الشيوعيون في العراق ..من هم ..وماذا يفعلون ؟
حاوره : ميثاق الفياض
اسئلة ومحاور عديدة يتسائل عنها الجمهور العراقي من هم الشيوعيون في العراق ؟وهل هم دعاة لترك الدين ومحاربته ؟ وكيف يتعايشون مع الآخر ؟ وهل لدى الحزب الشيوعي جناح مسلح وعسكري في العراق ؟ هل شاركوا في مقاومة مسلحة ضد النظام السابق وهل سيحملون السلاح اليوم؟ وهل كان عبد الكريم قاسم شيوعيا ؟ والقانون الجعفري للأحوال المدنية ومعارضتهم له ؟ تمويلهم ؟ نشاطاتهم ؟ أفكارهم ؟ انتشارهم ؟
كل هذه الاسئلة كانت تبحث عن مجيب حتى طرقنا باب الحزب الشيوعي العراقي واستقبلنا الأستاذ جاسم محمد الحلفي القيادي البارز في الحزب الشيوعي العراقي وعضو المكتب السياسي ....
بدأ من هو جاسم الحلفي وكيف اصبح شيوعيا ؟
انا جاسم الحلفي , مواطن عراقي من مواليد 1960 كنت اعيش وسط عائلة فقيرة، والدي عام لبسيط، لم ينتمي الى الحزب، وعلاقتي بالحزب الشيوعي العراقي قبل ان ابلغ 18 سنة فشروط العضوية تحتم على ان يكون العضو في الحزب الشيوعي 18 عاما , عشت في مدينة الثورة كما احب ان اسميها لاننا ولدنا وعشنا فيها وتعلمنا بمدارسها قرائة الكتاب وتحسسنا اوجاع الكادحين والفقراء والفوارق الطبقية والمعيشية بين مدينة بائسة وفقيرة وبين مدن اخرى في بغداد سبب توجهي للشيوعية ان الحزب الشيوعي كان حزب الشارع , حزب قوي , حزب الاوساط الشعبية الفقيرة كان ينمو بقوة , فترى الشاب اليافع يصادق الكتاب والفن والثقافة و المسرح والسينما والاغنية الجميلة , وهذه الاجواء الجميلة دائما يوفروها الشيوعيين فلذلك استقطبنا هذا الجو فتوجهنا للانتماء للحزب الشيوعي العراقي وبالتاكيد لم يكن انتماء فكري عميق ولم نكن نقرء رأس المال ولم نتجه لقرائة الكتب الشيوعية الفكرية الكبيرة بل كنا نقرء الروايات وبعض القصص القصيرة وجريدة طريق الشعب ومجلة الثقافة الجديدة والاحتفالات واللقاءات ومباريات كرة القدم للفرق الشعبية وبينهم شيوعيين .هذه الأجواء كلها دفعت مجاميع من الشباب ان يكونوا شيوعيين وانا منهم .
ماهي الشيوعية , فكر ,عقيدة , حزب ؟
يقول الحلفي ان الشيوعية فكر والشيوعية سلوك والشيوعية موقف من الحياة , فالشاب صعب يتعمق بالفكر الشيوعي ويعرف مغزى الشيوعية ولكن ,سلوك بعض الشخصيات والذين هم بالنسبة لنا رموز كانوا في محلتنا ومناطقنا مما حملوه من خلق وادب يتميز بنكران الذات والعمل من اجل الاخرين ,هذه الامثلة التي تطرح لنا في الحياة باوساطنا جعلتنا نتاثر بهم ويتجسد هذا الفكر بحركات منها الحزب الشيوعي العراقي وبعد ان جسد الحزب الشيوعي بفكره وتنظيمه اصبحت الافكار ممتدة خارج حدوده التنظيمية لذلك شهد تاثير على الراي العام اكبر من حجمه التنظيمي وحتى في الاوساط السياسية , فعندما تنظر اليوم للحزب الشيوعي العراقي ربما من يقول انه حزب غير كبير ولا يجاري الاحزاب الكبيرة الحاكمة الموجودة لكن الحقيقة تاثيره على الرأي العام واسع سيما وان الناشطين فيه شخصيات ثقافية واجتماعية وفكرية وتعنى بالادب والحراك الجماهيري بين اوساط المجتمع ,
ان الحزب الشيوعي العراقي يهتم بمن ينتمي له من تهذيب للسلوك والتثقيف واشراكه بدورات فكرية وسياسية ودورات لاعداد الكادر وادارة الحوار واقامة الصلات وتعليم المبادرات والعطاء من اجل القضايا العامة , فبالتاكيد يكون بالمعنى الذي يقول عنه غرامشي( مثقف عضوي ) لانه يعكس على مايحصل من ثقافة على سلوكه وحركته ودفاعه عن القضايا العامة .
هل فترة السبعينيات كانت أفضل حالا مما يعيشه الحزب الشيوعي اليوم ؟
تختلف الفترة والمقارنة بين السبعينيات واليوم بل تصعب المقارنة , فقد مرت على العراق اكثر من 30 سنة تحت حكم نظام دكتاتوري اضطهد ولاحق الحزب الشيوعي العراقي كثيرا , يستند الحزب في حركته على قاعدة الادب والثقافة والفكر والفن والفرح والاغنية، الى جانب الاطر الجماهيرية والاتحادات الطلابية والشبيبة ورابطة المرأة , هذه المؤسسات حزب البعث قام بحلها وتفكيكها وقام بحظرها ومنع العمل فيها بل اصبح من يعمل فيها يقع تحت طائلة الموت والاعدام , اما البنية الاجتماعية والوسط الاجتماعي للحزب الشيوعي العراقي فبما انه يدافع عن قضايا الكادحين والفقراء والعمال وهذه هي قضيته الاساسية فتجد ممثلين عنهم في صفوفه, كذلك ابناء الطبقة الوسطى التي هي عمود نشاط الشيوعيين، لكن الحروب والحصار اضعفت هذه الطبقة، واهنت قواها، فكانت الى جانب ملاحقات النظام السابق للشيوعيين وتعرضهم للاعتقال واخذ التعهدات منهم وحظر تام لاي نشاط شيوعي، اسباب ادت الى انحسار نشاط الحزب، ثم جاء النظام الدكتاتوري بالحملة الايمانية وكانما اراد ان يسلم العراق للمشروع الطائفي، ثم جاء الاحتلال , كل ذلك يبعد او يضيق الفرصة على الحزب العلماني والحزب الوطني من ان يكون له حضور فقد اصبح استقطاب طائفي شديد من ارهاب واعمال عنف ومليشيات, هذا كله ضيق على نشاط الشيوعيين , لكن الحزب الشيوعي العراقي بقي يمارس دوره التثقيفي والتنويري الثوري بما يعني تغيير الواقع الفاسد والمر الذي يعيش فيه البلد وروج لافكاره وقيمه بشكل قوي , على سبل المثال الحزب الشيوعي من القوى التي تحدثت مبكرا ضد الطائفية السياسية فكنا عندما نتكلم عن الطائفية السياسية تفسر كانما نحن نتحدث ضد الدين او المقدسات وتمت مجابهتنا بشدة وبينا مساوئ الطائفية السياسية على مستقبل العراق وسلامة العراق , واليوم نرى كل الشعب يتحدث ضد الطائفية السياسية اصبح موضوع العراقيين الحريصين على وحدة شعبهم والعراق
تكلمنا مسبقا عن الدولة المدنية وكذلك جوبهنا بشدة واليوم اغلب الحركات الشبابية والحركات العامة يتحدث عن حاجة العراق الى دولة مدنية , لذلك فان مواقف الحزب الشيوعي في مختلف القضايا اصبحت منهاج للناس تردده ونحن موجودين بقوة من خلال افكارنا وسياستنا.
اليوم الالاف الشيوعيين موجودين في الساحة العراقية وبملئ الفم نحن اليوم لدينا في بغداد اكثر من 20 مقر علني للحزب الشيوعي العراقي ولدينا في جميع المحافظات اكثر من مقرين للحزب الشوعي العراقي ولدينا جريدة علنية ولدينا نشاطات علنية , اليوم نحن نحتفل بالذكرى الثمانين للحزب الشيوعي العراقي وفي النجف سمي شارع باسم سلام عادل سكرتير الحزب الشيوعي العراقي , قبل ايام كان لدينا مهرجان طريق الشعب واستمر ليومين تحدينا من خلاله الارهاب وصنعنا مهرجان للفرح فيه ندوات واغنية وفن وثقافة وشاركتنا عشرات الصحف في مهرجاننا هذا .
العصر الذي يمر به الحزب الشيوعي الان عصر نمو وتطور ومستمرين في بنائه ورص صفوفه وتقوية فعالياته ونؤكد مفاهيمه وندقق بافكاره في اطار النقد لكي يواكب الواقع ويستجيب لمصالح الناس وقضايا الناس ونبض الشارع ويعبر عن مصالح الناس .
هل شاركتم في المقاومة المسلحة ضد نظام صدام حسين ؟
نعم كان لنا دور في المقاومة المسلحة ابان حكم صدام وانا شخصيا كنت بيشمركة من قوات كانت تسمى انذاك (انصار الحزب الشيوعي العراقي ) وحملنا السلاح من عام 1981 والى مابعد جريمة الانفال عام 1990 وانتفاضة اذار , فكان للحزب الشيوعي قوات مسلحة وشاركنا مع قوى المعارضة الاخرى , وكنا نمتلك قوى عسكرية كبيرة جدا فكان لدينا قواطع في محافظة دهوك وقاطع في محافظة السليمانية وقاطع في محافظة اربيل وكل قاطع كان يضم ثلاثة او اربعة افواج عسكرية وكل فوج ثلاثة او اربعة سرايا منتشرين في القصبات والجبال وفي ضواحي اربيل وحتى كنا نتنقل في الاراضي السهلية بالسيارات وكانت تجربة فريدة ولدينا عمليات عسكرية بارزة كثيرة منها اقتحام ربايا ماكان يسمى بالفرسان وقد سيطرنا على الاقسام الداخلية لجامعة صلاح الدين في داخل مدينة اربيل لاكثر من سبعة ساعات , والكثير الكثير من العمليات التي لاتعد ولا تحصى .
هل لديكم جناح عسكري اليوم وهل مستعدون لحمل السلاح ؟
كلا اليوم لايوجد لدينا اي جناح مسلح حاليا ولا نؤمن بحمل السلاح ، ولا حاجة للمزيد من العنف في العراق ونعتقد ان الحاجة ملحة وضرورية لاستتباب الامن والسلام وابعاد شبح السلاح والتسليح من الشعب العراقي والسلاح يجب ان يكون بيد الدولة حصرا . وسنحمل السلاح مع الجيش كمواطنين اذا تطلب الدفاع عن الوطن.
ماهي نضرتكم للدين والآخر المتدين ممن يعيش معكم في الوطن ؟
نحن لا نتعرض للدين، ونحترم المتدينين، ونحترم الحق في ممارسة العبادات والشعائر الدينية، ولكل انسان حق وحرية العقيدة التي يؤمن بها، ولا يوجد في نظامنا الداخلي موقف من الدين انما نحن نتحدث ونتصارع على قضايا الحياة والارض لا نتناقش عن طول وعرض السماء والارض وانهار الخمر والعسل, نحن نؤمن بتحسن شروط الحياة التي نعيشها، كيف نحسنها وكيف نوفر الماء الصالح للناس وكيف نوفر الكهرباء وكيف نطور التعليم والصحة والضمان الاجتماعي وتحسين حياة المواطن ومعيشته وتوفير الحياة المادية للانسان وكذلك الروحية من ثقافة وموسيقى وفن , هذا ما يشغلنا , نحن نحترم الدين ونحترم المتدينين ولا نتعرض لخصوصية اي انسان , نحن من هذه البيئة الشعبية العراقية ونحترم مقدسات الناس , وجميع الوثائق التي تمت محاكمتنا عليها كشيوعيين ابان النظام السابق تثبت لم يحاكم شيوعي واحد بتعرض للدين وانما على قضايا تهم حقوق الانسان وقضايا الديموقراطية ومواقف ضد الدكتاتورية , هذه القضايا التي حوكمنا بها او تم اعدام اغلب الشيوعيين عليها , هذه التهم التي توجه للشيوعين من اسائة لاديان الاخرين باطلة يراد بها تقليص الشيوعيين والحد من دورهم . ولايوجد في النظام الداخلي للحزب الشيوعي ان تكون مؤمن او غير مؤمن فالانسان حر فنحن حزب علماني نحترم العقائد ولا نجبر احد اعضائنا على ان يتخذ موقف معين من الدين وفي صفوفنا اشخاص متدينين ومن كل الاديان مسلمين ومسيحيين ومندائيين ويزيدين وعرب وكورد ..نحن حزب متنوع معنيين بشؤون الحياة ..حياة الانسان وحقوقه وكرامته وبناء البلد .
