حماس تريد ان ترهن القضية الفلسطينية لاجندة تنظيمية واقليمية
الشيخ: الرئيس عباس رفض طلباً امريكياً بعدم التوقيع على الوثيقة المصرية
التاريخ : 24/10/2009
رام الله - الكوفية - قال حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح بأن الرئيس محمود عباس تلقى اتصالا هاتفياً من جورج ميتشل المبعوث الامريكى قبيل ذهاب عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية الى القاهرة ليسلم موافقة حركة فتح على الورقة المصرية ،فقال ميتشل للرئيس أبومازن لا ترسل مبعوثك وأجل ذلك حتى ديسمبر بعد الاعياد واذا ارسلته فإن الكونجرس الامريكى سيفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية وسيوقف المساعدات،، فرد الرئيس ابومازن على جورج ميتشل بجواب وقال له بأننى سأرسل مبعوثى وسيوقع على الورقة المصرية وسأذهب الى المصالحة ولتأخذ الولايات المتحدة الامريكية اى اجراء تريد.
وتساءل الشيخ خلال مقابلة صحفية عبر أحدى القنوات الفضائية مساء اليوم من الذى يخضع للضغوط ؟ ومن الذى يسلم للضغوط الاقليمية والدولية؟ نحن ام حماس!واضاف الشيخ نحن اردنا ان ننتصر لفلسطين وللقضية الفلسطينية وللمصالحة الفلسطينية وللتوافق الفلسطينى امام التعنت والجبورت الاسرائيلى .
وقال الشيخ :بأنه لا خيار امامنا سوى ان نتوحد ونتوافق، وفتح قالت سنوافق على الورقة المصرية فوجئنا بأن الاخوة فى حماس قدموا ملاحظات ومواقف جديدة تستهدف التسويف والمماطلة وتأجيل التوقيع على الورقة وهذا لايعقل اطلاقاً ،وبناءً على ذلك قرر الرئيس ابو مازن وهذا استحقاق دستورى ان نذهب الى الانتخابات التشريعية والرئاسية ،وقد وافق كل فصائل العمل السياسى الفلسطينى على هذا القرار، فهل كل تنظيمات العمل السياسى الفلسطينى على خطأ ،وحماس على صح، وهى اليوم تتحدث عن الشرعية والقانون ، وهل أنقلاب حماس على الشرعية فى منتصف حزيران 2007م الذى احدثته فى غزة دستورى وقانونى أما ماذا ؟.
وأضاف الشيخ بأن أول من وافق على الورقة المصرية كان حركة فتح حيث اجتمعت اللجنة المركزية للحركة وناقشت الورقة المصرية حينما وصلتنا فى 10/10 من العام الحالى ،وقامت بدراستها ومناقشتها ،وكانت لنا ملاحظات عديدة ولكن قررت حركة فتح ان تنتصر لفلسطين وللوحدة الوطنية الفلسطينية وللمصالحة، لذلك وقعت على الورقة المصرية وذهبت الى القاهرة وابلغت الاشقاء المصريين بأننا نوافق على هذه الورقة رغم كل الملاحظات التى لنا عليها ،وكنا ننتظر رد موقف حركة حماس على هذا الموضوع.
أشار الشيخ بأنه اذا لم ترغب حركة حماس بالذهاب الى التوافق الوطنى الفلسطينى من خلال الموافقة على الورقة المصرية، نحن نتساءل ما هو الخيار وما هو البديل،ونحن أمام استحقاق دستورى ووفقاً للقانون الفلسطينى يجب ان تجرى الانتخابات التشريعية والرئاسية فى يناير القادم من عام 2010م وستنتهى مدة المجلس التشريعى والرئاسة الفلسطينية ولانريد ان ندخل فى سجال بأنتهاء الرئاسة ام لم تنتهى .
مضيفاً لنعتبر ان الرئاسة انتهت مدتها وكذلك المجلس التشريعى انتهى مدته إذاً ما هو الفراغ الدستورى والقانونى الحاصل، فى حال عدم الذهاب الى الانتخابات، اردنا ان نذهب الى الانتخابات بتوافق و وافقنا على تأجيل الانتخابات حتى 28/6/2010م والاخوة فى حماس رفضو التوقيع على الورقة، إذاً حماس تريد ان ترهن كل القضية الفلسطينية وتفاصيل الحياة السياسية الفلسطينية لاجندة تنظيمية واقليمية ،انا اقول نعم حماس تأتمر بجهات اقليمية هى التى تمنع حماس من التوقيع على المصالحة.
التعليقات (0)