مواضيع اليوم

الشكـــــــــــــيــة

الشكــــــــــــيــة


من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة


في الاستخدام العادي، تفهم الشكية (بالإنجليزية: skepticism) على أنها:
• أ) سلوك شكي أو إلى عدم التصديق سواء أكان الأمر عام أو بخصوص موضوع معين.
• ب) المذهب الذي يقول بأن المعرفة التامة أو المعرفة في تخصص معين هي معرفة غير أكيدة.
• ج) منهج تأجيل الحكم (بالإنجليزية: suspended judgment) ، الشك المنظم (بالإنجليزية: systematic doubt) ، أو النقد هي من صفات الشكي.
في الفلسفة، تطلق الشكية على الأخص على عدد من الفرضيات، مثل:
• أ) الاستعلام
• ب) طريقة في الحصول على المعرفة من خلال الشك المنظم والفحص المستمر
• ج) العشوائية ، النسبية ، الذاتية في القيم الأخلاقية
• د) حدود المعرفة
• ه) منهج الحذر الفكري وإرجاء الحكم.
في الفلسفة الكلاسيكية ، الشكية تعود إلى تعاليم والسمات الشخصية ل "سكيبتكوي" (بالإنجليزية: Skeptikoi) ، وهي مدرسة فلسفية، قيل عن مؤسسيها أنهم "لم يؤكدو شيئا، ولكنهم ارتأوا". بهذا المعنى، الفلسفة الشكية هي الفلسفة التي تقول بأن معتنقها يجب عليه أن يرجئ إطلاق أحكامه أثناء دراسة أو تقصي أمر معين"
في الدين ، تعني الشكية "الشك في المعتقدات أو الأركان الأساسية في ذلك الدين" (قاموس ويبستر الأمريكي)
فلسفة الشكية
في الفلسفة الشكية، البرووية (بالإنجليزية: pyrrhonism ) (التي تعني مذهب الشك المطلق) هي معتقد يحجم عن اعتناق زعم يدعي الحقيقة. الفيلسوف الشكي لا يدعي بأن الحقيقة مستحيلة (الأمر الذي يساوي الزعم بالحقيقة). الإمبيريقية تتصل بالشكية بشكل وطيد، ولكن لا تطابقاها. الإمبيريقيون ينظرون إلى مذهبهم على أنه يتوسط بشكل براغماتي بين الفلسفة الشكية والعلم التشريعي (بالإنجليزية: nomothetic science) ، من أجل ذلك، تسمى الشكية أحيانا "الإمبيريقية الراديكالية ".
نشأت الفلسفة الشكية في الفلسفة اليونانية القديمة. السفسطائيون اليونانيون في القرن الخامس قبل اليلاد كانوا في الأغلب شكيون. البيروونية كانت مدرسة من مدارس الشكية، أسسها أنيسيبيموس (بالإنجليزية: Aenesidemus) في القرن الأول قبل الميلاد وسجلها سيكستوس إمبيريكوس (بالإنجليزية: Sextus Empiricus) في أواخر القرن الثاني أو أوائل الثالث الميلادي. كان أول مناصريها هو بيروو الإيلي ، الذي سافر وكان مهتما بالعلم، الأمر الذي أوصله إلى الهند ، وقد تبنى مذهب الشكية "العملية". على إثر ذلك، طور كل من أرسيسيلاوس (بالإنجليزية: Arcesilaus) (315-241 ق.م) وكارنيدس (بالإنجليزية: Carneades) (213-129 ق.م)، طورا في "الأكاديمية الجديدة" منظورات تقتضي بأن الصح والخطأ المطلقان لا بد من دحضهما على أساس اللايقين. كارنيدس انتقد آراء الدوغماتيين، خصوصا الرواقيين، مؤكدا أن التأكد المطلق من معرفة يعد أمر مستحيل.
الشكيون الإغريق انتقدوا الرواقيين ، وذلك باتهامهم بالدوغماتية.
في الفلسفة الإسلامية، كان الغزالي (1058-1111)، هو من أوجد مذهب الشكية، كجزء من المدرسة الأشعرية. هناك من يجادل بأن أفكار الفيلسوف ديكارت في عمله " حديث الطريقة " من المحتمل أن يكون قد تأثر بعمل الغزالي الذي يشابه ديكارت في منهجه.
ينسب لديكارت فضل تطوير شكية عالمية كطريقة في التفكير، في محاولته لإيجاد حتمية مطلقة يبني عليها فلسفته. كما يعد الفيلسوف البريطاني، ديفيد هيوم، أيضا شكيا عالمي. على أن ديكارت نفسه لم يكن شكيا، بل طور نظريته في اليقين المطلق بهدف دحض نظريات شكيين آخرين حاججوا بأنه ليس ثمة يقين.
الشكية الدينية
الشكية الدينية هي أحد أنواع الشكية، ولكن لا يجب الخلط بينها وبين الإلحاد . الشكيون الدينيون يسائلون السلطة الدينية وليسوا بالضرورة معادين للدين ولكنهم أولئك الشاكين في بعض أو كل المعتقدات أو الممارسات الدينية. بعضهم قد يكون حتى فقيها دينيا. أول شكيا ديني كان سقراط ، الذي تساءل حول شرعية المتعتقدات السائدة في زمنه في ظل وجود أكثر من إله .





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات