منذ زمن طويل ونحن في حالة سبات نطور انفسنا داخل دائره مغلقه كوناها بانفسنا .البعض يلقي اللوم على امريكا والاخر على اليهود واخر على الغرب.
لنلقي نظره على الغرب على امريكا وعلى اليهود لنلقي نظره على الشعوب لكوننا شعوبا مثلهم .. كيف يعيشون , طفلهم يقرأ لأنيشتاين واطفالنا نزوجهم بعمر العشرة سنوات .. طفلهم يتكلم افضل من رئيس عندنا .. لديهم قوانين لحماية الحيوان ولدينا قوانين للتقليل من شأن الانسان ..
شوارعنا غير مبلطه مياهنا ملوثه هواءنا غير نقي . اطفالنا ايتام نساءنا ارامل . نبحث عن طعام من اوصلنا الى هذا الحال .. هل هم اليهود ام الغرب ام نحن من جنى على انفسنا! لنقف عند احد الجسور العملاقه التي تتوسط بيننا وبين الغرب صامتين مجردين من كل افكار وتقاليد نقف بعقل طفلا لم يتجاوز الأربعه سنوات . ماذا سنرى؟ .. في جهه من العالم سنرى مهزلة التاريخ والاخرى سنرى عظمة التاريخ اي سنختار؟
نحن شعوبا تتخاصم في ما بينها منهم السني والشيعي ومنهم الكردي والامازيغي واخر تركماني وأعجمي و... و .. .. هل ننتظر من امريكا والغرب حل مشاكلنا ام نطلب معونة اليهود ... عجبي نرمي اللوم على الاخرين ..من السبب في هذه المهازل .. لننظر الى العراق لولا امريكا العدو هل يستطيع احدا عراقي ان يكتب الان كلمه واحده .. فصدام اخرسنا جميعا .. عذب الاطفال بعيني شاهدت طفلا صغيرا قَطع لسانه لانه شتم صدام دون فهم او ذنب ليكون عبرة للناس. هل نقول ان امريكا محتل نعم انا ضد اي احتلال واي قوات اجنبيه تدخل في اي بلاد لكن هل نسأل انفسنا اين سنكون اليوم لو ان صدام لازال في العراق.. كلنا نعرف الحقيقه لكننا نخاف نخاف من انفسنا ومن الناس .. نخاف على مكانتنا بين الناس .... ولا نخاف على مكانتنا امام الله .
خوفنا من الحقيقه هو السبب وراء كل هذا .. هناك حقائق شخصيه لانعطي الحق للاخر بالبحث عنها او دراستها ...هناك حقائق تمسنا جميعا فلأي شخص الحق هنا بالبحث فيها واستكشافها .
.لماذا نأخذ الموضوع بحساسيه ونبقى نتحاور او بالاحرى نتصادم بالحوارت التي جعلت العالم يضحك علينا ويصتصغرون غرنا وينظر لنا نظره العملاق للأقزام .. شخص يكتب موضوع ما ونرى البعض من يتهجم ويسيء وما الداعي هنا فالاساءات لاتقدم ولا تأخر وان اثرت بشيء وهو ان الكاتب سيتعمق اكثر وسيبحث اكثر لانه وجد دافعا اضافيا وهو المقابل الذي يخاف وكأنه يعرف الحقيقه التي يبحث عنها الكاتب ...
لماذا نكره التطور والتفكير . وهل ممكن ان يمتزج الايمان بالتفكير النتيجه ستكون لا ان كان الايمان مبنيا على اساس الشك ونعم ان كان الايمان مبنيا على المنطق .. وهنا نجد التناقض فنحن لايسُمح لنا ان نفكر بحريه فالمفكر الحر عندنا كافر ... وان رفضنا هذا الشي هناك حل اخر وهو الفصل ما بين الايمان بالمعتقد والفكر الحر وهنا سيبقى الايمان محفوظا في مكانه الى حد اكتشاف الحقيقه ..
لنترك الباحث ان يفصل مابين الدين والعقل وقلت يفصل اي يبتعد هو وحده وليس نحن معه وهذا لفتره زمنيه معينه وننتظر ماسيحصده . وان رفضنا فماهو الا دليلا على ضعف ايماننا وخوفنا .. لاننا نشك انه سيتوصل الى شي لا نريده نحن لاننا نشك مثله ولكن شكنا اخفيناه.. لنتركه يفكر وعسى ان يعطينا التفكير وان كان سلبيا بنظرنا بالاخير نتيجه ايجابيه . فقد يتوصل الى مانريده نحن بالفعل ويصبح ا لايمان مبنيا على اساسا صحيحا وأكيدا وموجودا ببراهين فهنا يمكن ان يكون التفكير هو طريقنا الى الايمان وبالعكس . هل نستطيع نحن الان ان ندخل الى الغرب او امريكا كلا لانهم شعوب متماسكين فيما بينهم ولهم قوانينهم التي يتناقشون بخصوصها بعقلانيه .. ونحن نتشاجر بالبرلمانات الغير معترف بها .. لم نقبل بهذا المصير وسنبحث ونحرر انفسنا وعقولنا .
يجب ان نفكر لنثبت وجودنا ..
تحياتي
التعليقات (0)