الصباح الذي لم يأتِ بعد
حلفاء الأرض قد قاموا بتعذيبها ..حد الفناء
حد الذوبان في ملح ترابها الأسمر
كثيرا غالوا في البحث عن الرفات في الفضاء
حتى تبعثرت من أشداقها الأساليب
وطوقا فرضوا على جيوب النقاء
الم يكن ثمة نقاء هناك ؟؟
الم يكن ثمة أراجيح وشموع تشتعل
كما يشتعل القلب يأسا
والرأس شيبا
فثمة آمالا دفينة تولول على أراجيح الحب وتبتهل
فيتطاير شذى الصباح الذي لم يأتِ بعد
سنوات مرت وأعوام أتت
عبرت على بحر الذات العميق .. في تعبد
لأنها ظنت أن الموت شرفا
سيقربها ..أكثر ..وأكثر من التجمد
في اشتعال ومضة حياتها
نزراً قليلا من إصرار الوجود
على لذة القتل
لكل ما هو فريد ..ووحيد
وحده الصبح ربما يأتي أخيرا
يشد على عضد التفرق
ويوحد الذكريات التي دفنها القلب
في أرضه الحمراء غريبا ً
كريمة شامي
التعليقات (0)