قامت مؤخراً مؤسسة " رند" وهي مؤسسة تابعة للحرس الثوري بإحصاء النشاطات الإقتصادية التي قام بها الحرس منذ انتهاء الحرب الإيرانية العراقية لحد الآن. وذكرت المؤسسة المذكورة أنّ الحرس منذ تلك الفترة لحد الآن قام بتنفيذ أكثر من سبعة آلاف و ستّ مائة وخمسون نشاطاً إقتصادياً عبر مؤسسات تابعة في مختلف المجالات.
ويستحوذ الحرس على العقود الضخمة في إيران عبر وسطاء و شركات مناقصة تابعة له تقوم بشراء الأسهم و العقود النفطية الضخمة فتتولى مهمة الإستحواذ على قطاع النفط والغاز مقررّ خاتم الأنبياء في الحرس وهي مؤسسة اقتصادية عملاقة في إيران تستحوذ على جميع النشاطات النفطية في إيران من تصدير واستيراد و تكرير وإبرام الصفقات وتوقيع العقود مع الدول الأجنبية. فلا تؤثر العقوبات الإقتصادية على شركات الحرس ولم تواجه الإفلاس مثلما تواجهه شركات الإيرانية تابعة للحكومة بل يزداد ثراء الحرس ومؤسساته بسبب الفساد وريع العمولات التي يمنحها كعربونات لشركات وأشخاص أجانب ومحليين.
ينشط الحرس في مجالات اقتصادية ضخمة اضافة الى النفط والغاز فيوسّع الحرس نشاطه في مجال بناء السدود و الأنفاق و الزراعة و الإتصالات و البناء و تشييد الجسور والطرق و العمليات الطبية والجراحية. فيملك الحرس نصف أسهم شركة بهمن لتوليد قطع غيار السيارات و تجميع ومونتاج صناعات سكك الحديد والسيارات الثقيلة. إضافة الى النشاطات الإقتصادية للحرس فإنّ هذه المؤسسة متهمة بغسيل الأموال في عدة دول مجاورة وشبكات التهريب والمخدرات.
فقد ضبطت البحرين شبكة تابعة للحرس عام 2010 متهمة بتهريب المخدرات وغسيل الأموال في دول الخليج العربي. فينشط الحرس الثوري اضافة الى كل ماذكر في مجالات أمنية في دول الجوار من أجل جمع المعلومات التخابر ضد الدول العربية وكذلك دعم الحركات الإرهابية مثل حزب الله وحماس للسيطرة على الدول العربية. فعلى الدول العربية أن تفكك الشبكة الإقتصادية التاعبة للحرس الثوري الإيراني من أجل الحيلولة دون اتساع دائرة هذا الإخطبوط الإيراني الشرس الذي سوف يعبث بالأمن القومي العربي لو ظلّ طليقاً يعبث في أمن دول الخليج العربي و أمن العالم العربي بأسره.
التعليقات (0)