شرقنا وغربهم بعيوننا وعيونهم ..
دائما ما ترصد العين الغريبه سوءات وسيئات الآخرين والتي ربما تُعد في نظر أهلها حسنات أو أشياء عاديه بينما يراها الغريب سيئات وسوءات .. وما نحن بصدده هو مقارنه بين ما رأته عين "مغترب شرقي" عاش في الغرب ورأت عيناه سوءات الغرب ولاحظتها جيدا وفي المقابل ما رأته عين "مغترب غربي" عاش في الشرق ورأت عيناه سوءات الشرق ولاحظتها جيدا فعاب المشرقي علي الغربيين كل العيب وعاب الغربي علي المشرقيين كل العيب ..
عيب الشرقي علي الغربيين :-
نساؤهم متبرجات كاشفات حاسرات شبه عرايا بلا حياء أو خجل أو وجل ..
تنتشر البارات والخمارات في مدنهم وقراهم ويعاقرون الخمر كلما عنَّ لهم في النهار والليل ..
يقبل الرجل معشوقته في الأماكن العامه ووسائل المواصلات وفي الطرقات والحدائق وربما يمارس الجنس معها علي الملأ في ركن الحديقه ..
يسكن العاشقان معا في منزل واحد بدون زواج وأحيانا ينجبوا أطفالا بدون زواج وبعلم أهل الفتاه وإن لم يستطيعا فهو يزورها في منزل أهلها ويمارس معها الجنس كأمر عادي ..
يأكلون لحوم الخنزير بنهم غريب ولديهم مئات المصنعات منه ..
لا يذهبون الي الكنائس للصلاه الا قله قليله أكثرها من العجائز والمعاقين ولا يعرفون من أمور دينهم شيئا بل والكثير منهم ملحدون لا يؤمنون بالله واليوم الآخر ..
صله الرحم عندهم شبه منعدمه فنادرا ما يزورون ويتزاورون مع أهلهم وأقاربهم وكل منشغل بحياته وصداقاته وأعماله بينما عجائزهم يحيون بمفردهم غالبا بدون معين أو أنيس أو جليس والكثير منهم يودعون دور المسنين ..
صالات الديسكو طيله النهار والليل دائما عامره بالشباب الذي يذهب اليها خصيصا للرقص الماجن الخليع الذي تتلامس فيه الأجساد بطريقه مثيره للغرائز الجنسيه ..
تنتشر بين نساؤهم عاده التدخين بصوره وبائيه ولا يخجلن من التدخين علي الملأ ..
رجالهم يقومون بالأعمال المنزليه بالتساوي مع نساؤهم والمرأه تتحمل نصف نفقات الأسره غالبا وإن تعطل الرجل فالمرأه تعيله ..
القوانين لديهم تسمح بالإنجاب بدون زواج وينسب الطفل الي لقب أمه كما أن القوانين تسمح بتبني الأطفال وإعطائهم أسماء والقاب وميراث المتبنيين ..
لا يعرفون معني العار ولا الشرف ولا العرض ولا البكاره ولو وصلت الفتاه الي سن العشرين وهي عذراء بكر فهذا يعني أن بها عيبا ..
لا يوجد لديهم حلفانا أو قسما بالله ولا بغيره ولكن كلمه مثل كلمه شرف إسمها "أنا أقسم" ..
عيب الغربي علي الشرقيين :-
نساؤهم متشحات بالسواد يرتدين أرديه فضفاضه وهن ما بين محجبات ومنقبات وتميز الكاشفه لشعرها من النساء بكونها غير مسلمه حتي ولو كانت مسلمه فهي تعد في نظر الكثيرين خارجه عن الدين والبعض منهن يغطين شعورهن حتي يكن مسلمات ولكن يرتدين الملابس الضيقه التي تكشف تحورات الجسد كما لو كن بلا ملابس ..
لاتوجد لديهم بارات ولا خمارات ولكن الخمور موجوده وتباع في السر ويمكن الحصول عليها بسهوله في كل الأماكن ..
إذا سار رجل وإمرأه في الشارع لابد أن يكونا جادين تماما والا يلفتا الأنظار اليهما وإذا أتيا بفعل خادش للحياء كالملامسه أو التقبيل في ركن أو حديقه وضبطهما أحد يوسعا ضربا وركلا ويسلما الي الشرطه ثم المحكمه التي تحكم عليهم بالسجن ..
إذا أقام عاشقان علاقه فلابد أن تكون في الخفاء تماما ولايعرف عنها أي أحد شيئا وأن يتقابلا بعيدا تماما عن الأنظار وفي مواعيد يسنح فيها مكان اللقاء وبعد إنتهاء الممارسه يغادران المكان علي الفور وهما يتلفتا يمنه ويسارا ليتأكدا بأن أحدا لم يراهما ..
لا يأكلون لحوم الخنزير علي الإطلاق ولا تتواجد لديهم ولكن كل الصناعات لديهم تحتوي علي مشتقات مستخرجه من الخنزير ..
تمتلئ المساجد بهم في الصلوات الخمس وصلاه الجمعه والكثير منهم يذهب للصلاه إما إجبارا أو إحراجا ولا يوجد بينهم ملحدين علي الإطلاق وكلهم بلا إستثناء وعاظ وعالمين بأمور الدين ولا تجد أحد منهم مستمع بل الكل خطباء حتي غير المسلمين منهم ينطبق عليهم نفس الكلام ..
العلاقات الأسريه لديهم ممتازه ولديهم من الوقت الفراغ الكثير الذي ينفقونه في التزاور مع أسرهم وجيرانهم وأصدقائهم ..
غالبا لا تتواجد صالات ديسكو وإن وجدت فهي في الفنادق الفاخره وللصفوه فقط وبالرغم من ذلك نادرا ما تجد إمرأه لا تجيد الرقص الشرقي أو هز البطن وتستطيع أن تري ذلك جليا في حفلات الزواج والتي يتسابقن فيها لإظهار البراعه في هز البطن ..
تنتشر بين نساؤهم عاده التدخين ولكن في الخفاء أو في الأماكن السياحيه والفنادق حيث تشاهد الكثيرات منهن يدخن الأرجيله علي الأرصفه في المقاهي السياحيه ..
من العيب أن يمارس الرجل الأعمال المنزليه والتي هي شأن أصيل للمرأه بينما ينفق الرجل بالكامل علي المنزل وحتي لو كانت المرأه تعمل وتنفق علي المنزل فالرجل لا يقوم بالأعمال المنزليه ..
القوانين لديهم لا تسمح بالإنجاب بدون زواج ولا يسمي الطفل الا بإسم أبوه ولكن تنتشر في صفحات الحوادث في جرائدهم أن إختبارات ال دي إن إيه تثبت أن أطفالا كثيرين ليسوا لآبائهم المسجلين بأسمائهم ..
تنتشر بينهم كلمات كثيره مثل العار والشرف والعرض والبكاره وتمتلئ أسواقهم بأغشيه البكاره الإصطناعيه الصينيه بهدف إثبات أن الفتاه بكرا ليله زفافها فقط ..
ينتشر بينهم الحلفان والقسم بالله وبغيره حتي أن بعضهم يقسم لك بالطريق الذي يسير عليه أو بغربته أو رحمه أمه وأبيه بصوره وبائيه فبين كل جمله وتاليتها يوجد قسم وحلفانا ليتأكد بأنك مصدق جمله بجملتها ..
الكذب والإدعاء بغير الحقيقه أو الظهور بمظهر النساك هو السمه الغالبه والتعاملات التجاريه دائما ما تنتهي نهايات مؤسفه إن صدقت أغلظ الحلفانات والأيمانات أو إعتقدت أن محدثك من النساك العباد وإن طالت لحيته ..
والآن نحن صح من وجهه نظرنا وهم صح من وجهه نظرهم .. ولكن …
مجدي المصري
التعليقات (0)