يقول ظريف ..
شاباً في مقتبل العمر أراد مراجعة الطبيب مع والده للكشف والاطمئنان على حالته بعد أحساسة بخمول وكسل …
وصلا الطبيب في العيادة : شرح الشاب الحالة ..
وضع الطبيب سماعة الأذن على صدر الشاب لفحص نبضات قلبه !
شخص الطبيب بعينيه قليلاً ثم غير المكان مستغرباً أنه لا_ يسمع نبض ؟!!
أنزل الطبيب السماعة من أذنيه وأخذ يهز رأسه ويقول ( لاحول ولاقوة إلا بالله )
نظر الطبيب للأب بيأس وقال: يؤسفني ياأخي الكريم أن أبلغك أن أبنك ميت !!
صرخ الشاب في وجه الطبيب صاحي أنت وين انا ميت هذا أنا قدامك أتحرك وأتكلم واتنفس ؟!!
صرخ الأب ( بسذاجه ) في وجه أبنه المغلوب على أمره أسكت ياولد الدكتور أبخص ( أي أعلم ) تغالط دكتور أنت !!
رغم أن هذه ( النُكته ) مستوحاه ومأخوذة من باب الضحك والدعابة
إلا أنها أصبحت واقع ملموساً يُطبق تحت بنود متعددة كـ الشيوخ أبخص وغيرها
دعونا نفترض هذه النكته على واقعنا الذي نعيشه
من أخذ دور الأب : لم يفكر أبداً بـ أبنه ولم يقتنع انه حي يرزق يتنفس ويتحدث ويتحرك!!
لم يفكر بـ أن الخطأ من سماعة الطبيب !!
لم يفكر أن هذا الطبيب جاهل وغير كفئ لهذا المكان ويحمل من الغباء ما يتجاوز الآفاق ووجوده في هذا المكان إما بتزوير مؤهل أو أنه يتمتع بحصانه (واو)!!
وأولاً وأخيراً هذا الأب غبي ساذج إمعة ؟!!
من اخذ دور الأبن : صُدم بواقعه ووجد كل المفاهيم مُنكسه رغم أن المنطق ينافي كل ما يحدث والحلال بيّن والحرام بيّن ولكن ماذا يفعل في مجتمع أعمى يسير عكس الأتجاه !!
من أخذ دور الطبيب : الواقع الجاهل جعله ينعم بالأمان المفرط فالكل على خطأ إلا هــو !!
هؤلاء الضاحكون على الذقون مهنياً يستحقون الإعجاب وأخلاقياً يستحقون الاحتقار
إلى اللقاء
التعليقات (0)