يا رفيق درب الكلمات
أسري بروح الشعر
من القيامة
إلى الأقصى
من المئذنة
إلى الأجراس
من التراتيل إلى التكبير
عرج
بلغة من ضاد
عروج الأنبياء
من ثغر مدينة الشهداء
يقطر
شهد شهداء
وعلى ثغرها المعتق بالشهادة
ارتسمت
دمائهم الضاحكة البيضاء
لم يحتفي الزمن بها
لكننا
سنحتفي نحن بها
سنسلها
من صخرة النسيان
من صرخة الإنسان
من صحراء الوجدان
برهة
و أنات صغيرة
وقت نمضي به
ليمضي بنا
كصهوة حصان بجناحين
نمتطي جموحه
نركب ريح الخيال
حيث اللامنتهى
منتهانا
هناك .. أنظر هناك ..
في البعيد ...اللامنتمي
شعراء
رشوا بماء روح القدس
يخلقون أساطيرهم
ينفخون فيها من روحهم
فتنموا على ضفاف
النهر مياها مقدسة
لعابري
السبيل سلسبيلا
تغتسل الملائكة
في
مرآته
تغريها
لو تكونه
لو تخلع
ثيابها المقدسة
لحين
وتلبس التحدي
والصراع
وتتقلد
وجه الديمومة
كسيف
واللحظة المتدحرجة
متأرجحة
راقصة
في غابات السديم
تبحث
عن سفر
يقيم
في البعيد القريب
ويسافر
في القريب البعيد
حيث النهاية
لامنتهى
بداية
مدينة أسيرة عذراء
تصارع
من يختفي وراء حجاب الصمت
و
انكسارات الحياة
وتقيم لزمن الخشن
أعمدة من دخان السحر
وميزان
وأسورة
من نجوم الفجر
بريقها
وبساط ريح سندسي
تركبه
أميرة الأحلام
سلمى بالحاج مبروك
التعليقات (0)