الصالحي يحذّر من تقسيم العراق ..تعرّض السفارة التركية في بغداد إلى هجوم صاروخي

بغداد/بلادي اليوم

 أعلنت مصادر اعلامية تركية امس الاربعاء، عن تعرُّض السفارة التركية في العاصمة بغداد الى هجوم بالصواريخ.ونقلت المصادر عن السفير التركي في بغداد يونس دميرار القول إن "السفارة تعرضت الى هجوم بثلاثة صواريخ اصاب احدها الجدار الخارجي للمبنى والذي يتمركز فيه افراد الحماية". واضاف السفير ان هناك انفجاراً آخر تلى الصاروخ ، مبيناً أن القوات الأمنية العراقية تعتقد بان الإنفجار الثاني قد وقع في السيارة التي اُستخدمت لاطلاق الصاروخ ، وأشار السفير التركي الى أن الخارجية العراقية والقوات الأمنية أكدتا بانه ستُتخذ الأجراءات اللازمة لحماية السفارة والعاملين فيها ، لافتاً الى أن الهجوم الصاروخي على السفارة التركية لم يوقع اي اصابات . وقالت المصادر انه "لم يتم الاعلان عن اصابة الصاروخين الآخرين المبنى"، دون ان تدلي بمزيد من التفاصيل. وقالت مصادر إعلامية تركية ، إن الخارجية التركية استدعت السفير العراقي في انقرة بشأن الانتقادات التي وجهها نوري المالكي إليها، وفقا لما أوردته محطة الاذاعة والتلفزيون التركية ، وبحسب ما جاء على الموقع الرسمي للمحطة فإن "وكيل وزارة الخارجية التركية أبلغ السفير العراقي برفض تركيا للانتقادات القائلة بأن تركيا تتدخل في شؤون العراق الداخلية". واضافت انه "في أعقاب تصريحات المالكي المستهدفة لتركيا ، اُستدعي السفير العراقي لدى أنقرة عبد الأمير أبو طبيخ إلى مقر وزارة الخارجية التركية من قبل وكيل الوزارة فريدون سينيرلي أوغلو". و في معرض إعرابه عن رد الفعل التركي ابلغ الوكيل سينيرلي أوغلو السفير العراقي بأن الانتقادات القائلة بأن "تركيا تتدخل في الشؤون الداخلية للعراق" هي انتقادات مرفوضة، وقال " إن احترام النظام الدستوري و تفعيل الديمقراطية في العراق ينطوي على أهمية حيوية بالنسبة لاستقرار هذا البلد ، وإن تركيا دأبت على التأكيد على هذا الأمر ، وهذا الموقف ليس تدخلا في شؤون العراق الداخلية". كما تحدث سنيرلي أوغلو إلى السفير العراقي قائلا : إن "اهتمامنا عن كثب باستقرار جيراننا هو أمر طبيعي جدا. فالعلاقات بين البلدين تنطوي على أهمية كبيرة ". وكان نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم قد اعتبر الاثنين الماضي، أن أقوال رئيس الوزراء نوري المالكي بانها الاقل حكمة في تاريخ الشرق الاوسط، واصفا المالكي بانه المشكلة الخطرة التي يعاني منها العراق. وكان رئيس الجبهة التركمانية العراقية النائب أرشد الصالحي قد حذر من أن الوجود التركماني في العراق بات معرّضا للخطر. وفي تصريحات أدلى بها لوسائل اعلام تركية، شدد الصالحي على وجود مساعٍ ترمي إلى تقسيم العراق إلى ثلاثة أقسام على أساس السنة والشيعة والأكراد، مشيراً إلى وجود نوايا وخطط لمحو التركمان الذين باتوا يعيشون حياة محصورة بين إرادات الأطراف الثلاثة المذكورة . وفي هذا الإطار ، أكّد الصالحي أنهم في حاجة ماسة إلى "ملاذ آمن" بسبب الخطر المحدق بهم، لافتاً إلى أن الطوائف العراقية تتلقى دعما سياسيا وعسكريا من اطراف عديدة, بإستثناء الطائفة التركمانية التي تعاني من نقص كبير في مجال القوة التنظيمية والسكانية والجغرافية الى جانب قوة التمثيل سواء داخل الحكومة المركزية أو البرلمان.

http://www.beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=1200&lang