تنتشر في الشرق الأوسط حالة من الفوضي مرسومة ومخطط لها منذ انهيار الأتحاد السوفييتي واختيار الأسلام كعدو كامن للغرب بدلا من الشيوعية التي أنهارت . وقد اعلنت الحرب الخفية والمعلنة تحت أسم الحرب ضد الأرهاب بعد أحداث الحادي عشرة من ستمبرالأليمة في الولايات المتحدة وبدأت بأحتلال أفغانستان والعراق , وترك الحبل على الغارب في فلسطين لتقررأسرائيل ما تشاء وأحتلال وضمم ما تريد من الأراضي الفلسطنية المحتلة. وخلق الأنقسام في لبنان وكيلت الأتهامات لسوريا والسودان وإيران ثم أثارة النعرات العرقية والمذهبية الدينية في مصر والعراق ولبنان وأمتدادها الى دول الخليج والمغرب العربي بحيث تصبح المنطقة كلها من المحيط الى المحيط تعيش في فوضى تستدعي الوجود الأجنبي أو الأحتلال المقنع بدعوى نبيلة وشرعية كنشر الديمقراطية والقضاء على أسلحة الدمار الكامل و وحفظ الامن وحماية الدول من بعضها البعض وغيرها. وفعلا أدى هذا التدخل الى انهاء دور الجامعة العربية مما أطلق بعض الدول العربية من عقالها فأتجهت الى الأرتباط بالغرب بأتفاقيات دفاعية وعسكرية وتجارية وعم الوجود العسكري الأجنبي أرض العرب بعد أن كانت حراما عليه برضا الأنظمة ومباركتهاوأنبطاح الزعاء العرب أمام الخوف من مصير صدام حسين فضعفت سيطرتهم على الأمور في بلادهم فأتاحت الفرصة للأبناء والأنصار المقربين لمشاركتهم السلطة ونهب الأموال وأحتكارها بينهم وحرمان الشعوب منها . وأنتشار الفوضى ولم يعد أحد يعرف ما هي سياسة الدولة ومادا سيحدث غدا . هذا والأتي في الشهور والسنوات القادمة الكثير من حروب أهلية وتسيب في السلطة وانتشار للوجود الأجنبي ونهب لأموال وأمكانيات المنطقة . العرب أصبحو كالأغنام تنتظر الراعي الأمريكي لتوجيهها نحو الأمان او الى المجزرة فيستقبلون الراعي الجديد بالامل ويودعون الراعي السابق باللعنات . وهكذا ودعنا بوش واستقبلنا أوباما لكن الربيع من باب الدار يبان (يرى) كما يقول المثل .
التعليقات (0)