مواضيع اليوم

الشعب يريد

mos sam

2011-09-25 10:25:10

0

                   
الشباب والشهداء في قبورهم لم يضحوا من أجل تغيير دكتاتور بدكتاتور أخر أو زمرة  متحكمة في أمور الناس بزمرة أخرى  . أن الشعب الليبي مل حياة حكم الفرد لا أحد يتكلم غيره ولا ترى صورة إلا له ولا رأي لأحد غيره وكل ما يسمع طوال اليوم صوته وصورته في التلفزيون . الشعب لا يريد  رئيس المجلس الأنتقالي ولا رئيس المجلس التنفيذي أن يتكلم بأسمهم ويقال لهم أن النضال ليس معيار المشاركة في الحكومة أو أن الكعكة لم تدخل الفرن بعد . الشعب الليبي  هو الذي يضع معايير الحكم ومن يحكم ومن يدخل الحكومة ومن يخرج منها ويعرف متى تنضج الكعكة . الشعب لا يريد معلما جديدا كالقديم الذي يحدد لهم تاريخا هجريا جديدا أو أن شهر يناير إسمه شهر أي النار . الشعب بايع السيد عبد الجليل لكنه لم يعطيه ورقة على بياض ، فقد بايع معه المجلس الأنتقالي من دون أن  يعرف حتى أسماء أعضاءه كفريق عمل ، لأن الشعب ثار على حكم الفرد . الشعب يريد الأن معرفة أعضاء المجلس الأنتقالي جميعا وكيف إختيروا وسيرة حياتهم . الشعب يريد تقارير عن أعمال المجلس الأنتقالي وقراراته اليومية  ويريد ناطقا بأسم المجلس  . الشعب يريد رئيس المجلس الأنتقالي عندما يخطب  يقول المجلس الأنتقالي يريد والمجلس الأنتقالي قرر أوسأعرض هذا على المجلس الأنتقالي . والشعب يريد أن يرى صور أعضاء المجلس الأنتقالي حول رئيس المجلس عندما يخاطب الشعب ويريد صور أعضاء المجلس الأنتقالي يتكلمون إلى اهل مدنهم وإلى الشعب الليبي كل يوم على التلفزيون وفي الصحف وتقارير وكالات الأنباء . وعلى رئيس المجلس عرض خطبه و مشاريع سياساته على المجلس الأنتقالي قبل  النطق بها . المجلس التنفيذي ليس حكومة مؤقتة حتى لو غير أسمه إلى حكومة مؤقتة . إنه جهاز تابع للمجلس الأنتقالي  لتنفبذ قرارات المجلس الأنتقالي وليس له حق إصدار قرارات  بل لوائح أو القاء خطب في المحافل الدولية  سوى ما يحملهم المجلس الأنتقالي قوله أو التعهد به في حدود إختصاصاته المؤقتة . رئيس المكتب التنفيذي ليس رئيسا لحكومة  لأن رئيس المجلس الأنتقالي هو رئيس الحكومة ورئيس الهيئة التشريعية ومجلس السيادة . ولهذا أتعجب أن يتجرأ أن يقف أحد ويقول ليبيا ستكون كذا وكذا وستعمل كذا وكذا  . من فوضه بذلك  ؟هل المجلس الأنتقالي درس خطبته ووافق عليها قبل إلقائها  ؟وإذا حدث هذا هل من صلاحية المجلس الأنتقالي ان يرسم سياسة ليبيا في المدى القصير والطويل ؟ .الذي نعرفه إن مهام المجلس الأنتقالي الأشراف على تحرير البلاد وأعادة الأمور إلى نصابها العادي توفير الماء والكهرباء وحاجات المواطنين الأستهلاكية  وخدمات الصحة والتعليم  وبناء ما تهدم . أما رسم سياسة  ليبيا وهل ستكون إسلامية معتدلة أو دينية أو علمانية أو علاقة وصل بين الشمال والجنوب وسياسة ليبيا من الهجرة الأفربقية وأمتيازات النفط وعقوده وإتفاقاته هذه كلها شئون سياسية وسيادية لا يقررها الا المجلس القادم المنتخب والسلطات التشريعية  والتنفيذية التي سنشأ  بعد الأنتخابات . الشعب لا يريد قرارات من القمة فقد عاش 42 عاما ينفذ قرارات القمة . أي قرارأو خطاب  يجب أن يكوم صادرا من  المجلس الأنتقالي أو البرلمان المنتخب بعد ذلك أو بتفويض منهما حتى الحكومة المنتخبة يجب أن تعمل وتنطق بتفويض محدد  من البرلمان وليس من فرد  مهما كان مركزه . الاعلام الرسمي هوأعلام الناس بما يجري في المجلس الأنتقالي والحكومة وتوعية الشعب  لأعادة الحياة العادية إلى مجراها الطبيعي . أما الكلام عن السياسات التي يجب إتباعها في المستقبل ونوع الحكم وهيئاته وتوعية الناس بدورهم السياسي والأجتماعي والسياسي فهذا من مهام الأعلام غير الرسمي والأحزاب ثم بعد ذلك البرلمان والحكومة المنتخبين . الحكومة الديمقراطية يجب أن تكون بالشعب وللشعب وليست بالزعيم وللشعب . بشير إبراهيم السني المنتصر

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !