( إلى شهدائنا الاحرار الذين للآن تراق دماؤهم على أعتاب باب الحرية لكم عبق النداء )
جنَّت ِ الدنيا
فجُنّي يادماء ْ
الغد ِ المأمول ُ صُنع َ الشهداء ْ
وضحايا الفكر ِ في تأريخنا
شُعَلُ الحق ِ على درب ِ الفداء ْ
قسما ً بالشعب ِ والشعب ِ يد ٌ
فوق َ أيدي المجرمين َ العملاء ْ
قسما ً بالأرض ِ والأرض ِ دم ٌ
يتلظى في الشرايين ِ الظماء ْ
قسما ً بالحب ِّ والحب ِّ فم ٌ
عربي ٌ يملأ الأرض َ إنتخاء ْ
لن يموت الثأر َ في أعماقنا
والملايين ُ عليه ِ أمناء ْ
أيها الراحل عنا أبدا ً
ياحبيب الكادحين َ الفقراء ْ
أيها الوشم الفدائي ُ الذي
ألهم َ الجيل َ صفاء َ الأنبياء ْ
ياشهيد الحب والدنيا معا ً
خالد ٌ أنت َ ويفنى الدخلاء ْ
شرف الحرية يافارسها
أنك الرائد في درب ِ العطاء ْ
أنك َ الباذر ُ فيمن بذروا
والمروّي ظلمة الدرب ِ سناء ْ
والمروّي غوطة العُرْب ِ وفاء ْ
والمُرجّي في غد ٍ منتظر ٍ
مشرقا ً حرا ً لكل ِّ الشرفاء ْ
أيها النازل ُ في أجفاننا
طاب َ مثواك َ وطاب َ النزلاء ْ
قد يموت ُ الليث ُ في غابته ِ
أو يموت ُ الليث ُ بين َ الغرباء ْ
أو يوارى غير َ مثواه ُ ثرى ً
أو توارى كبره ِ الأرض العراء ْ
غير أن الليث َ في جوهره
أسدا ً يبقى
وتبقى الكبرياء ْ
هذه ِ أرضك ما أوسعها
حين ً يدعوك َإلى العلياء ِ دُعاءْ
هذه ِ التربة ُ ما ضمَّت ْ سوى
ضيغم ٍ فرد ٍ وأشبال ٍ إباء ء
شرف ٌ أنك َ في أعماقها
تلتقي جيل الضحايا النُجباء ْ
جل َّ تأريخك َ عما يُفترى
وجلا رزؤك َ وجه َ الجبناء ْ
من على نهجك َ ساروا حقبة ً
وانطوى عهد ٌ فعادوا أدعياء ْ
حسبوا أنك َ فيمن غدروا
ميّت ٌ يمضي هباء ً في هباء ْ
ونعم غالوك َ لكن َّ يدا ً
أطفأت ْ نورك َ أولى بالرثاء ْ
ونعم تبقى ويبقى مشعل ٌ
كلما مر َّ به ِ الدهر ٌ أضاء ْ
إن َّ درب الحرية الحمرا
بابه ُ يُضي إلى غار ِ حراء ْ
وأتوا فعلة َ طاغ ٍ حالم ٍ
أن َّ في الغدر ِ لطاغوت ٍ بقاء ْ
واحتموا من حقدهم في راية ٍ
واكتسوا منها مسوح َ الصُلحاء ْ
وانبروا خُبثاً على أهوائهم
يملأون الأرض فتوى خُبثاء ْ
فإذا الآباء ُ جيل ٌ هجناء ْ
وإذا الأبناء ُ جيل ٌ أصلاء ْ
وإذا التأريخ دعوى مدعٍ
وإذا الفكر ُ جفاء ٌ وهراء ْ
عفوك َ اللّهم َّ مما اقترفوا
واستباحوه ُ ازدهاء ً وازدراء ْ
إن تكن هذي سجايا يعرب ٍ
فعليهم وعلى الدنيا العفاء ْ
أننا معتقد ٌ بل أمة ٌ
ولهيب ٌ ساطع ٌ من نبلاء ْ
ننتهي في الموت أو في غيره
ويوارينا بقاء ٌ أو فناء ْ
وتظل حريتنا خالدة ٌ
وتظل حريتنا
مرفوعة ُ اللواء ْ
التعليقات (0)