من المرويات المصريه المرويه شفاهه قصه الشيطان الصغير...
وتحكي المرويه انه خرج الشيطان الكبير في مهمه عمل خارج القريه التي كان يعيش بها هو واولاده وقبل ان يخرج حذر اولاده من الخروج من المقابر التي يعيشون بها علي اطراف القريه حتي يعود
ولكن احد الشياطين الصغار تململ من الجلوس ساكنا دون حراك فقرر التجوال قليلا ….
واثناء تجواله وجد كبشا كبيرا مربوط بوتد في الارض في احد الحقول وككل الصغار اراد الشيطان الصغير اللعب مع الكبش فتسلل بجواره وحرك الوتد قليلا لينخلع من مكانه ثم احدث صوت مخيف ….
فانطلق الكبش مزعورا والشيطان الصغير يجري خلفه محدثا اصوات مختلفه ودخل الكبش الي القريه … وكانت هناك امرأه عجوز تجلس امام منزلها تعد العجين لتخبز لاسرتها فاطاح بها الكبش بضربه واحده من قرنيه هي وطحينها ليتناثر الطحين مختلطا بالدماء وعلي الصراخ والعويل وسارع افراد من اسرتها خلف الكبش وتمكنوا منه وقتلوه ….
وجائت اسره صاحب الكبش واشتبكت مع اسره القتيله في قتال ضاري حامي الوطيس وانقسمت القريه الي مع أو ضد …..
واتسعت المعركه وسقط كثير من الضحايا ما بين قتيل وجريح
وفي المساء عاد الشيطان الكبير … وهاله المنظر ما كل هذه الخيرات ومن تسبب فيها فجمع اولاده يسألهم عن المتسبب في كل هذا ….
فاجاب الشيطان الصغير بانه فقط حرك الوتد ولم يفعل اي شيئ فضحك الشيطان الكبير ملئ شدقيه وقال له : -
يا عفريت كل هذا حدث لانك حركت الوتد قليلا فماذا كان سيحدث لو انك فعلت شيئا اكبر؟؟؟
انتهت المرويه
الان نسترخي قليلا ونأخذ شهيقا عميقا ثم نتسائل :-
كم كبش بشري يحرك الشيطان وتده يوميا لينطلق هائجا لينطح ويطيح بخلق الله ؟
كم معركه تنشب يوميا بسبب شيطان صغير غمز احد الكباش البشريه لتحترق شوارع او احياء او قري ويسقط القتلي والجرحي ولان الاسر هذه الايام والاصدقاء يجتمعوا علي الشر ..
يجتمعوا ليؤازروا بعضهم ويؤاجروا بعض في المشاجرات والتي تستخدم فيها كافه الاسلحه حتي المحرمه منها
متي يتيقن ابن ادم انه يختلف عن الكبش والتيس في الكثير واولها العقل الذي ميزه الله به عن سائر الكباش الحيوانيه …
متي يعي ابن ادم ان القرنين للنطيحه وليست للبشر
واخيرا زفير بنفس عمق الشهيق ونقول .. اين العقول ؟؟؟؟؟
مجدي المصري
التعليقات (0)