الترف الفكري في زمن صناعة الحدث يساعد على اجهاض الحدث وليس الى بناء الحدث..!
نضرب مثال:الدعوة الى الخلافة الراشدة والحكومة الاسلامية في زمن صعب ودقيق هو زمن الثورات العربية الشبابية حيث تنتقل الامة وتنهض من الدكتاتورية المقيتة الى ساحة اكبر من الحريات,مثل هذه الدعوات في مثل هكذا وقت هو ترف فكري بيزنطي ربما ينكس الثورة ويجهظها في حين المفروض الان والان وفي فقة الوقت والحدث دعم كل طاقات الامة لهذه الحالة الثورية بكل ما اوتينا من قوة بدلا من ان نغرق انفسنا في خيالات تسمى الشعب يريد خلافة اسلامية..والحل نعم نريد دولة خلافة اسلامية ولكن الان...؟ ليس الان ونحن في هذا المعمعة.!
التفكير البيزنطني في النظرة الى الحدث بتفاصيل دقيقة ودقيقة جدا تنسي بها صاحبهاالحدث برمته تفكيرخطأ في الوقت الذي تتشكل فيه الاحداث ,لماذا لان هذاالنوع من التفكير يغرق صاحبة في الجزئيات الى حد يكون خارج الحدث وصناعة الحدث وبتالي يكون خارج الزمن الذي يعيش فية, فنيرون مثلا الامبرطورالروماني عندما احرق روما سأله مستشارة لماذا تحرق روما؟ قال نيرون فلتحترق روما وماذا بعد...؟
والتخمة الفكرية لكماليات الاشياء والنظريات في زمن تشكيل الحدث هو انتحار فكري للشخص نفسة اذا كان الامر شخصيا وانتحارللتيار وللحزب وللحركة اذا كان التيار يتبنى هذا النوع من التفكير الكمالي والفاضل والعاجي والنرجسي,لماذا لانه يجعل من الانسان او التيار الذي يتبنى هذا النوع من التفكير يعيش في الخيالات وفي الاحلام بعيدا عن الحقائق التي على الارض والانفصال التام عن الواقع يصل في بعض الاحيان الى انكار الواقع والحقائق التى على الارض
وتخيل معي لو تبنت بعض الحركات الاسلامية مثل الاخوان المسلمين في مصر وليبيا فكرة نريد خلافة اسلامية في زمن صناعة الثورة في مصر وتونس, ماذا سيكون المآل وكيف ستنقلب الاحداث سلبا خصوصا ان الغرب يريد أي ممسك على الاخوان لأنهم أي الاخوان كانوا شماعة وفزاعة من مستقبل هذة الثورات حتى ان الطغاة انفسهم استتعملوا هذه الفزاعة لتخويف الغرب جهارا عيانا,وهذا وعي عالي من قبل اخوان مصر وليبيا والجماعة الاسلامية المقاتلة في ليبيا في وقت تصنع فيه الثورة والحدث,
وبالمقابل تبنت تيارات فكرية كبيرة هذا الترف الفكري وغرقت فية من امثال التيار السلفي الميمون حيث اغرقوا انفسهم في فكرة ان زمن زمن فتنه والرئيس هو خليفة راشد من الخلفاء الاربعة وفي زمن الفتنه كما يقولون اكسر سيفك والزم بيتك...!
التعليقات (0)