الشوق
.... يهزني الشوق إليك عبر سفن السحاب.
إلى جحيم العذاب المظلم لكني عشقته
أحببته
ألهمني وسرق مني أحلامي
ومضى مضى دون أن يلتفت، دون أن يقول شيئا.
ذاك، ذاك الحب الجميل
الذي صارع ويلات الهزات
وصارع براكين الزمان.
خلد ولم يخلد.
ترى هل يتذكرني؟
ترى هل أحبني؟
ترى هل صدق بوعده لي؟
هجرني وتركني بغير حرف.
بدون مشاعر، الآن أصبح كل شيء مستحيلا.
الآن اكتشف أن ذاك الإعصار هدم كل شيء،
الآن اكتشف أن صرخات مشاعرنا كانت ولم تكن شيئا على الإطلاق.
حيرتني أربع فصول....
أربع فصول قيدت بحبال الواقع تصرخ
يا للألم،
يا للألم الذي يصرخ داخلي،
يا لأربع فصول السنة.
بداية أخذتها بين يدي بدرة تلهم العين شوق الإنتظار حين الولادة،
أخذتها عن صدق بلهفة العاشق بلهفة الغد المنتظر،
أخذتها بريئة النظرات تنتظر اليوم أن تعيش في أحضان الطبيعة
بعيون زهرية وديعة
بقلب مليئة بالطمأنينة
صغيرة جميلة طيبة حزينة.
ثم غرستها على أمل ولادتها
سقيتها
انتظرتها
أحببتها عشقتها
أبكيتها
ومسحت الدموع من عينها
ألهمتها
وصدقتها شاركتها همها مشاكلها وفرحها ثم ماذا بعد هذا.
نمت بحبك.
استيقظت بمشاعرك.
تحملت لأجلك خلقت لك همت بك عشقتك وأحبتك لأنها لم تسمع سوى صوتك سوى دفأك سوى كلامك همساتك صرخاتك تنهيداتك آه ثم آه ثم أه.
وعدتها وانتظرتك،
كلمتها وسمعتك،
خيبت ظنها وسامحتك،
كذبت وصدقتك،
بعدت وانتظرتك ألمتها ورضيت.
سقطت أوراقها لغيابك ، بحثت هذه الأوراق عن مخبئ لها فتبعتك، تبحث الآن هنا ثم هناك.
يا للأسف لم تعتر على أثارك.
ولم تفقد صبرها لأجلك.
بأيام خريف السنة بدون أمل لما الآن ولم يكن الأمس؟
لما الدموع؟
لما الحزن بخريف أيام السنة.
هكذا أخمدت نار أيام فصول السنة.
هكذا انتهى كل شيء عبر ساعات طوال من الحب والقهر والعذاب.
هكذا صرخت مشاعري يا لحزني على ما انتظرت.
يا لألمي، يا لوجعي على غدر الزمان في نفس المكان نفس الألم.
بربيع الأمل كان هذا كل شيء، كان هذا سر الفصول سر المجهول الذي صارع دقات قلبي وصارع أيام الخطر وأيام السهر بأمل فصول السنة.
بصيف شمس هادئة اختار قلبي مصير النسيان مصير الموت ببطء من الماضي الحزين الذي حرق داخلي ذكريات جميلة أحببتها وتمنيت عيشها مرة ثانية
اختار قلبه أن يهجرني بطي صفحات الذكريات الواعدة، والوعود الكاذبة والكلمات الصاخبة والمشاعر النارية والآهات المذوية.
ألم تكن حلمي...
ألم تكن قدري....
ألم تكن نجمتي....
الم تكن صيحتي...
ألم تكن حبي هكذا خيل لي...
هكذا انتهى كل شيء.....
التعليقات (0)