من أشد الأمور قسوة على النفس وحرجا للروح وجرحا لأمل الانسان فى غد أكرم , أن يكون مخيرا بين الشر والأشد شرا , بين الموت قتلا أو انتحارا . هذ ينطبق على شعوبنا العربية المثقلة بتراث يحنى ظهرها ويعوق حركتها ويجعل بلادنا بلاد الدم والنار على خريطة العالم . أنا واحد من الناس كنت ولا زلت أرى أن نظام حسنى مبارك هو أسوأ نظام أبتليت به مصر عبر كل تاريخها المكتوب ومع ذلك فان البديل الذى يتأهب لوراثته سوف يكون الأسوأ والأخطر على تقدم مصر وحضارتها , أما اذا نظرنا الى العالم العربى فسوف نجد أن شعوب ليبيا واليمن وسوريا تدفع ثمن تخلى مبارك عن السلطة وتعريض نفسه وأهله للمحاكمة فقد أعطى درسا لبقية الطغاة فى أن يتشبثوا بالحكم ولو على جثث الآلاف من شعوبهم لأنهم لا يريدون لأنفسهم نفس مصير مبارك , وهكذا تبدو الكارثة متفاقمة وتبدو الشعوب العربية فى مواجهة دموية مع حكامها ويبدو المجتمع الدولى غير مستعد لأن يبعث بطائراته لتنقذ الشعوب من بطش حكامها من غرب العالم العربى حتى مشرقه . نعم ان بعض الشر أهون من بعض
التعليقات (0)