الصباح
ألمحه ُمن خلف الكوًة
الفجرُ ببسمتهِ الحلوة
وتواثب ِ عصفور ٍ ينقرْ
نافذة الفجر ِ بأعماقي
وانتفضَ القلبُ بأحنائي
لحبيبٍ يرفل بالوادي
لاشكَ فيهِ لحنُ الأشداء ِ
وعيونٌ ترقص بالأضواء
ماأجمل أن أرجع يوما ً
للضيعة – في فجر ِ الصيف
أتسلل بحيرى كالطيف
وتراني حبي خلف ستار ْ
من جاءت تسعى للدار ْ
قد لاتعرفني أنثاي
قد تنكرني أعين أصحابي
لكن تعرفني شفتان ِ
بملامح قبلتي الحرى
وتراني حتما كفان ِ
من رعشةَ كفي المعروقة
ويجيء صوت من خلف الباب ْ
أهلاً بالحب ِ وبالأحباب ْ
وتُغطّي أستارَ الباب ْ
قبلات ٍ عادت من رحلة
أأعود لبلدي كالقُبلة
تطبعها الشمس على العيدان ْ
ويضيء بها وجه الانسان ْ
سأريح على الحائط رأسي
أتلقى قُبلات الأمطار
تروى في حقل زيتوني
ما أروع احلام اليقظة
اليوم حلمت بارض المجد
ورجعتُ الى منزل اهلي
وأمامي يسبقني ظلّي
وسجدتُ أُقبل أزهاري
وأمرَّغ خدّي بالأعشاب ِ
وأصلّي في حقل الزيتون
وركعتُ على قبضةَ أمي
ألثمها شكرا ًبدموعي
وأضاءوا في العرس شموعي
ورأيتُ مع الفجر حبيبي
ومعاً سرنا نحو الضيعة
نتسائل عن حقل القمح
عن طيرٍ من نوع الزاجل
رباهُ أبي فوق السطح
لو جعنا – لن نذبح يوما ً
طيرا ً بجناح ٍ هفهاف
يتصاعد كالنغم الصافي
صوت من اعماق حنيني
ي
التعليقات (0)