الشهبُ الحارِقةُ على شياطين وأئمة المارِقة، الوليدُ بن يزيد، مثالًا!!!
الحمد لله الذي جاء بالحقِّ إزهاقًا للباطل وشدّد على التنبيه والتذكير تحذيرًا للغافل، فهو جبار حكيم، لا يُعاقِب الّا بعد الانذار والإعذار، حيث قال تعالى شأنه: (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا) (15) الإسراء.
فمنذ أن بَعثَ اللهُ نبيهُ بالهداية وحباهُ بالرسالة، صرخ الشيطانُ وهام في الارض يحرِّض أبالِسَتَهُ في الوقوف بوجه هذا الدين الجديد، غاويًا كل مَن ينضم إليه من البشر، وقد وقع المحذور منذ تلك الليلة التي رأى فيها رسول الله -صلى الله عليه واله وسلم- بَني أُمية يَنزون على منبرهِ نزو القردة، فاغْتـَمّ النبيّ -صلّى الله عليه وآله وسلّم- وساءهُ ذلك، ولم يُرَ ضاحكاً حتّى مات- صلّى اللّه عليه وآله وسلّم-وقد قال تعالى عن ذلك: (وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا ).
وحقًا بَقِيَ دَيْدَن بَني أُمية مخالفًا للدين المحمدي المقدّس، وإغواء الناس لطريق الظلال والرجوع لعصر الجهل والقبح والفساد والى يومنا هذا، ولنقرأ ما كتبه الاستاذ المحقّق الصرخي حول مخالفة بني أُمية لنهج القرآن، ونهج الرسول -صلى الله عليه واله وسلم- ونهج الصحابة الأجلاء (رض) حيث قال في المحاضرة (4) من بحثه (الدولة.. المارقة... في عصر الظهور.. منذ عهد الرسول "صلى الله عليه وآله وسلّم":
ثالثًا: أميرُ المؤمنين الوليد بن يزيد بن عبد الملك،
وهنا عدة موارد أذكرها، أبين فيها مَن هو مروان؟! من هو هذا الخليفة الراشد، الثاني عشر، الهادي المهدي؟!
المورد الأول: في شذرات الذهب لِعبد الحي الحنبلي، يَذكر عن هذا أمير المؤمنين، الخليفة والإمام الثاني عشر، المهدي الثاني عشر، الخليفة الثاني عشر، قال: ومِن مجونهِ (الوليد بن يزيد) أيضًا على شرابهِ، قوله لِساقيهِ: اسقني يا يزيد بالقَرْقارة ... قد طَربْنا وحنّت الزمّارة،
اسقني، اسقني فإنّ ذنوبي قد أحاطت فما لها كُفّارة!!!
وقرأ ذات يوم: وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ
مِّن وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِن مَّاءٍ صَدِيدٍ.
فدعا بالمصحف، فنصبه غرضًا وأقبل يرميه وهو يقول:
أتوعد كل جبار عَنيد … فها أنا ذاك جبار عنيد
إذا ما جئت ربَّك يوم حشرٍ … فقل يا رب خرقني الوليد.
(فقل يا ربي: خرقني الخليفة الثاني عشر، فقل يا رب خرقني إمام التيمية، الوليد بن يزيد بن عبد الملك، الخليفة الثاني عشر، الإمام الثاني عشر، الذي انعقدت البيعة وانتصر بوجوده الإسلام وبسلطته الإسلام، وبحكمته انتصر الإسلام، وقَوِيَ الإسلام وثبت الإسلام وأعزّ الله به الإسلام، فقل يا ربي خرقني هذا الخليفة، هذا هو خليفتك، هو الذي خرقني، هو الذي مزقني!!!)
وذكر محمد بن يزيد المبرَّد النحوي: إن الوليد ألحد في شِعْرٍ له ذكر فيه النبي -صلى الله عليه وسلم- وأن الوحي لم يأته عن ربه. "كَذَبَ أخزاه اللّه"!! ومن ذلك الشعر:
تلعبَ بالخلافة هاشمي ... بلا وَحْيٍ أتاه ولا كتاب
فقل للَّهِ يمنعني طعامي ... وقل للَّهِ يمنعني شرابي!
... واستقبل شهر الصوم في خلافته بالمجون والشرب، فوعظ في ذلك فقال:
ألا مِن مبلغ الرحمن عني *** بأني تارك شهر الصيام
فقل لله يمنعني شرابي *** وقل لله يمنعني طعامي.
(أكتفي بهذا القدر من كلام المحقق الاستاذ الصرخي ) وقد أوفى المحقق الصرخي ما أخذه على نفسه من إظهار الحق وإزهاق الباطل حتى أصبحت بحوثه التاريخية يتداولها المثقفون في بحر المعرفة الواسع، بعد أن وقعت على التيمية كوقع الشهب الثاقبة، وقعتْ خارقة على الشياطين المارقة، والحمد لله على نعمة العقل الذي به هدانا للخروج من الظلمات الى النور بإذنه وله الحمد وهو رب العالمين.
https://e.top4top.net/p_8728athj1.jpg
_
التعليقات (0)