هل يتحمل العراقيون الخانعون وزر ما يحصل لهم؟ لماذا تخرج الشعائر الدينية بالملايين بينما تقتصر على بضعة مئات في المظاهرات المطالبة بالاصلاح؟ لماذا يذهب احدهم باحثا عن حور العين بينما يعيش بين الازبال والطين؟هل لانهم كما قال لهم قائدهم جهلة جهلة جهلة؟ام ينتظرون رأي شيخ العشيرة ؟او أن المرجعية الرشيدة لم تفتي بذلك؟ اذا كانوا راضين بما هم عليه فطوبى لهم.او ربما يخافون على الديمقراطية ولانهم اغبياء لا يفهموها يعتقدون انها غاية وهي وسيلة.فالاغلبية يجب ان تكون اغلبية واعية مثقفة لا أن نأخذ برأي اغلبية طائفية جاهلة.الحقوق لا تُمنح وأنما تنتزع انتزاعا فحينما توحد المصريون حققوا معجزة اما نحن فلا نتوحد لاننا لم نتفق بعد ما هي المعجزة.من صمم تلك اللعبة القذرة بحيث يحارب كل طرف مع جمهوره الجاهل الطرف الاخر ويضيع الصوت المحايد التقدمي يقول المثل الروماني صوت الشعب هو صوت الله اما في العراق فأن صوت الشعب لا يكاد يُسمع واذا سُمع سبَ وشتمَ وتطرفَ تطرُف اعمى فهو كمن سكت دهرا ونطق كفرا.نحن بحاجة الى ثورة فكرية واجتماعية قبل الثورة السياسية فالسياسيون جزء من المجتمع يعودون الى منازلهم ولديهم عوائل واصدقاء ولم يأتوا من كوكب اخر اذا اردنا التغيير فعلينا ان نكسر الاصنام الفكرية لا الاصنام السياسية فاذا تكسرت الاولى سقطت الثانية من تلقاء ذاتها فليثقف كل منكم عشرة من حوله وانا اضمن لكم العتق من هذا الوطن الممل.
التعليقات (0)