للبرلمان بعد المناقشة الاولى عليه لانه لم يتواءم مع التطور الحاصل اليوم حيث ان سيادته يشدد دوما على ضرورة فسح اكبر مجال للصحفي للتعبير عن رايه بكل حرية.

وبرايي ان القانون يجب ان يحتوي على عقوبة مقابل اي تصرف مشين او تشهير ضد اي شخص كان لان التشهير كما نؤكد دوما مرفوض بكل اشكاله.

نؤيد النقد ولسنا مع التشهير

 

النقد البناء احدى اهم وظائف الصحافة اينما كانت وخصوصا اذا استندت على ادلة تثبت وبدون اي نقاش صحة هذا النقد المقدم من قبل اي صحفي او مؤسسة اعلامية.

آكو محمد رئيس تحرير جريدة رووداو وفي حديث للصوت الآخر اكد على ضرورة الالتزام بالمعايير الاخلاقية للعمل الصحفي والابتعاد عن التشهير ضد اي كان مواطنا اوزعيما لان هذه المسالة لاتخدم الصحافة الكوردستانية على العكس بل تفقدها ثقتها واعتبارها امام القاريء الكوردستاني.

وقال : للاسف امتلات الكثير من الصحف الكوردستانية بماهو بعيد تماما عن الصحافة ومهنية واخلاق العمل الصحفي ، فالعمل الصحفي اساسه الاخلاقيات التي تعطيه القوة وجمالية العمل والمصداقية لدى القاريء والمتابع كما نعرف بان العمل الصحفي حساس جدا ولايجوز ان يتم التلاعب بمشاعر واحاسيس الناس من خلاله بنشر خبر بعيد عن الصحة والحقيقة لذا فمن الضروري ان تلتزم الصحف والاصدارات بالمصداقية في العمل الصحفي وان تبتعد عن كل مايهين هذه المهنة

 

ميثاق شرف للعمل الصحفي

 

واكد آكو ان لا احد يمانع بوجود قانون يحمي حقوق الصحفي ويضمن حريته ولكن بذات الوقت لايمكن تناسي نقطة مهمة الا وهي ان العمل الصحفي عمل وجداني يعتمد بالدرجة الاساس على ضمير الصحفي واخلاقيات العمل الصحفي والتي تتحكم بالمهنة.

وسلط آكو الضوء على ضرورة وجود ميثاق شرف للعمل الصحفي يعتمد بالدرجة الاساس على القوة المعنوية والاخلاقية للمهنة فضلا عن وجود القوة القانونية من خلال قانون تنظيم العمل الصحفي الصادر من برلمان كوردستان.

ويقول: ارى انه من الضروري ان يكون هناك ميثاق شرف يوقع عليه الصحفيون في كوردستان بحيث يكون له القوة الاخلاقية والمعنوية التي تضمن عملا صحفيا بعيدا عن اي تجاوزات يمكن ان تفقده هيبته واخلاقياته.

برايي ان الصحفي ولاعادة هيبته واعتباره ان يجبر نفسه على الالتزام بهذه المباديء القانونية والا كلنا سندفع ضريبة تصرفات لا اخلاقية متبعة من قبل البعض بفقدان الصحافة هيبتها التي لطالما نشدد عليها.

 

ظاهرة غير صحية وغير اخلاقية

 

كثيرا ماتستغل الديمقراطية الحرية وخصوصا في البلدان والدول التي مرت بمراحل انتقالية،وكثيرا ما تستغل جهات خارجية هذه الظروف باستغلالها لاصحاب اقلام التشهير الذين اتخذوا من هذا العمل وسيلة للتعبير عما في ذاتهم بعيدا عن اي اصوليات تميز العمل الصحفي.

د. رضوان باديني الاستاذ في قسم الاعلام لكلية الآداب بجامعة صلاح الدين في أربيل اعرب عن اسفه لوجود هذه الحالة غير الصحية والمرفوضة تماما شرعا وقانونا ويقول : التشهير والتدخل في خصوصيات الناس دون الاستناد الى دليل مادي يثبت صحة الكلام امر لايمكن القبول به حسب المعايير الاكاديمية للصحافة مخالفته للعادات والاعراف واعتبر هذه التصرفات خطيرة يمكن ان تحمل عواقب لاتحمد عقباها.

 

التجاوزات التي تطال الرموز القومية غير مقبولة

 

باديني وفي حديثه مع الصوت الآخر أوضح ان اي تجاوز على الرموز القومية والوطنية في كوردستان امر مرفوض ولايمكن القبول به أو السكوت عنه ، فالرموز الوطنية التي يتم التجاوز عليها من قبل هؤلاء الذين يدعون العمل الصحفي، نحن الذين انتخبناهم ومنحناهم الشرعية وان التشهير بهم دون وجود دليل او نقد موضوعي بناء يمكن ان يكون خطة عمل بديلة لاي خطا يمكن ان يصادفنا لايمكن السكوت عنه وقال: لا اقولها مدحا او جزافا لكن وبرايي الشخصي ان كاك مسعود لامثيل له بين القادة والسياسيين في كوردستان العراق وحتى في عموم العراق فهو صمام الأمان لكوردستان واثبت دوما انه ملتزم بالمباديء الديمقراطية والشفافية لذا لايجوز استغلال هذه الطيبة وهذا الاخلاص والوفاء بخرق هذه القوانين العصرية التي كلفت الشعب الكوردستاني اثمانا غالية جدا خلال المراحل التاريخية الصعبة التي مربها هذا الشعب.

 

 

ضرورة اتخاذ اجراءات ضد المسيئين

 

يبين د. باديني ان في الدول المتحضرة التي تسن قوانين عملية لها القوة في التنفيذ، يتم فيها اتخاذ اجراءات ضد المسيئين في اي مجال كان لذا فمن الضروري ان يحتوي قانون العمل الصحفي على اجراءات لوضع حد لأي تصرف مسيء باعادة وضع هيكيلة العمل الصحفي وهيكلية قانون تنظيمه وقال: نحن نملك الكثير من الاشياء الجميلة في هذا القانون لكننا نفتقر الى وجود آليات واقعية لوضع حد امام المسيئين والمتطاولين،قبل فترة زارنا وفد من فرنسا من وكالة الانباء الفرنسية تعجبوا لعدم واقعية تنفيذ قانون العمل الصحفي وخصوصا في الرد على اي اساءة وتطاول من قبل الصحفيين سيما فيما يتعلق بموضوعة التشهير.

 

انشاء مجلس اعلى للاعلام

 

كما اقترح د.رضوان انشاء مجلس اعلى للاعلام وتفعيله اكثر فاكثر للارتقاء بمستوى مجلس الامناء العامين لاعادة النظر في المسائل النقابية والقانونية للصحفي لتكون اكثر ملاءمة مع الاجواء التي تمر بها كوردستان.كما بين ان العمل النقابي هنا في أقليم كوردستان يختلف مفهومه عن العمل النقابي في العالم فالنقابة هي وحدة جامعة لناس من مهنة واحدة باختلاف آرائهم وتوجهاتهم السياسية وقال : مع اني عضو في النقابة ولا اقف ضدها ولست ممن ينتقد عملها لكنني ارى انه من الضروري ان يتم البت في مفهوم النقابة من وجهات نظر مختلفة بالاستفادة من الاشكال الحديثة للعمل النقابي بحيث تكون مرنة وفعالة ويكون العمل الاعلامي فيها واضحا لالبس فيه.

 

ضرورة الالتزام بمهنية العمل الاعلامي

 

الاستاذ رحيم صرخي الاختصاصي في العمل الاعلامي وفي حديث للصوت الآخر بين انه من المهم الالتزام بمهنية العمل والابتعاد عن الجهل الصحفي او الامية الصحفية التي لاتخدم العمل الصحفي والاعلامي وقال : مع ان لدينا الكثير من الصحف والاصدارات الصحفية الا اننا نفتقر الى فنيات العمل الصحفي والمهنية في العمل وهذا برايي يعود الى قلة الخبرة والتجربة الصحفية للصحفيين الكورد والمؤسسات الاعلامية والتي كثيرا ما ينتج عنها خلط للامور وعدم الشفافية في العمل الاعلامي الى جانب التطاول والتشهير الذي يتخذه البعض وسيلة للترويج لاصداراتهم.

 

استغلال واضح للحرية الصحفية

 

صرخي بين ان هناك استغلالا واضحا لحرية العمل الصحفي في أقليم كوردستان وكل يعطي نفسه الحق في التحدث عما يحب ومايريد معتبرا هذه التصرفات خاطئة وخطيرة على الصحافة في كوردستان وان استمرارها سيفقد القيمة الحقيقية للصحافة في كوردستان.

وقال: للاسف لم يحسن الكثير من الصحفيين استغلال هذه الحرية التي نعيشها اليوم في ممارستنا للعمل الصحفي ، على العكس بل اتخذوها كوسيلة للدفاع عن مصالح ومطامع شخصية.

ولم نستطع في مامضى من الزمن ملاحظة المهنية في العمل الصحفي في حين ان قانون تنظيم العمل الصحفي له ايجابيات كثيرة جدا كان يمكن ان يراعي فيها الكثيرون الاخلاقيات الصحفية دون الانقلاب عليها.ولم يخف صرخي ان هذه التصرفات من شانها ان تؤدي الى تضييق للحريات لانريده ولا يمكن ان تقبل في ظل ديمقراطية عشناها في الاقليم فيما مضى من عقدين لذا من الواجب على الصحفيين الابتعاد عن كل مايتخطى الخطوط الحمر في الاقليم ومؤسساته التي لم نحصل عليها بسهولة بل كان ثمنها دماء ابناء الشعب الكوردي.

 

وجود ثغرات قانونية

 

لم تخف نقابة صحفيي كوردستان ان هناك العديد من النقاط التي تشكل نقصا في قانون تنظيم العمل الصحفي لابد من علاجها ووضع حد لتصرفات تستغل هذا القانون من قبل صحفيين يتطاولون على كل مالم تتماشى مع امزجتهم.

حول هذا الموضوع بين آزاد حمدامين رئيس فرع اربيل لنقابة صحفيي كوردستان انه منذ اقرار القانون رقم 35 لعام 2007 كانت هناك ملاحظات وايماءات من الجميع اي صحفيين وخبراء قانون والهياة التشريعية في برلمان كوردستان حول هذا القانون وقال: انا شخصيا كمحام لدي ملاحظات عديدة حول هذا القانون وخصوصا الآن وبعد عامين من التنفيذ العملي لبنوده ، نقر ان هناك ثغرات في هذا القانون اذكر منها اهتمام القانون بالركن المادي اكثر من الركن المعنوي واهمال الجانب المعنوي بمعنى اوضح لم يتضمن القانون وجود رادع قوي يقف في طريق الصحفي الذي يتجاوز الخطوط الحمر او يتطاول على الاخرين بتدخله في حرية وخصوصية الآخرين فالعقوبة في هذه الحالات لاتتعدى الجزاء المالي.

اعادة النظر في هيكلية القانون

 

وبين رئيس فرع اربيل للنقابة: اذا تم ترك الجانب الجزائي للقانون وإيكاله الى قانون العقوبات العراقي فهذه كارثة بحد ذاتها وقال : كانت هناك آراء موفقة وجدية من قبل مشرعي البرلمان الكوردستاني ولكن نحن الصحفيين نطلب دائما الكثير من الحرية دون مراعاة الاساسيات فقد كنا نطالب بالتغيير والتغيير،لانسمع المشرعين ولانعطيهم المجال الاوسع لتشريع وتطبيق القانون،وللمعلومات فان قانون العقوبات العراقي قديم جدا يعود الى العام 1969 ولاتتواءم نقاطه وبنوده مع مانعيشه اليوم في عصر التكنلوجيا الاعلامية فالوسائل تختلف وطريقة العمل الاعلامي تختلف اي ان هذا القانون القديم لايتماشى مع مانعيشه اليوم.

واكد ايضا على وجود قانون متقدم يضع الحدود امام اي تجاوز لاي صحفي مبينا في الوقت ذاته ان الكتلة الكوردستانية في برلمان كوردستان العراق تبنت موضوع اعادة النظر في هيكلية هذا القانون.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !