مواضيع اليوم

الشعر و السينما بفضاء مؤسسة المنصور الذهبي -أقا - طاطا -جنوب المغرب

بوشعيب دواح

2010-05-09 00:19:11

0

تقرير حول أمسية شعرية و عرض شريط تربوي.

بمناسبة اليوم العالمي للبيئة و الأرض نظمت ثانوية المنصور الذهبي التأهيلية يومين ثقافيين بفضاء المؤسسة و ذلك ما بين 16 و 17 أبريل 2010.
يوم الجمعة 16 أبريل تميز بتنظيم أمسية شعرية مع عرض شريط تربوي بداخلية المؤسسة،على الساعة الرابعة وبعد استقبال فعاليات الأمسية الشعرية و الشريط التربوي افتتح النشاط بكلمة باسم تلامذة المؤسسة ألقاها التلميذ جامع بنزكور ، وكلمة الشاعر/ضيف الأمسية عبد الهادي روضي ، و كلمة السادة الأساتذة ألقاها د. خالد نجوي و كلمة الإدارة ألقاها السيد الناظر عادل النجاري ، حيث كلهم رحبوا بالضيوف الذين قدموا من مدينة طاطا متحملين مشاق السفر ، منهم ذ.محمد زيان ، أستاذ بالثانوية الجديدة و باحث في اللغة العربية و المناهج اللسنية و ذ.أحمد خشاف له عدة تجارب في مونطاج عدة أفلام تربوية ووثائقية و أستاذ الرياضيات و ذ. عبد الهادي روضي صاحب ديوان " بعيدا قليلا" ، استاذ العربية و ذ. مصطفى حبيبي ، استاذ العربية بالمؤسسة المنطمة للنشاط، باحث في اللسانيات.

استهل الشاعر قراءاته الشعرية من ديوانه " بعيدا قليلا" بنص "مدارج الماء" حيث يشبه فيه الشعر بالماء و الماء هو أساس الحياة مستدلا بقوله تعالى " وجعلنا من الماء كل شيء حي" صدق الله العظيم. تلت هذه القراءة ، قراءة نقدية من طرف ذ. حبيبي مبديا ملاحظاته أن الشعر لدى الكاتب يختلف عن الشعر العمودي ، يعتمد الرمز بشكل كثير ،مثل رمز المحو ، و الريح... ، كما أشار الى أن الشاعر يتمرد على المصطلح ...يرد الشاعر بكون الفرد/الكاتب يبقى ابن بيئته يتأثر بالمكان / الأرض.تم اشراك العديد من التلامذة بمساهماتهم و محاولاتهم في الكتابة الشعرية ،حيث تم اول فاصل شعري مع التلميذة خديجة الخلفي و قرأت على الجمهور قصيدة شعرية بعنوان " سيد الأخلاق".تلتها قراءة شفوية لشعر بعنوان " صرخة" من طرف التلميذة خديجة كنزار .حيث للإشارة هذه التلميذة ذات توجه علمي.
مباشرة بعد هذه القراءات التلاميذية تدخل السادة الأساتذة و تفضلهم باعطاء توجيهات و تشجيعات من أجل التمرس و التمكن من القبض على خيوط الشعر و ذكرهم ذ. زيان بماضي و تاريخ المنطقة الزاخر بالعطاءات و الأعلام الذين أبلوا البلاء الحسن في الأدب و المقاومة و شتى باقى المناحي...
في لحظة من اللحظات الجميلة من الأمسية ألتحق بالمنصة ذ. العماري ، أستاذ اللغة العربية و زادت الأمسية حماسا و ثراءا في جو الكلمة و التعبير عن الذات. بعد ذلك قرأ الشاعر نصا آخر من نصوص الديوان و تلى ذلك مداخلة للأستاذ خشاف الذي ذكر بالجو الرائع للأمسية و اعجابه بتفاعل التلاميذ مع النصوص الشعرية. بعد ذلك كان الحضور مع قراءات تلاميذية من طرف بعض التلاميذ مثلا قراءة نص شعري بعنوان " أقا في دمي" ألقاها التلميذ اسماعيل بلحاج. ثم قراءة أخرى بعنوان " الحب و الشاعر " ألقتها التلميذة لبنى إملوان . بعد ذلك قراءة قصيدة شعرية مهداة الى الشعب الفلسطيني بعنوان " أجنحة منكسرة" من طرف التلميذة ابتسام هايبي ذات التوجه العلمي. ثم تلتها قراءات و محاولات شعرية أخرى من طرف التلاميذ .و تجدر الأشارة الى أنه بعد ذلك كانت قراءات بالأمازيغية من طرف بعض التلاميذ و تلميذات المؤسسة و تدخل ذ. العماري بتوجيهات و تنويهات و التذكير بأن الشعر ماهو الا وسيلة من وسائل التعبير عن الذات.
و أمام ضيق الوقت واحتراما لبرنامج الأمسية انتقل الجمهور من عالم الكلمة / الشعر الى عالم الصورة وذلك لمشاهدة شريط تربوي بعنوان " مبيريك" . لابد من التذكير أن الشريط من إخراج ذ.شكيب أريج و سيناريو ذ. عبد الهادي الروضي و مونطاج ذ. أحمد خشاف و موسيقى ذ. أحمد الهربولي ،و سكريبت أحمد أوحماد.الفيلم التربوي " مبيريك" يحكي و يصور معاناة التلميذ الطاطاوي بصفة خاصة و المغربي بصفة عامة و مشاكل البعد عن المدرسة و قلة التواصل و التفهم في غياب التتبع و الدعم المادي و المعنوي للتلميذ المغربي البسيط ، الشيء الذي يدفع به الى الإبتعاد عن حجرات المدرسة و بالتالي الرفع من نسبة الهدر المدرسي.الفيلم التربوي صورت أغلب لقطاته بالثانوية الإعدادية بالجماعة القروية أديس إقليم طاطا جنوب المغرب .
قبل عرض الشريط التربوي وعلى هامش الأمسية كان الشاعر/ الضيف مع توقيع ديوانه " بعيدا قليلا" في انتظار ديوانه الثاني

" يقتفين زهر التيه".
 انتهت الأمسية حوالي الساعة السابعة و النصف مساءا بتوزيع شواهد تقديرية للضيوف ، فعاليات الأمسية من أعضاء اللجنة التنظيمية و الشاعر و السادة الأساتذة ( السيد الحارس العام للداخلية ، السيد المقتصد و السيد الناظر و السيد المدير ) على مجهوداتهم الفعالة من أجل انجاح الأمسية و التقى الجمهور في الختام مع رقصة أحواش و بذلك اسدل الستار على برنامج الأمسية الشعرية.

                                                                                                                                                                                                 من إعداد ذ. بوشعيب دواح
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !