الشيشة والسيارة الصينية

 بأي شارع تمر فإنك ستلحظ انتشارُ فضيع لمحلات بيع الشيشه والمعسل وتزاحم السيارات الصينية في ذلك الطريق، جل السيارات الصينية يقودها نسوه وفتيات كن في السابق يحلمن بقيادتها !

أيضاً ارتياد محلات بيع الشيشة و المعسل لم يعد حِكراً على الشباب بل بتن الفتيات والنساء يزاحمن الشباب فالتدخين لم يعد رمزاً ذكورياً لا يقبل المنافسة والمناقشة..

تغير اجتماعي كبير فمساحة الحرية اتسعت وباتت الرقابة الذاتية هي الأصل والفيصل في بعض السلوكيات..

لو قارنا أسباب الانتشار فإننا سنضع العامل الإقتصادي في رأس القائمة، فالقدرة الشرائية هي من جعلت تلك المحلات تنتشر في جميع الطرقات وبداخل الأحياء، أيضاً القدرة الشرائية جعلت من السيارات الصينية ذات شعبية في اوساط النساء على وجه الخصوص..

المال يجلب الرفاهية وبما أن المرأة اليوم تستطيع الالتحاق بأي وظيفة من دون قيود جندرية فإن سلوكها سيكون مختلفاً عن سلوك النساء اللواتي لم يُكتب لهن القدر فرصة الالتحاق بأي وظيفة كانت ..

بما أن المال يجلب الرفاهية فإنه أيضاً يشكل السلوك فهو الوقود الذي يحرك الأفراد ويعيد تشكيل نمط الحياة بطريقةِ قد لا يلحظها أحد..

دخول السيارات الصينية منافسة مشروعة لماركات تربعت على عرش السوق طويلاً لكن انتشار محلات بيع الشيشة والمعسل بحاجة لإعادة نظر وتنظيم لكي تبقى دائرة الأمراض الناجمة عن التبغ في أضيق الحدود وبأقل تكلفه ممكنة..