مواضيع اليوم

الشهر الوردي

Riyad .

2014-10-21 16:08:58

0

الشهر الوردي

  في العام 2006م خصص العالم شهر أكتوبر من كل عام كشهر للتوعية بمخاطر سرطان الثدي فاللون الوردي باتت لون الشهر العالمي في عملية رمزية إنسانية فأنطلقت مؤسسات العالم المختلفة الحكومية والخاصة في إتجاة مواجهة تحديات ذلك المرض الذي يٌصيب النساء بنسب أعلى من الرجال فكان شهر أكتوبر حديث المهتمين ومحط أنظار المتابعين . في السعودية تواكب المؤسسات الخاصة والحكومية والمراكز الطبية ذلك اليوم بحملات خجولة والبعض منها تٌقام بجهود فردية كٌتب لها النجاح على مدار سنوات , في كل مناسبة عامة يظهر للعيان حقيقة عدم إستعداد الجهات الحكومية والخاصة لمواكبة المناسبة والحدث والأسباب مجهولة فالتواصل العلمي والإعلامي ومواكبة المناسبات العالمية وإستثمارها الإستثمار الأمثل حلقة مفقودة بمؤسساتنا الوطنية الحكومية منها والخاصة فلماذا الغياب والخجل عند الحضور ! بعيداً عن الفعاليات الخجولة المقامه وبعيداً عن وردية ورمزية شهر أكتوبر وبعيداً عن دموع أسر المصابات بذلك الداء الذي بات يهدد النساء عند سن عمرية معينة يبرز بالذهن تساؤل ماذا قدمت الجهات الطبية الخاصة والحكومية لمكافحة ذلك المرض وغيره من الأمراض فالجهود البحثية حتى الآن عبارة عن أمنيات لا أكثر ! في شهر أكتوبر الوردي يستذكر المجتمع بكل فئاتة أم عظيمة كافحت ذلك الداء وقاومت خلاياه فنالت بذلك شرف النضال والمقاومة فالدكتورة سامية العمودي الطبيبة والعضوة بالهيئة الأكاديمة بجامعة الملك عبدالعزيز أٌصيبت في العالم 2006م بسرطان الثدي لكنها قاومته فتغلبت بعد عون الله على الداء فنالت لقب الأم العظيمة للمرضى والمحبطين وتشرفت بنيل عضوية العديد من الجمعيات والمنظمات الإقليمية والدولية , الأم الدكتورة سامية العمودي كٌتب لها القدر الشفاء من ذلك الداء وكٌتب لها أن تكون في حِراك مستمر ودائم في مجال التوعية بمخاطر سرطان الثدي مستعينة في ذلك بتجربتها الطبية وبنضالها وصمودها بوجه ذلك الداء , مصابات كٌثر يعرفن قوة وإصرار الدكتورة سامية العمودي لكن الغالبية من أفراد المجتمع لا يعرفون عن ذلك شيئاً فأين الضوء الإعلامي المطرز باللون الوردي عن سامية العمودي وأمثالها ممن تغلب على المرض نفسياً قبل كل شيء! الإصابة بأي داء قدر والتغلب عليه عملية معقدة نفسياً وطبياً , لكن المؤمنين بالقدر يستلهمون قصص الصمود ممن سبقهم فالمرض أياً كان يمكن هزيمته بعد التوكل على الله والأخذ بالإسباب وليس شرطاً ان تكون الهزيمة طبية وشفاء مئة بالمئة بل قد تكون هزيمة غير طبية فالرضى والصمود والإنخراط في الحياة اليومية وعدم التوقف عند تفاصيل المرض والإنهزام هزيمة للمرض وتدمير لخلاياه المدمرة فكم من مصابة تغلبت على المرض رغم قسوته فدمرته قبل أن يدمرها وكل ذلك كان بسبب القوة الإيمانية والرضى والتسليم وعدم الإنكسار والإنهزام فكل الضربات يمكن تحويلها لعامل إيجابي يٌستفاد منه لا لعامل سلبي يكون سبباً في الإنكسار والهزيمة والحزن المرير! من أٌصيبت بداء سرطان الثدي عليها إستذكار قصص من ناضل وصمد بوجه ما هو أشد من المرض فالإنتصار أتٍ لامحالة وعليها تحويل دموع إصابتها وآلمها لعامل إيجابي يعزز صمودها ويفتح لها ولأسرتها أبواب الأمل فكما ينقصها من يأخذ بيدها ويسهم في تعزيز صمودها ينقصها المبادرة وهي " المصابة" من تمتلك زمام المبادرة في كل أمر فيا من أٌصبتي بداء سرطان الثدي شهر أكتوبر ليس لك وحدك بل للجميع فهو شهر عالمي ووردي كذلك فاللون الوردي يٌليق بنا جميعاً فحولي اللون الوردي لعامل إيجابي لكٍ ولأسرتك ومجتمعك فالجميع ينتظرك وينتظر إنتصارك المطرز باللون الوردي !




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات