الشهيد الصدر وقيادة الجماهير المجاهدة عام 1991

الشهيد الصدر و قيادة الجماهير المجاهدة
في عام 1991 وبعد تصاعد وتيرة الغليان الشعبي في العراق، تقاطرت الوفود باتجاه النجف الاشرف تريد موقفاً شرعياً داعماً لحركتها، الا ان المرجعية انذاك متمثلة بالسيد الخوئي رحمه الله، كان موقفها سلبياً من الاحداث، ثم توجه ثلاثة من علماء النجف المعروفين الى المرجعية لنفس السبب بعد سيطرة المنتفضين على جنوب العراق يطالبونها بموقف واضح وجاد بخصوص مايجري، الا ان الموقف كان سلبياً ايضاً مما حدا بالشهيد الصدر رحمه الله أن يتوجه الى الحرم العلوي ويرتقي على مرتفع في المرقد ويعلن الجهاد ضد السلطة الحاكمة آنذاك، وكان موقفاً مشهوداً قاد بعدها رحمه الله جموع النجفيين من طلبة العلوم الدينية ممن يستشعر الم الامة ورجال دين وكثيرين اخرين، الا ان تخوف الموقف العلمي من نضوج الحركة الاسلامية وتعميق وجودها في العراق اخاف الدول الاقليمية والدول الاستكبارية اسرع في عقد صفقة مع السلطة انذاك تقضي بضرب التحرك الاسلامي خصوصاً في الوسط الشيعي مقابل ابقاء الحاكم انذاك في مكانه ومساعدته في تحقيق مايريدون، فقامت السلطة بحملات عسكرية شملت كل المدن والمحافظات قتلت من قتلت واعتقلت من اعتقلت وشرد الالاف الى خارج العراق فكانت فاجعة اليمة راح ضحيتها الالاف وسبحان الله لم يكن للمرجعية حينها اي دور يذكر لا بشجب وبلا استنكار واعتقل الشهيد الصدر هو ومن معه لكن فرج الله عنه تعالى بحكته وارادته بعد أجهضت الحركة في اولياتها، لكنها سجلت موقفاً خالداً للشهيد الصدر كمرجعية ميدانية ومواقف الاخرين الذين لم يتفاعلوا مع هموم الامة بل كانت مواقفهم السلبية قد خدمت السلطة انذاك وكانت اشارة خفية لضربهم.
فرحم الله شهيدنا الصدر وسلام عليه يوم استشهد ويوم يبعث حياً