الشيعة في ذهنية الجاهل
الجميع استمع لقصيدة حيدر العبدالله الرائعة في كلماتها الغير موفقه في طريقة إلقائها، فلكل جواد كبوه والبدايات صعبة في الغالب خصوصا في الفنون الأدبية التي أساسها الموهبة والممارسة والتعلم، المجتمع مارس النقد بطريقة فجه فلم يحاكم النص محاكمة أدبية ولم يضعه أمام محكمة النقد الأدبي والتذوق الفني بل وضعه بزاوية الطائفية فحاكم النص وقائلة محاكمة جائرة فكان الحكم مذهبي طائفي عنصري بغيض مذيل بعبارة سكنانا التهكمية!
المجتمع يعيش حالة طائفية عنصرية رافضة لكل شيء لا يتماهي معه والسبب الظروف الاقليمية المحيطة التي صنعت أحداث وايقظت أخرى والقت بالمجتمعات في اتون التقسيم والتشتت، لكن أليس قبل تلك الظروف الاقليمية كان وما زال وسيظل المجتمع أسيرا للطرح الطائفي والعنصري الخبيث، مناهج تعليمية تدعم ذلك وقنوات فضائية تغذي العقول بطرح لا سماحة فيه وممارسات جانبية يمارسها المجتمع الذي تربى على شيء مقدس وهو ليس كذلك!
الذهنية العقلية الجاهلة هي التي تعيش في الظلام وإن تزينت بلباس العلم والمعرفة، الظلام يمنع الرؤية بوضوح ويصيب العقل بلوثة ولا أشد لوثة من تقسيم المجتمع لطوائف وتفصيل المواطنة على ذلك الأساس!
حيدر العبدالله مواطن كأي مواطن أخر لكنه عند الغالبية العظمى مواطن مشكوك في ولائه ليس لأنه ارتكب جريمة بل لأنه مواطن من طائفة تعتنق مذهب مختلف في فروعه عن مذاهب يؤمن بها غالبية تظن بنفسها أنها الطائفة المنصورة والجنة خلقت من اجلها فقط ؟
الشيعة في الذهنية الجاهلة كائنات نجسة تؤمن بالكفر وتمارس العهر، وهي ليست كذلك أبدا لكن الجهل صورها للبعض كذلك؟
العيب ليس في المجتمع بل في الأسباب التي اوصلته لتلك الحالة من السذاجة والتطرف بشقية الناعم والعنيف فنقد القصيدة طائفيا تطرف ناعم مارسة المجتمع الذي لم يتربى على الاختلاف والتنوع ولم يتعلم القيم الانسانية المشتركة بين الاديان والمذاهب والاعراق فكيف سيمارسها ويطبقها وهو لم يتعلمها في حياته الدراسية التي لا تعرف شيئا غير قال فلان وابن علان رضي الله عنه؟
@Riyadzahriny
التعليقات (0)