مواضيع اليوم

الشيخ المقرئ والعقرب...... حكاية واقعية طريفة لرضـا التونسي ......

ليلى عامر

2010-12-29 19:12:57

0

 

 

منذ حوالي ثلاث سنوات في فصل الصيف ،

والحال ليلا ، بينما كان أحد الأقارب وسنه أكثر من سبعين سنة ،

في حلقة تلاوة من الذكر الحكيم ،

في أحد المآتم ،

ترحّما على متوفّى بمنزله ليلة دفنه كما جرت العادة الحسنة،

وبينما كان الرجل ينتظر دوره للتلاوة ،

وقد كانت الحلقة منتظمة في فناء غير مغطّى من حوش قديم ،

إذ بعقرب ـ عافى الله الجميع ـ تسقط على رأس الشيخ ،

من فوق الجدار ،

ثم تفقد توازنها وتنزلق على رأسه الأصلع اللماع

كخههه ،

لتصيبه في إصبع يده،

تأوّه الرجل ألما فجرى به الحضور لأقرب مستشفى ،

حيث وقع إسعافه وبات ليلتها هناك تحت المراقبة الطبية ،

وخرج من الغد سليما معافى والحمد لله ،

ماذا حدث ليلتها بحوش المتوفّى ،

فالعديد من الناس ضحكوا رغم مأساة الرجل ــ

إذ لا يحس الجمرة إلا من يعفص عليها كما يقال عندنا ،

فهذا يقول ، عجبا ،

كيف أنه ممسك بالمصحف الشريف ومع ذلك تلسعه عقرب ؟؟؟؟،

والآخر يضحك من ـ زلقة ـ العقرب على رأسه الأصلع

إذ كان الوقت صيفا قائظا ومن حسن حظّه نزع القلنسوة وتركها جانبا ،

إذ لو كان لابسا لها ،

لما انزلقت العقرب ولأصابته في رأسه ،

حيث يصل سمها لدماغه سريعا ،

وحيث إن لم يمت فسيمضي مابقي له من العمر مشلولا لا قدّر الله ،

فبينما كان الناس بين مبتسم وكاتم للبسمة ،

وممتعظ ،

قام أحد الحضور فبيّن لهم أن كل شيء بقضاء

مقدّر والعقرب مرسلة ،

وبما أن الرجل كان بيده المصحف ،

فإن الله عز  وجل لطف به في قضائه

وجعل اللسعة تصيب أصبعه وليس رأسه ،

لذا  علينا أن ندعو  

... اللهم إنّا لا نسألك رد القضاء ولكن اللطف فيه ....

 في هذه الحادثة المؤلمة والطريفة في نفس الوقت ،

تجلّى لنا لطف الله عز وجل في قضائه ،،،،

هنا عاد الناس الذين ـ فتنوا إلى رشدهم ــ

وكما يقول المثل عندنا ـــ يجيك البلاء يا غافل ــ

والسلام


أخوكم رضا التّونسي




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات