الشذوذ بجميع أنواعه مرده الارتكاز على "سنة نبوية " خارج زمنها بكل ملابساته ؟
أو البراهين الدامغة على كفر السلفيين ..؟
أين دليلكم على أن كلاما متناقضا متضاربا معبرا عن زمن النبي محمد صلوات ربي عليه هو كما تدعون "وحي من الله" العزيز الحكيم و قد جمعه البخاري بعد وفاة النبي بحوالي 3 قرون ؟
كلمات الله/القرآن المجيد : كلمات أزلية قد بشر بها كل الرسل عليهم السلام منذ أقدم العصور وهي كلمات لا تنفد معانيها و لو كان البحر مدادا لهذه الكلمات لنفد البحر قبل أن تنفد معاني و ثمار هذه الكلمات المعجزة ..
و ما أثمره النبي الكريم / السنة النبوية ،لا يزيد عن كونه معبرا عن تفاعله عليه السلام في زمنه مع كلمات الله المعجزة التي هي حجة عليه و على جميع الخلق ...
و كل الكفرة عبر التاريخ هم يتحججون مثلك و مثلي و مثل السلفيين بضرورة إتباع "ما ألفوا عليه آباءهم" إذا ما قيل لهم " أتبعوا ما أنزل الله / القرآن المعجز ؟
لا ينطق الرسول عن الهوى بمعنى أنه رسول أمين لا يبلغ إلا ما أوحي إليه و الوحي دائما معجزا.. و لو كان ما قال النبي وحيا كما تدعون لضمن- برفع الضاد - في كتاب الله و إلا لعد النبي مقصرا في إبلاغ الرسالة = اعتبار وجود سنة نبوية تميز محمدا عليه السلام هو تفريق بين الرسل و إيماننا يقوم على : "لا نفرق بين أحد من رسله "
بل إن التفريق بين الرسل عليهم السلام يعد في المفهوم الإسلامي دلالة قاطعة على كفر الإنسان.. قال تعالى في سورة النساء : ِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً
أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا
وَالَّذِينَ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُواْ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ أُوْلَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ
ربنا يؤكد على أن شرعنا هو شرع من قبلنا : "شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا" .."و يهديكم سنن الذين من قبلكم" ...وإتباع النبي يعني السير على منهاجه في الاستمساك بالوحي : "فاستمسك بالذي أوحي إليك .."اتبع ما أوحي إليك من ربك" .."قل إنما أتبع ما يوحي إلي" ..
و قد هدده ربه مرارا أن يتقول على الله أي يضيف قولا من عنده و يقول هو من عند الله : و لو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين = وهو مطلب الكفار و المنافقين عندما قالوا للنبي عليه السلام : "ايتنا بقرآن غير هذا أو بدله" ..؟
و أنتم "المؤمنون بسنة نبوية" و "بمشروعية الأحاديث الصحيحة في التشريع مع كلمات الله" تكونون على قمة أولئك الكفار و المنافقين و قد تسببتم في عدم قدرة الإسلام على إيجاد الحلول الفعالة لعصرنا الحاضر ، لأن كلام البشر هو كلام نسبي يفتقد لأي نجاعة حضارية خارج الزمن الذي قيل فيه ..
و أظن أن الإرهابيين عندما يقتلون الأبرياء يعتقدون أنهم ينفذون أوامر النبي.. عليه السلام ؟
التعليقات (0)