الثورة الليبية.. حقائق مؤلمة.. وواقع مر..
ما يحدث في ليبيا يدعو للرثاء، الشعب يقتل ويباد من حاكمها المجنون ’’القذافي’’ والعالم العربي غير آبه بما يجري،والمصيبة أن حكام العرب يفوضون الغرب الصليبي عن طريق الجامعة العربية ومجلس الأمن لفرض الحصار الجوي علىالمجنون حتى لا يستعمل طائراته لابادة شعبه، والمشكلة هي :متى كانت جامعة الدول العربية وهي في الأساس جامعة تدافع عن أنظمة حكام العرب وتعتبر ملحقة تابعة لوزارة خارجية مصر؟ ومجلس الأمن لا يحتاج الى تعليق!!
قد يتجرأ حاكم عربي - كما حدث من قبل - أن يقتل معارضيه أو خصومه مثلما جرىللحسين رضي الله عنه أو غيره من التابعين، لكن لم يتجرأ أي حاكم عربي عبرالتاريخ العربي والاسلامي أن يقتل شعبه برمته ليبقى في الحكم ويذهب ضحية ذلك الرجال والنساء والأطفال، اللهم الا أثناء سقوط بغداد على يد التتار، والمرة الثانية على يد الأمريكان أيام حرب الخليج.. ما يقوم به مجنون ليبيا وعائلته لم نجد له تفسيرا، بيد عجزت جميع مجامع اللغة عبر العالم، وحتى أساتذة علم النفس والأمراض العقلية لم يتمكنوا من تحليل شخصية المجنون!! انها شخصية فريدة من نوعها في عالم الجنون..
ونستنتج مرة أخرى مدى هشاشة الأنظمة العربية، وأن قوتهم الظاهرة المتمثلة فىالبوليس والجيش مجرد ديكور لحماية كراسيهم، وهاهي المشاهد الحية على المباشر جاءتنا من تونس مجرد مواطن واحد هز أركان الدولة البوليسية فتهاوت كورق التوت وفر الديكتاتور بجلدته!!، والمشهد الثاني من مصر، والمشهد الثالث من ليبيا،وليس الأخير من سوريا واليمن، وووو…. والأمر الآخر يبين مدى تغلغل الغرب الصليبي في أوصال الأنظمة العربية، وأن هذه الأنظمة لا زالت مستعمرة تحتاج مرة أخرى الى المقاومة من طرف شعوبها لازاحتها من على صدورها على نحو ما يجرى فىمصر وتونس وليبيا واليمن والبقية في الطريق.
————————————————
aliyoucef@maktoob.com
…………………………
الآن .. نعم الآن .. شعب ليبيا تتنافس عليه دول الغرب للظفر بخيرات بلاده بمشاركة من دول عربية وقد نشرت احدى الصحف البريطانية 5 سيناريوهات لما يمكن أن يحدث في ليبيا ..
نشرت صحيفة“ ذي اندبندنت ”البريطانية مقالا تحليليا عرضت فيه 5 سيناريوهات لما يمكن أن يحدث في ليبيا في المرحلة المقبلة، هي :
السيناريو الأول: أكثر أعضاء التحالف الغربي تفاؤلا يأملون في أن يكون التأييد للعقيد القذافي نابعا من الخوف أكثر من الولاء ومن المرجح أن يتبخر أمام أي هجوم مستمر.
حسب هذا السيناريو، ستذوب القوات المؤيدة للقذافي تحت وطأة الهجمات الجوية، تاركة الثوار من دون قوات تتصدى لتقدمهم نحو طرابلس - وتاركةً الدكتاتور معزولا أو هاربا عندما يصلون الى هناك.وسيكون ظهور سريع لقيادة ذات مصداقية أفضل نتيجة بالنسبة الى الأمم المتحدة.
السيناريو الثاني: تراجع الموالين ولكن مع بقاء النظام.
إذا تضررت قوات القذافي إلى درجة أن شن أي هجوم جديد وجدي على مدن الثوار يبدو مستحيلا، فقد يسود سلام غير مستقر. وبالنظر الى أن قرار الأمم المتحدة يقتصر على المطالبة بكف النظام عن شن هجمات على مواطنيه، فإن الدعم لحملة أطول أمدا يمكن أن يتلاشى.وإذا كان الأمر كذلك، فان القذافي وهو في وضع ضعيف يمكن أن يتشبث بالسلطة في المدى القصير.
ولكن إذا نجى في انقلاب من داخل القصر، فلن يكون هناك يقين بأن من يحلون محله سيكونون أكثر ديموقراطية.
السيناريو الثالث: سلام غير مستقر مع انقسام البلاد إلى قسمين:
إذا استطاع القذافي الاحتفاظ بدعم الاعضاء الرئيسيين في نظام الحكم في طرابلس وتعزيز قبضته على نفط ليبيا، فإن الهزيمة في الشرق لن تعني بالضرورة نهاية زعامته. وبإمكانه أن يبقي الأمم المتحدة بعيدة بامتناعه عن شن مزيدا من الهجمات في الشرق،سامحا للثوار بإنشاء قاعدة قوة أكثر ديمومة في بنغازي. ولكن الثورة ليست إقليمية ومن المستبعد أن يرضي الثوار بانقسام البلاد. وإذا أتيح للثوار الوقت لتعزيز قواتهم، فسيكون بوسعهم الاندفاع غربا مرة أخرى.
السيناريو الرابع: الرغبة في الصراع تتهاوى في الغرب
رغم الحدود التي تواجه القذافي عسكريا، فإنه سيأمل في أن يبدو الصراع طويلا، دمويا وغير مجد.
فقد ادعى النظام بالفعل أن قذائف التحالف أصابت مستشفيات ومدنيين. ثم إن أجزاء واسعة من البلاد لا تستقبل الا وسائط الاعلام الرسمية المحلية. ولكن إذا وقعت تداعيات انسانية حقيقية، فإن المجتمع الغربي، وقد انهكته سنوات من القتال، يمكن أن يتحول ليتخذ موقفا مضادا للحملة. وفي هذه الحالة، فإن من الممكن أن تتسبب مشاعر القلق السياسي المحلي في إجبار التحالف على البحث عن مخرج سريع..
السيناريو الخامس: الهجمات ضد أوروبا تضع القذافي على المحك .
يبدو أن القذافي لا يملك ما يجعل بامكانه تنفيذ تهديداته بالقيام بهجمات انتقامية فوق البحر الابيض المتوسط. ولكن على ضوء سيرته الذاتية، فانه ليس هناك ما يدعو الى التشكك فيما إذا كان راغبا في القيام بذلك.
واذا ارتفعت درجة تهديد المدنيين الاوروبيين نتيجة حملة عسكرية مطولة ودموية، فإن الامم المتحدة ستجد نفسها أمام خيارين لا ثالث لهما: إما ارسال قوات برية أو القبول بأن يُترك القذافي وشأنه، غير أنه نظرا لضعف ليبيا عسكريا، فإن هذا الامر هو الاحتمال الأبعد عن الواقع بفارق كبير.
التعليقات (0)