من الموروثات المصريه المرويه شفاهه …...
انه عندما دانت الدنيا للقائد العظيم "محمد علي" مؤسس مصر الحديثه وتمكن من القضاء علي قاده المماليك بضربه واحده في مذبحه القلعه وجهز التجريده وراء الاخري لمطارده فلول المماليك الهاربين في صعيد مصر حتي استتب له الحكم ودانت له البلاد والعباد واستتب الامن في بر مصر….
فكر "محمد علي" في بناء مصر حديثه قويه تخشي جانبها عظام الدول انذاك فارسل البعثات وانشأ المدارس كالطب خانه والهندس خانه وانشأ الترسانه البحريه والكثير والكثير الذي لايكفي المكان لذكره...
وحتي يرد المظالم التي كان المماليك يستلبونها من المصريين انشأ ديوان "المظلوم خانه" فابتدأ المصريين علي استحياء في الذهاب الي "المظلوم خانه" وكان يتم التحقيق في الشكاوي ورد المظالم والقصاص من الظالمين …
وانتشر خبر "المظلوم خانه" بين المصريين فجاؤا من كل فج عميق يحملون شكاويهم الصحيحه والكيديه حتي ضج محمد علي من كثره شكاوي المصريين الذين امتهنوا الشكاوي وتركوا اعمالهم فهذا الشعب شكاي ممل......
فاصدر قراره بتغيير اسم "المظلوم خانه" الي "الشفخانه" لانه كان يحتاج الي لحوم لاطعام الاسود والنمور التي ترد اليه هدايا من مجاهل افريقيا والتي فتحتها قواته ….
فكان العاملون ب "الشفخانه" يضعوا اسد او نمر في كل غرفه مظلمه من غرف الشفخانه وعندما يأتي الشاكي يقابله موظف "الشفخانه" بابتسامه عريضه فرحا بقدومه ويقرأ شكواه ثم يطلب منه التوجه الي غرفه رقم كذا … فيتوجه الشاكي الي الغرفه المطلوبه ويطرق الباب ويدخل حاملا شكواه …. والله المستعان بعد ذلك.....لن يشتكي هدا المصري بعد الان....
وهكذا تم حل كثير من شكاوي المصريين وانصاف اصحابها وفي نفس الوقت تم ايجاد طعام للاسود والنمور الجائعه والتي كانت نواه حديقه الحيوان الحاليه بالجيزه فيما بعد ...
…...انتهت المرويه......
واليوم عادت للمصريين عادتهم السيئه التي هي كثره الشكاوي تلك والتي اقلعهم عنها محمد علي وهي الشكوي المستمره من كل شيئ في البلد بدون استثناء وكأن شيئا لم يعد يعجب المصريين في مصر ….
كل الشعب يشتكي وكل الشعب يشعر بالظلم والغبن وكل الشعب له مظالم لدي المماليك الجدد وكافه المسؤولين في البلد ضجوا من كثره شكاوي المصريين والتي ترد اليهم بالملايين ولا يلتفت احد اليها او حتي يفكر في مشروع لاستثمار ملايين الورقات التي ترد الي مكاتب المسؤولين يوميا تحمل شكاوي المواطنين والتي تكلف الدوله موازنات طائله للتخلص منها
لذلك اقترح علي اولي الامر احياء المشروع القديم لمحمد علي مشروع الشفخانه او "شفخانه الشكاوي" ومازال مبناها قائما داخل حديقه الحيوان بالجيزه حتي اليوم …
كل ما هو مطلوب تجديد المبني وتزويده بعدد كافي من الاسود والنمور الجائعه واعلان صغير في التليفزيون المصري لكل اصحاب الشكاوي والمظالم من المصريين بضروره التوجه بشكاواهم ومظالمهم الي دار الشفخانه الذي تم تجديده …. والله المستعان
وبهذا تستطيع حكومتنا الرشيده ضرب كل العصافير بحجر واحد وتريح الشعب كله وترتاح هي من الشعب كله ومن الشكاوي
فما رأي الحكومه في هذا الاقتراح؟
مجدي المصري
التعليقات (0)