هل الفكر الشيوعي في العراق ضد الملكية الخاصة؟
حول موقف الحزب الشيوعي العراقي من الملكية الخاصة، نحن نؤمن بدور القطاع الخاص ونؤمن باهمية الاستثمار الوطني وكذلك الاستثمار الاجنبي من اجل بناء العراق وتنميته , وهذا لايعني تفكيك القطاع العام فنحن نعتقد لازال له دور مهم ان ينهض به بعد تخليصه من البروقراطيه وحالة الخمول والركود .فان برنامجنا يدعوا الى اعادة تشغيل المعامل المعطلة واعادة الحياة لها والتي تبلغ 2000 معمل معطل في العراق .
وفي سياق الحديث عن الزعيم عبد الكريم قاسم قال الحلفي: ان قاسم لم يكن شيوعيا بل كان وطنيا وكان شعبيا قريبا من هموم الناس وقضاياهم والفقراء والكادحين فاعتبروه شيوعيا او قريبا من الشيوعيين لتقارب القضايا التي نؤمن بها , وحتى اليوم عندما نتحدث عن قضية العدالة الاجتماعية فهي لاتخص الشيوعيين وحدهم فحسب بل الكل يؤمنون بالعدالة الاجتماعية والمساواة , فالشيوعيين طرحوا هذه القضايا التي تهم الناس بقوة اثرت في الرأي العام فاصبحت قضايا عامة .
هل للحزب الشيوعي زعيم روحي او لنقل مرجعية ؟
ليس للشيوعيين مرجعية كفرد بل الفكر هو مرجعنا ونعتز بدور الافراد الذين قادوا حزبنا منهم فهد وسلام عادل وجمال الحيدري وباقي الشهداء فهذه الشخصيات نحترم دورها في الحزب وتم تخليدها لما قدمته من ماثر بطولية فقد استرخصوا اروحهم وحياتهم من اجل قضية عامة هي الوطن والشعب لذلك اعدم فهد ولم يتنازل وتم تقطيع سلام عادل اربا اربا ولم يتنازل من اجل نفسه وحياته لانه يؤمن بقضية تستحق الكفاح والنضال والتضحية ولدينا اليوم الاستاذ حميد مجيد شمعة مضيئة وهو رجل دائم العطاء من اجل العراق والحزب والوطن .
من اين يمول الحزب الشيوعي , وهل لديكم مصادر تمويل خارجية ؟
يمول الحزب الشيوعي نشاطاته من تبرعات زملائنا العراقيين في الداخل والخارج وليس لدينا اي تمويل من اي جهة لذلك نحن حزب فقير ماليا لكنه غني فكريا ,وحتى من شغل مناصب حكومية مهمة يتبرع بنصف راتبه للحزب ونشاطات الحزب وايضا هناك اشتراكات حزبية بنسب حسب مقدرة العضو من (1- 3%)
مراقبون يتحدثون وجود تطرف بين الشباب الشيوعي والتهجم على الاخر ممن يشاركه الارض والهواء والماء ؟
اتاسف ان اسمع هناك شيوعي ومتطرف في ان واحد , فالشيوعي يجب ان يكون غير متطرف، دفاعنا عن قضايا الكادحين والناس نمارسها بالوسائل السلمية وبالاسلوب المحبب , فيجب ان يطرح خطابه بطريقة محببة قريبة على النفس للتاثير بشكل ايجابي على الاخر وانما التطرف منبوذ , وادعوا الشباب من الشيوعيين الى الحوار وتبادل الرأي باسلوب مقبول وسليم ولا نتطرف، ولا نضع بيننا فواصل مع الاخر المختلف واعتقد ان من يتعصب هكذا هو ليس في التنظيم الحزبي للشيوعيين لان تنظم الحزب فيه ضوابط تربوية وتهدف للتثقيف والتهذيب والحوار .فالافكار لاتفرض على الاخرين واقناعهم .
