فور إعلان روحاني عن تشكيلة حكومته وقد اتّضح للعيان أنه لا يوجد فرق ملموس بين الحكومة الحالية و جميع الحكومات التي خلفت هذه الحكومة من حيث تجاهل مطالب الشعوب غير الفارسية.فقد خلت الوزارات الجديدة من أي وزير ينتمي للشعوب غير الفارسية أو الإثنيات و الأقليات الدينية في إيران.
فقد اعتبر مولوي عبد الحميد وهو يعبّر عن تطلّعات الشعب البلوشي أنّ التشكيلة الحومية كان يجب أن تضمّ وزيراً على الأقل من بين الشعوب غير الفارسية. وهذا مطلب لم يتحقق ليس فقط في الحكومة الحالية وإنما في الحكومات السابقة. وأشار مولوي عبد الحميد الى وجود طاقات مؤهلة بين الشعوب غير الفارسية يمكنها من إدارة الوزارات الحكومية بكل جدارة.
مضيفاً الى الجهود التي بذلها نواب في البرلمان لإقناع روحاني وجماعته باختيار وزيرمن الإثنيات لكن جيمع المساعي واجهت فشلاً بسبب تمسّك هؤلاء بفكرة رفض البرلمان لوجود أي وزير سني من بين الإثنيات. في حين يتناسى هؤلاء أنّ البرلمان ليس فقط يرفض فكرة وزير من الإثنيات وإنما كان يرفض فكرة ترشّح روحاني نفسه و الآن يقاوم ترشّح بعض الوزراء فهل هذه الذريعة كافية لتقنع الإثنيات والشعوب غير الفارسية بعدم ترشّح اي وزير إثني أو من بين الشعوب غير الفارسية . لا أعتقد ذلك و أرى أنّ حكومة روحاني قد بدأت وهي تضع قدمها في نفس الخطوات التي سارت عليها الحكومات السابقة وهذا بحد ذاته سوف لن يكتب لها النجاح إن لم نقل يعرضها للفشل الذريع بسبب تجاهل و استبعاد شريحة رئيسية من الشعوب في إيران.
التعليقات (0)