مواضيع اليوم

الشيخة موزة: معجباتها ليسوا سارة ونجاح ومشاعل... كيرين أيضاً !

سلطان القحطاني

2010-05-15 12:50:33

0

 

 

بعد أكثر من ربع قرن قضتها كارين هاوس في الصحافة الأميركية ككاتبة، وناشرة لـ"وول ستريت جورنال" فيما بعد، قررت التفرغ لكتابها الجديد الذي ينتظر صدوره العام المقبل عن المملكة العربية السعودية ومستقبلها في ظل حكم آل سعود، إذ كانت تمضي معظم الوقت في إجراء الإتصالات وتلقيها والبحث عن المقابلات في حر الرياض المزعج.


ومثل أي مراقب يتتبع التفاصيل الدقيقة، حتى حجم أنبعاث الدخان من مداخن البيوت الهادئة في الشتاء، لاحظت كيف أثرت زيارة سيدة قطر الأولى الشيخة موزة المسند، إلى الرياض، في الفتيات السعوديات الذين رأوها على شاشات تلفزيوناتهم المحلية، لتتحول إلى نجمة تثير الإعجاب والأمل في أن تكون هنالك موزة جديدة ولكن على الطريقة الخاصة بمملكة النفط الصحراوية.


ومن النادر ظهور أميرات الأسرة الحاكمة في السعودية أمام عدسات التلفزيون أو كاميرات الصحافة بل إنهن يفضلن قصر نشاطاتهن على الفعاليات النسائية الخالصة.
تقول كيرين وهي تتحدث من فندق "الخزامى" شمال الرياض، الذي يعج باولئك الذين ينشرون تقاريرهم والذين لا ينشرون: "لقد ألتقيتها (الشيخة موزة) مرتين في واشنطن ومرة في قطر. إنها مذهلة. تتحدث قليلا وتسمع كثيراً وحين تتحدث فإنها لا تقم ذلك بغرور أو تصنّع بل بطريقة سهلة محببة. أنها لا تتحدث كمن يقول "أنا صاحبة الأمر هنا" بل على العكس تتحدث بتواضع".


وتضيف كيرين التي يشع من عينيها بريق الجمال والأمل في مقابلة أجريت معها في الرياض قبل أسبوعين فيما هي ترتدي العباءة السعودية دون الحجاب :"إنها مثقفة وتهتم في التعليم بشكل أساسي. كما إنها أنيقة... علي أن أقول ذلك إنها جداً أنيقة وتمتاز باختيار ملابسها".
وكانت سيدة قطر قد حلت ضيفة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في بادرة هي الأولى من نوعها أن تحل سيدة ضيفة على الملك، إذ إنه ليس من المعتاد أن يحدث ذلك في المملكة المحافظة حيث لا تقود المرأة السيارة ولا يسمح لها بالعمل في محلات بيع الألبسة النسائية وبالكاد تستطيع السفر دون محرم، رغم أن سعوديين يقولون ان هذا ليس إلا جزءا من تقاليدهم.


وتتهم السعودية عادة بأنها لا تعطي للمرأة دوراً في الحياة العملية رغم أن وضعها تحسن أكثر من ذي قبل لدرجة تم فيها تعيين أمرأة في منصب نائب وزير في مرة هي الأولى من نوعها في تاريخ المملكة العربية السعودية، فضلاً عن أنه أصبح من الشائع مشاهدة المرأة في المؤتمرات الاقتصادية الدولية والداخلية على حد سواء.


وتقول سارة مطر، وهي روائية ومدونة شابة : "عليك أن تتوقف طويلاً أمام الشيخة موزة المسند، ليس لأن عليك أن تمعن النظر كم تبدو فاتنة وشديدة الأناقة، حتى يمكن لك أن تتخيل كيف ستكون عليه المرأة القطرية بعد عدد من السنين، صورة خليجية بنكهة فرنسية أم ماذا؟ أنها تشكل لدولة قطر وللمرأة الخليجية خارطة مختلفة لكل الصور المعتادة".
وتضيف مطر التي تكتب عن "يوميات أنثى سعودية حرة" في مدونتها الإلكترونية:" في العادة، الصور الملكية والأميرية قادرة على أن تسرق لب مشاعرنا، لكن يبدو أن الشيخة موزة، حاولت أن تثير مخيلتنا أكثر مما ينبغي فتعدت إطار الصورة، لتكون قيمة تعليمية وثقافية هائلة، إلى جانب تلك الصورة للمشيخة الجميلة والنبيلة. هي حلم.. لكنه حلم حقيقي ومؤثر! ".


وفي السعودية يعتبر النقاش عن وضع المرأة حدثاً يومياً معتاداً في الصحف والمواقع الإلكترونية المحلية
، وجائت زيارة سيدة قطر الأولى لتعيد النقاش مرة أخرى حول دور المرأة في بلدان الخليج المحافظة.


وتتيح نجومية الشيخة موزة فرصة لإعطاء بريق الأمل للآخرين في أن يصبحن مثلها يوماً ما.
وتقول السعودية أماني الشعلان، وهي صحافية ومترجمة تعمل في جامعة الملك سعود، وتضع صورة سيدة قطر على أحد جدران غرفتها، إن الشيخة موزة تعتبر "مثالا والهاما للمرأة في الخليج بل هي قدروة حيث انها امرأة قوية ومثقفة ورائدة في مجالها".


وفي لندن تقول نجاح العصيمي، الكاتبة في صحيفة "عرب نيوز" الناطقة بالإنجليزية:" تعجبني لانها تشبهنا من بيئتنا... نسمع كثير عن مشاهير عالميين واعمالهم الخيريه مثل اوبرا وينفري وانجلينا جولي بس هؤلاء تأثيرهم على عامه النساء الخليجيات غير قوي نظرا لاختلاف الخلفيه الثقافيه" .
وتضيف العصيمي: "بالنسبه للشيخة موزة حضورها قوي مؤثرة جدا هي سيدة تفعل اكثر من ان تتحدث في وسائل الاعلام وتعمل مقابلات في التلفزيونات الغربية واكبر دليل وضع المراة القطرية.. امرأة لا تعاني مقارنة بما تعانيه النساء في الدول العربية".

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !