الشعوب قرابين الحكام-متى يحدث العكس

الشعبين التونسى والمصرى حباهما الله تعالى بحاكمين ورغم جورهما لكنها يمتلكان نعمة العقل وحب الأرض التى حكموها وبعد أن أحس كلا من بن على ومبارك بلحظة رحيلهما غادرا ولكن مع الكثير من الضحايا والأن الشعب الليبى جاء عليه الدور ولكنه دور مظلم وبغيض فالسيد القذافى كدس أنواع كثيرة  من الأسلحة ما خف منها وما ثقل ولم يستخدمه فى نصرة القضايا العربية او الأسلامية ولكنه أستخدمه ضد أبناء شعبه وبكل عنف مما ادخل بلاده الى نفق خطير جدا .

والأن الشعب اليمني وبعد أن خرج فى مسيرات سلمية فاذا به يفاجا فى يوم الجمعة الماضى بأن الرصاص صب على صدورهم العارية وبالأمس خرج علينا السيد على عبدالله صالح يقول بانه سيستمر فى الحكم الى نهاية العام والا فأن حرب أهلية سوف تنشب فقط لكى يستمر هو فى الحكم.

طوال عهودا كثيرة كنا نسمع بالشعب الذى يضحا به من اجل الحاكم فهل ياتى اليوم الذى يضحي فيه الحكام من أجل شعوبهم ؟ صرت اشك فى ذلك كثيرا خاصة مع حكامنا الذين يرون أنفسهم أنصاف آلهة يجب أن يضحى دوما من أجلهم.

اللهم ابدلنا خيرا منهم وانت على ذلك قدير.