بسم الله الرحمن الرحيم
يمكن نجاح تصدير (الثورة) من تونس ومصر لغيرها..ولكن استيرادها للعراق كارثة
.........................
سياسي شيعي معارض للمالكي يحذر:
تصدير ثورة تونس للعراق..ليست لإسقاط دكتاتور ونظام مستبد.. ولكن لاسقاط حكم الشيعة بالعراق
.........................
حرب استنزاف تخطط لاستنزاف الشيعة:
بغداد (اكثرية شيعية) الادوات (فقراء الشيعة) ضد (حكومة متهرئة برأسة شيعي) المستفيد (السنة والبعث)
...........................
جرس انذار:
وصول العسكر للحكم عبر مظاهرات مدنية.. تنذر بخطر وصول قيادات عسكرية سنية لحكم العراق
................
تصدير الثورة.. مصطلح عارضته كثير من دعاة ما يسمى (الديمقراطية) بالعقود الماضية.. وخاصة معارضي الثورات الشيوعية والاسلامية .. ولكن اليوم نجد نفس هذه الفئات المعارضة (لتصدير الثورة) تتغنى بتصديرها للعراق.. ولكن هذه المرة ليست لاسقاط دكتاتوريات واحزاب وانظمة مستبدة.. ولكن لاسقاط حكم الشيعة بالعراق عبر (لافتة مواجهة الفساد وسوء الخدمات) .. مستغلين (كلمة الحق التي يراد بها باطل)..
اي مستغلين الفساد المالي والاداري بالحكومات التي حكمت العراق بعد عام 2003 وعجزها عن توفير الامن.. وكذلك تبديدها ثروات العراقيين.. واستغلالهم ذلك لعلمهم بان العراق (بلد مركب بمكونات متنافرة).. واي مظاهرات تحصل في بغداد والوسط والجنوب الشيعي.. مع عدم وجود فيدرالية توحد الشيعة باقليم بالعراق.. هذه الفوضى في ظل هكذا ظروف ستكون عامل في ركوب البعثيين والسنة للموجه للوصل للسلطة والحكم المركزي ببغداد مجددا.. .
بل جرس الانذار الاخطر.. هو ما حصل في مصر (فقد وصل العسكر للسلطة عبر مظاهرات مدنية).. وفي الحالة العراقية معظم قادة الفرق العسكرية اليوم بالجيش العراقي الحالي هم من الضباط السنة..
لذلك نلاحظ (اختزال كل هذه السلبيات الكارثية بالحكومة والبرلمان حاليا) بشيعة السلطة .. لتعمم اعلاميا على الشيعة جميعا.. في وقت (مركب الفساد الحكومي والبرلماني يشترك فيه المطلك و العاني والهاشمي والزوبعي وغيرهم) من اركان القوى السياسية السنية.. ولكن نلاحظ عدم (ذكرهم بالظواهر السلبية بالعراق حاليا).. من قبل دعاة ما يسمى (المظاهرات والثورة ضد حكومة الصفويين)..حسب وصف البعض (وحكومة الاحتلال) بوصف اخر..
ويجب الانتباه بان هناك اجندات (بعثية وسنية مدعومة من المحيط العربي السني والجوار).. درست الوضع العراقي كالاتي: (بغداد ذات اغلبية شيعية.. واغلبها من فقراء الشيعة المحبطين.. وحكومة وبرلمان بالمنطقة الخضراء المحصنة الموبوءة بالفساد المالي والاداري.. ).. فاي فوضى من خلال مظاهرات كبرى.. سوف يكون ادواتها (فقراء الشيعة المحبطين).. والمستهدف (حكومة يراسها شيعة).. والمستفيد (السنة والبعثيين).. وخاصة ضباط الجيش السنة من قادة الفرق العسكرية الذين يمثلون اليوم غالبية القيادات في الجيش.. الذين يطمحون لعودة حكم الاقلية السنية للحكم المركزي بالعراق.. مأخذين تجربة مصر الاخيرة التي وصل العسكر لحكم البلاد بعد مظاهرات مدنية.
مختصر القول معالم الوضع الحالي.....(الشيعة يريدون الاطاحة بحكومة (يراسها شيعي) والضباع والذئاب السنية تنتظر لنهش (جثة الشيعة)ـ
علما الخطورة بان (بغداد ذات الاغلبية الشيعية الكبرى).. يراد جرهم لفوضى.. والهدف من هذه الفوضى (هو حصول صراع شيعي شيعي) ليس للشيعة فيه ناقة ولا جمل.. بل سوف ينتفع منه (المكون السني اساسا).. فاي جهود يبذلها الشيعة لا يكون اساسها فيدرالية الوسط والجنوب الموحد.. هي جهود لا قيمة لها بل تضر بمصالحهم.
فيجب ان يفهم الداعين الى اي مظاهرة.. او الراغبين بالمشاركة فيها.. (بان ليس من حق اي مكون ان يدعو لتسقيط سياسيين لمكون اخر).. بمعنى نرى اليوم الداعين للتظاهرات يختزلونها (بالمالكي) المحسوب على (شيعة السلطة).. ولم نراهم يتطرقون الى اي سياسي من سياسيي المكون السني (الهاشمي، المطلك ، الزوبعي، النجيفي ... الخ).. من سياسيين السنة العرب ...السؤال لماذا ؟؟؟ في وقت (النظام السياسي الفاسد بالعراق) حاليا مشترك فيه (ليس المالكي وحده.. بل الجميع) بنفس المركب ..
ملخص القول لهذه المظاهرات المراد خروجها:
- المستفيد (السنة)
- الادوات (فقراء الشيعة)
- المستهدف (حكومة المالكي المتهرئة)
- واجهة المظاهرات (شيعية مجندة سنيا وبعثيا)
- الاعلام (العربية الفضائية وقنوات سنية اقليمية والبغدادية التابعة للمخابرات المصرية ... والراي لمشعان الجبوري .. الخ).
علما اهداف الداعين للتظاهر حسب بيان من يدعون لهذه المظاهرات هي:
http://www.iraqalarab.net/news.php?action=view&id=1792
1. اطلاق سراح جميع الارهابيين المحليين.. الذين اطلقت عليهم (المقاوميين العراقيين)..
2. اطلاق سراح جميع الارهابيين الاجانب... التي اطلقت عليهم (المعتقلين العرب و المسلمين).
3. الغاء قانون اجتثاث البعث.
4. الغاء المحكمة الجنائية التي تحاكم اركان النظام السابق.
5. معاداة القوى الشيعية التي وقفت ضد الارهاب الطائفي السني.. (لذلك نرى البيان يركز ضد ما اسماه المليشيات.. ولم يتطرق للمسلحين والجماعات السنية المتطرفة القذرة).
6. البيان لم يتطرق .. للارهاب التكفيري والانتحاري.. ولم يدعو للتظاهر ضد هذه الجماعات الدموية..
ونبين بان العراق دولة مركبة.. لا تعالج ازماته بمظاهرات او غيرها.. بقدر ما يجب اولا حل ازمة المكونات العراقية .. ضمن مشروع فيدرالي اساسه فيدرالية الوسط والجنوب الموحد..
فتونس ومصر.. ازمتهم هي ليست مع حكومة بلدانهم.. بل مع (نظام سياسي وحزب اوحد وحاكم متفرد).. منذ عقود بالسلطة.. وهذا غير موجود بالعراق..
فالعراق ازمته (مكونات متصارعة) لا تحل ازمة مخاوف بعضها من البعض الاخر الا باقامة فيدراليات قائمة على وحدة كل مكون (فيدرالية الوسط والجنوب.. وفيدرالية المثلث الغربي.. وفيدرالية كوردستان)..
والطعم الاكبر الذي تم اصطياد الشيعة فيه (الديمقراطية).. التي هي (حرمان الشيعة من مصدر قوتهم التي تتمثل باكثريتهم) عبر استبدالها الى (الاكثرية البرلمانية) لحرمانهم من اخذ حقوقهم.. فالخطورة ان سذج الشيعة وجهلتهم.. ضنوا (بان دعاة الديمقراطية والنظام السياسي الجديد.. يمكنهم منازلة الاحزاب البعثية والسنة وهزمها بواسطة الديمقراطية .. وقد فاتهم ان الديمقراطيين من (البرجوازيين الشيعة) لن يفكروا في منازلة البعثيين والسنة وتوابعهم من الارهابيين ، بل يتعاونوا معهم اذا كان في ذلك مصلحة لهم، كما يحصل اليوم)..
وفي اليوم الذي تبنى فيه البرلمانيين الشيعة فكرة الاخذ بمدأ الاكثرية البرلمانية بدعوى ضمان الاستقرار المنشود، يعمد البعثيين والسنة الى الاستيلاء على الحكم عن طريق ما يسمى الديمقراطية نفسها كما حصل من وصول المجتث بعثيا الى منصب نائب رئيس الوزراء كصالح المطلك، فالبعثيين والسنة يماشون الديمقراطية حين يكونون عاجزين عن فرض انفسهم وتحقيق اغراضهم بطرقهم الخاصة (الانقلاب والابادة) . والاخطر ان مخطط ابتلاع العراق ديمغرافيا وتحطيم قوة شيعة العراق سكانيا..
كل ذلك يمرر عبر (انتهازية الاحزاب السياسية بالعراق وسذاجة وجهل شرائح من شيعة العراق).
مما يشير ما سبق الى ضرورة قيام فيدرالية الوسط والجنوب ككيان سياسي موحد باسرع وقد ممكنة .. لعدة اسباب:
1. فشل سياسيي شيعة السلطة (شيعة الحكم).. الذين اثبتوا بانهم مستعدين للسير والتفاوض والمصالحة مع البعثيين كصالح المطلك وجعله نائب لرئيس الوزراء (المالكي) بموافقة الاحزاب (المحسوبة شيعيا جميعا وعلى راسها الدعوة والمجلس والمالكي) .. مقابل ضمان مصالح شخصية عائلية وحزبية.
2. سذاجة وجهل شريحة من شيعة العراق.. تجعلهم ثغرة ينخر منها اعداء الشيعة والانتهازيين والوصوليين والطامعين بالعراق واراضي وثروات شيعة العراق.
3. حماية شيعة العراق من اشرار السنة.. وحماية الشيعة من طمع المحيط الاقليمي والجوار.
4. قبر احلام البعثيين والاقلية السنية من العودة للحكم عبر المركزية.. وكلنا راينا ان الديمقراطية ليست ضمانة لعدم عودة البعثيين للسلطة وصالح المطلك والعاني خير مثال على ذلك..
5. ضمان وحدة شيعة العراق بالفيدرالية الموحدة للوسط والجنوب.. ولمواجهة مخططات تمزيق شيعة العراق وشرذمتهم.. وخاصة ان الايام اثبتت بان (الاحزاب شيعة السلطة) ليست ضمانة لوحدة الشيعة.. بل كانت عامل في تمزقهم..
6. حماية شيعة العراق من صراعات مرجعيات النجف وعوائل المراجع المتوفين و الاحياء..فاثبتت الايام بان صراع المرجعيات شتت شيعة العراق حتى بمعرفهم وجعلت شريحة منهم تعرف (بعبودة لعائلة ال الصدر).. يعرفون (بالصدريين) وتخلوا عن معرف الامام (جعفر الصادق) عليه السلام (الجعفرية)..
7. فيدرالية الوسط والجنوب.. ستنهي استغلال شيعة الكراسي الحاليين الذين (في الانتخابات يرفعون شعارات التحذير من عودة الخطر البعثي والسني).. وبعد الانتخابات نجدهم يتحالفون مع البعثيين والسنة سياسيا بشكل مخيف وخطير هدد شيعة العراق وامنهم.. ومكن الاف البعثيين والطائفيين السنة من ضباط ومدنيين من العودة لمفاصل الدولة الامنية والعسكرية والمدنية.. بشكل يسبب في عمليات نوعية تستهدف شيعة العراق بالصميم.
لذلك على شيعة العراق حل ازمتهم من خلال تبني مشروع الدفاع عن شيعة العراق (قضية شيعة العراق).... وهي بعشرين نقطة .. ، علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي
http://www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=3474
...........................
ومضة:
مخطط سني (الدعوة لمظاهرات في "بغداد ذات الغالبية الشيعية" لحصول صراع شيعي شيعي) يستنزفهم
................
محلل شيعي عراقي:
اي مظاهرات لتحسين الوضع بالعراق..يشارك بها الشيعة..بدون (فيدرالية للوسط والجنوب) هو انتحار
...................
الخطر الاكبر على الشيعة:
البرجوازيين الشيعة ( المتعاونين مع اعداء الشيعة لمصلحة لهم ) وشيعة يتحكم بها ايادي سنية وبعثية
.......................
ملاحظة: المقصود (بالبرجوازيين الشيعة - شيعة الكراسي) الذين لا يفكروا في منازلة البعثيين والطائفيين السنة وتوابعهم من الارهابيين ، بل يتعاونوا معهم اذا كان في ذلك مصلحة لهم، ويبقيهم في كراسيهم)..
...............................
انتكاسة المظاهرات:
ما حصل في مصر.. (انقلاب عسكري بمظاهرات مدنية).. تنذر بخطورة المظاهرات بلا طرح بديل
...............
|
التعليقات (0)