القانون الجعفري ؟ وما سبب اعتراضكم ؟
لسنا الوحيدين ممن يعترضون عليه ونحن نعترض على القانون الجعفري كجزء من طيف واسع من المعترضين ونبتدء بالمعترضين على هذا القانون من مراجع النجف الكبارومنهم المرجع النجفي الذي قال فيه ثغرات فقهية وفكرية وصولا الى العلمانيين وفي هذا الطيف رجال دين وعشائر ونساء وحركات شبابية واحزاب وقوة مدنية , وسبب الاعتراض على هذا القانون لانه اولا يتعارض مع المواثيق الدولية التي وقع عليها العراق وهي جزء من القوانيين العراقية ونحن كجزء من منظومة دولية فلسنا منفردين نعيش بجزيرة وحدنا وليس لدينا علاقة بالعالم فنحن مرتبطين بالعالم اجمع , فكرامة الانسان وحريته وحمايته لاتحصر بالحدود الوطنية, فالعراق موقع كما اسلفت على قوانين دولية وهذا القانون المطروح حاليا يتعارض في اكثر من بند له مع اللوائح والقوانيين والمواثسق الدولية التي وقع عليه العراق , ومن ناحية ثانية نحن وقعنا على دستور ومتفقين عليه وهذا القانون يتنافى ويتقاطع مع عدد من مواد الدستور , والناحية الثالثة هذا القانون يساهم بتفكيك اللحمة الوطنية في وقت نحن نعاني صراع حاد في البنية المجتمعية للعراق فلا نحتاج ان نفكك النسيج الاجتماعي للبلد , ومن ناحية عملية وبمنتهى الصراحة اليوم نجد في محاكمنا نسبة الطلاق هي 50 بالمئة من نسبة الزواج رغم ان هولاء تزوجوا في سن 18 سنة وما فوق بسبب مصاعب الحياة والبيئة الغير متوفرة لزواج صحيح , فكيف اطفال بعمر 9 و8 سنوات يتزوجون ويكونون عائلة لوحدهم , وهذا شيئ غير مقبول وغير واقعي على الاطلاق.
ومن ناحية وقتية نتسائل هل هذا القانون الاكثر الحاحا ويحتاجه كل العراقيين اليوم ؟ هناك قوانيين تهم البلد مثل الضمان الاجتماعي , لماذا لم يشرع مثلا وهو يحفظ كرامة المواطنيين , لماذا لم يشرع قانون العمل , لماذا لم يشرع قانون النفط والغاز , لماذا لم يشرع قانون الاستثمار لنبني البلد , لماذا لم يشرع قانون الاحزاب السياسية ,لماذا لم يشرع قانون حرية التعبير , هذه القوانين اليست اكثر الحاحا وحاجة للشعب العراقي للاسف لاتشرع ويشرع قانون بعيد جدا عن حاجة المواطن , وياترى لماذا طرح الان والوقت لايسمح للبرلمان العراقي للنضر به ,
وسبب طرح هكذا قانون هو دعاية انتخابية في هذا الوقت ولا اعتقد سوف يقر واجزم ان هذا القانون لن يرى النور , فاذا كانوا مصرون على اقراره نحن ايضا مصرون على موقفنا .
كانت هذه ابرز المحاور في حديثنا مع الاستاذ جاسم الحلفي القيادي في الحزب الشيوعي العراقي وسيكون لنا لقاءات اخرى مع من يختلف ويتفق ويحب ويكره في كل ما يتعلق بالشأن العراقي والوضع العراقي ,متجردين من اي دوافع ولانحمل غير مهنية العمل الصحفي الحيادي , فالاختلاف في الراي لايفسد في الود قضية , والى حوار قريب وموضوع جديد باذن الله .
التعليقات (0)