الشعب السوري يتحدى الديكتاتورية ويصنع ثورته

 
محمد حسن فلاحية
الحوار المتمدن - العدد: 3358 - 2011 / 5 / 7
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
راسلوا الكاتب-ة مباشرة حول الموضوع

بعد أن هبت رياح التغيير الشعبي في عالمنا العربي طُرحت العديد من الأسئلة حول ما إذا كان قطار الثورات العربية سيصل جميع العواصم العربية وعلى رأسها دمشق حيث ظل البعض يتسائل بشك وريبة عن إمكانية وصول المد الثوري الى سوريا في القريب العاجل بعد أن سقط صنمان في تونس ومصر لكن عندما دخل الثوار خط المواجهة في ليبيا واليمن ومن ثم سوريا أصبح السؤال الأكثر انتشاراً بين الكتاب والمتابعين للشأن السوري هو هل أن الشعب السوري سيحقق ثورته وسيطيح بالديكتاتور وجمهوريته الوراثية التي حكمت الشعب السوري بالنار والحديد في فترة محددة ؟
فمن بين الأسئلة الشائعة التي طرحت حول ألية سقوط النظام السوري وطريقة نهايته (هل سيسقط بالشكل التونسي والمصري أم بالطريقة الليبية ؟) وخاصة بعد أن كشّر النظام السوري عن أنيابه بقتل أبناء شعبه (سقوط أكثر من ثمانمائة قتيل حسب إحصائيات نشطاء حقوق الإنسان ) الذي نادى للحرية وخرج بصدور عارية من أجل تحقيق هذا الهدف متحدية الرصاص والنار لكن رغم ذلك استمر النظام بجعل سوريا سجناً لمن يقف بوجهه فتم إعتقال أكثر من 8 آلاف ناشط سوري حسب تقارير منظمات حقوقية دولية لكن اليوم بعد أن أثبت الشعب السوري جدارته بالثورة رغم تواطئ النظام الدولي والإقليمي وحتى العربي مع النظام السوري وعلى رأس المتواطئين النظام الإيراني القمعي وأذنابه في المنطقة مثل حزب الله اللبناني والأحزاب الطائفية في العراق وكذلك رغم المتآمر ين العرب مع نظام الأسد ضد الشعب السوري
بسياستهم ومواقفهم خاصة بعض دول الخليج التي ساندت النظام متحدية إرادة الشعب التي ستزيل في يوم ما هذا النظام القمعي الفاشي أصبح مطلب سقوط النظام السوري في الفترة القادمة مطلباًملحاً سيخدم مجرى الثورات العربية .
سطعت حقيقة جلية بين هذا الجو القاتم الذي يدور حول مصير إنتفاضة السوريين وهي أن إرادة الشعب ستكسر أنف القمعيين و نظام الدمى في دمشق بات جلياً إنتصار الشعب السوري الذي سوف ينجز ثورته رغم تحديات خطيرة تقف بوجه انتفاضته .
ففي إطار نصرة الشعب السوري علينا نحن ككتاب وصحفيين دعم السوريين بكل ما نملك وعلى الجاليات السورية والعربية في الدول الأوروبية والعربية أن تساند ثورة الشعب السوري بكل ما تملك من إمكانيات حتى يتمكن الشعب السوري الذي ثار من أجل صنع ثورته بأقرب فرصة ممكنة .
ومهما كانت الطريقة التي سيسقط بها النظام السوري مصرية كانت أم ليبية فالمهم هو سقوط الصنم مع الحفاظ على الوحدة الوطنية ووحدة التراب السوري بأقل ما يمكن من سقوط الدم السوري الطاهر .