شعرت بالألم ...لفني الحزن وطوقتني التعاسة ، بعدما كنت قد جمدّت أرصدة أحزاني وبدأت أرمّّم ما قد استطيع ترميمه ، دخلت معترك الحياة من باب آخر... وبدأت أعيد هيكلة ذاتي ، همشّت كل ما يمكن أن يعيقني ... لملمت أشلائي المتناثرة... جمعت الذكريات و كل ما هو ألم و كل ما كان حرماناً و كل ما قد قادني الى طريق بائس مظلم، دفنتهم جميعاً مع طفلة لطالما كانت تبتسم و في عينيها أطنان من الدموع ...
بدأت أشق طريقي ... انهمكت في توفير كل ما يمكن أن يشعرني ببعض من الأمان ، تعبت كثيراُ ،و شعرت بالوحدة أكثر ، كنت أخطئ فأفشل تارة ... و كنت أتذوق سعادة انجازاتي تارة أخرى....
و بعد وصولي لمرحلة لا بأس بها بعد كل المعطيات الفقيرة
فجـأة ، أفقت من الغيبوبة التي اخترتها ... واذ بجرحي لم يلتئم بعد لم يعد ينزف كما السابق لكنه لم يلتئم وشعرت أنه يؤلمني أكثر مما كان ... بدأ الشريط يسترجع نفسـه ...
وشعرت بسعادة طفيفة وسط كل هذا الألم ، لأني وقفت مع نفسي وقفة قوة ملؤها الشجاعة، شعرت بقوتي أكثر حين كنت أنا من بادرت بالذهاب للماضي على عكس المرات السابقة التي كان هو من يباغتني وينتزع صفوة أوقاتي ، استرجعت الشريط الذي هربت منه كثيراً ، الشريط الذي خلق من انكساراتي جبروت قوة أفخر به، الشريط الذي علمني أن اعرف قيمة نفسي وأن أحبها ، الشريط الذي أدماني و أفرحني في نفس الوقت، الشريط الذي أوصلني الى هذه السطور .........
التعليقات (0)