مواضيع اليوم

الشعر رسائل ومشاعر

Riyad .

2016-04-07 21:41:44

0

الشعر رسائل ومشاعر

للشاعر وظيفة ورسالة فهو لسان القبيلة وأداتها الفاعلة فكم من قبيلة حملت العار دهراً بسبب قصيدة وكم قبيلة نالت الفخر زمناً بسبب قصيدة , كل ذلك كان في الجاهلية فخرٌ وحماسة وعنصرية وغزل وحٌب وأشياء كثيرة يذكرها التاريخ وتذكرها كٌتب الأدب العربي الجاهلي , في الجاهلية كانت القبيلة تفتخر بولادة شاعر وتفتخر بنبوغ أحد أبناءها في الشعر فالثقافة والبيئة الصحراوية جعلت من الشعر يحتل مكانه عالية لدى المجتمعات , اليوم وتجاوزاً لما بعد العصر الجاهلي من عصور وقرون وأٌمم يبقى الشعر يحتل مكانة لدى المجتمعات خصوصاً بمنطقة الخليج , الثقافة المجتمعية والعادات والتقاليد والتاريخ وحوادثه القديمة جعلت من الشعر خصوصاً النبطي منه "العامي" يتصدر المشهد الثقافي الخليجي ولا تستطيع مجتمعات الخليج التخلص منه لارتباطه بالمناسبات الاجتماعية كالأفراح والحفلات الرسمية فضلاً عن جذوره التاريخية العميقة , الشاعر والشٌعراء خصوصاً العاميون بعيدون عن نظر الناقد والراصد وبعيدون عن منصة النقاش الأدبي العلمي المنهجي ,قد تكون هناك محاولات لكنها لا ترقى لمستوى يٌمكنها في كشف الركاكة في بعض النصوص وكشف الإجادة في بعضها , الشعر العامي بمختلف أنواعه الأدائية والحركية نابعٌ من البيئة وليس طارئاً وهذا حافز يجب أن تستغله مؤسسات الثقافة والفنون والمٌهتمين بالأنواع الأدبية والأدائية لدراسة الشعر العامي ووظيفته على مدى قرون مضت من عمر الثقافة الشعبية القروية والصحراوية .

الشعر الحقيقي أياً كان عامي أو فصيح يحمل رسالة بأمانة وصدق ,يهتم بالتفاصيل يصور المشاعر بشكلٍ حقيقي , الشعر فلسفة قبل أن يكون موهبة والشاعر الحقيقي يهتم بالتفاصيل ويصورها بشكلٍ يجعل منها أيقونة تٌحفز الآخرين على الإبداع , الشاعر الحقيقي يختلف عن المصور والرسام فالمصور والرسام يٌخرج الصورة كما هي مع إضافات بسيطة في بعض الأحيان أما الشاعر فإنه يٌخرج الصورة بشكلٍ مٌختلف وهذه ميزة الشاعر الحقيقي الذي يختلف عن الشاعر الركيك راكب موجة الشعر والموهبة والحضور , الشعر رسالة ومشاعر وشعراء اليوم بينهم وبين الشعر والمشاعر بون شاسع وتلك مشكلة لها تداعياتها الثقافية والاجتماعية في المستقبل القريب وهذه بحاجة لمن يٌفكك رموزها وتعقيداتها اللفظية والسببية , المشاعر في شعر شعراء اليوم خصوصاً النبطي منه لا تتجاوز وصف الأجساد الأنثوية والأرداف الشاكية والعيون الحزينة والصدور المٌلتهبة والنهود الشامخة " كما يقول أحدهم " وقل أن نجد نصوصاً تتحدث بصدق عن المشاعر الصادقة والشوق الطاهر والحٌب الحقيقي ...






التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات