مواضيع اليوم

الصاروخ: سيارة المستقبل من تصميم القذافي..

جمال الهنداوي

2009-09-02 20:48:57

0

ننقل نص الخبر عن هيئة الاذاعة البريطانية:


عرضت ليبيا نموذجين من سيارة "الصاروخ" التي صممها العقيد الليبي معمر القذافي، والتي تمثل "مستقبل صناعة السيارات" بحسب المروجين للمشروع.

جاء ذلك خلال الاحتفال بالذكرى الاربعين لتولي القذافي السلطة في ليبيا عام 1969.

واتخذت السيارة شكل "زورق سباق", والمشروع من تمويل رؤوس اموال ليبية وقامت مجموعة "تيسكو تي اس" الايطالية بالتصنيع.

وذكر كتيب وزع على الصحفيين انه "خلال تنفيذ هذه السيارة, التزم الفريق التقني التابع لتيسكو تي اس بالحرف افكار المصمم الزعيم معمر القذافي لانتاج 
السيارة المثالية وفق رؤية الزعيم".

وأشارت مصادر الشركة لمصنعة الى ان ثمن هذه السيارة يناهز مليوني يورو.وأضافت انه "تم استخدام الجلد والاقمشة الليبية لتجهيز السيارة من الداخل", مشيرة الى ان دراسة قيد الاعداد حول تصنيع هذه السيارة في ليبيا.

ويبلغ طول السيارة خمسة امتار ونصف متر وعرضها 187 سنتيمترا وزنتها 1860 كيلوجراما. وهي مزودة محرك بقوة 230 حصانا.

..........................................

 

قد لا يجد المرء بداً من الاندهاش والتعجب من الذكاء اللافت والعبقرية النادرة التي حبا الله بها شاهنشاه افريقيا المعظم الزعيم الاممي الاخ العقيد القائد معمر القذافي"حفظه الله ورعاه".. والتي قد يخشى على حاملها – من الناس العاديين – ان  تتصادم  مفرداتها الهائلة في عقله الصغير مسببة بعض العوارض السلبية لا سمح الله..

فالاخ القائد الذي اهتدى – ولوحده – قبل سنوات الى النظرية التي تقول أنه إذا وزعنا ثلاث تفاحات على ثلاثة شخوص ، وأخذا أحدهم تفاحتين فأنه حتما سيبقى أحدهم بلا تفاحة ..اثار اهتمام علماء الاجناس والباحثين في مجال الخوارق في كيفية تطويعه للوقت لكي يمارس كل هذه المواهب والمهارات وبمستواها الاعلى ونبوغها الاقصى..

فبعد نجاحه في ادارة دولة بحجم ليبيا من خيمته المحملة بلفحات الجدب الصحراوي..وتجاوزه لمجايليه –اي جيل منهم..فهم كثر؟؟ – من الحكام بتلمسه للنجوم وطلاء القوس قزح بالاخضر.. من خلال تخليقه لنظرية الكتاب الاخضر من العدم.. ليبز ويكسف ماركس ولينين ويعجز منظري الراسمالية الذين لم يجدوا الا ان يخروا له ساجدين ..وبعد تميزه بالقدرة على تحويل القمم العربية الى استعراض تهريجي مميز.. وبعد ان نجح في توحيد افريقيا وتحويلها الى زينة تطرز ارديته وقمصانه الحريرية..وبعد تأليفه للادعية والروايات ونظمه للاشعار والاناشيد..يوجه الان ..وبيد ملوثة بزيت المحركات ..صفعة من 230 حصاناً الى شركات صناعة السيارات الكبرى ..باختراعه لسيارة المستقبل التي ستكون الجنس الثالث – على وزن النظرية الثالثة - ما بين السيارة والزورق ..والتي تتميز بسعرها الاقتصادي الذي لم يتجاوز المليوني يورو فقط..والتي استقرت في جيب مجموعة "تيسكو تي اس" الايطالية..التي اكدت من جانبها بانها التزمت وهي فاغرة الفم  بالافكار والتكنولوجيا العالية للمصمم الاعظم الزعيم معمر القذافي اثناء عمليات انتاج هذه السيارة المثالية ..

مشكلة الاخ العقيد القذافي تتلخص في انه عندما يتكلم كلاما اعتياديا ..بل وحتى اعتباطيا ..يتحول هذا الكلام بقدرة قادر ..مضافا اليها بعض الاصفار الى افكار جديدة ورائعة لا احد يقوى على الاهتداء الى مكنوناتها وسبر اغوارها الا من اتى الحكم بقلب سليم..

ونحن هنا..ولعدم الوقوع في التكرار..ولكوننا لا نملك ان نضيف المزيد..لا نجد الا ان نضم صوتنا الى صوت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان -والذي سيعتمد المقال على فقرات مهمة من تقريرها - .. في دعوتها لكل مواطن حر في العالم أن ينحني تقديرا واحتراما للشعب الليبي، بسبب صبره واحتماله الاسطوري لقمع ندر أن يواجهه شعب آخر لمدة 40 عاما، تحت حكم العقيد القذافي،والذي اكمل عامه الأربعين في الحكم ، في الفاتح من سبتمبر 2009.

حيث أن الشعب الليبي بات ضمن شعوب قليلة جدا في العالم المعاصر التي لم تشهد أية انتخابات أو تداول للسلطة على مدار أربعة عقود، هي فترة حكم القذافي، فضلا عن غياب أية صحافة حرة أو حياة حزبية أو مؤسسات مدنية حقيقية، اللهم سوى المؤسسات التي أنشأها القذافي لتمجد في شخصه وتخلد مؤلفه الساذج المعروف بالكتاب الأخضر ..مستخدما  أموال النفط في تمويل مشاريعه وأفكاره الداخلية والخارجية.. بدلا من إنفاقها على مشاريع تنموية تفيد الشعب الليبي..

هذه الافكارالتي ساعده فيها جهاز أمني شديد البطش والوحشية، طال أغلب معارضيه في الداخل والخارج. بالاضافة الى المئات من الكتاب والصحفيين وأنصاف المفكرين العرب والأجانب، الذين إغترفوا من أموال الشعب الليبي بزعم عمل دراسات عن عبقرية الكتاب الأخضر، وعمق فكر الزعيم والمفكر الأممي، كما يحب القذافي ان يطلق علي نفسه.

والمؤسف انه لا يبدو انه  ثمة اي  ضوء يبدو في الأفق يشير لقرب انتهاء هذه الفترة المظلمة من تاريخ الشعب الليبي الطيب والمسكين..و المشغول بالضجيج الهائل والمصطنع والمتوقع مسبقا ، بمناسبة الذكرى الأربعين لما يطلق عليه "ثورة الفاتح من سبتمبر" حينما سيطر القذافي على حكم ليبيا في عام 1969، عقب الإطاحة بالنظام الملكي فيها، ودشن بعدها عهدا مظلما امتد حتى يوم الناس هذا..

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !