مواضيع اليوم

الشباب ودوره في الاصلاح والتغيير

طلعت كريم

2011-02-23 20:18:19

0

الشباب ودوره
دعونا نذهب الى شيئ ثاني ، الشباب ودوره . نعم كلنا كنا نعيش لحظات نندب فيها حظ الشعوب بان شبابها قد غرق بالحرمان والجهل ومارست عليه قوى ظلامية وخارجية انواع المؤثرات لحرف اهتماماته ولابعاده عن التفاعل مع قضايا شعبه ، نعم كان الحديث عن شباب "مايع" وقسم يقول "هذوله مابيهم خير". كلما حاولنا ان نستنهض العمل بين الشباب كانت هناك قوى وجهات اجنبية تسعى لتخريب قناعات وعقول ووعي الشباب تسعى لافساد ذلك. ولم نتراجع يوما عن حقيقة ان لا نجاح لثورة بدون الشباب وان الشباب هم الجسر الديناميكي الحيوي المتحمس والوقود الفعال لاي ثورة . نعم هكذا عملنا بوعي وقناعة . هذا الشباب يستكمل قدرته التأثيرية وفعله الثوري حينما يتفاعل مع خبرة وحكمة ابناء الشعب الاخرين من غير الشباب . وجدنا ان الشباب تتضافر جهوده مع شعبه نتيجة ما تراكم من المآسي والمعاناة ويطمح لعالم جديد وبناء جديد وينغمر في التيار النضالي لكن نجد من يريد تشويه معالم مساهمته بالنفخ، اقول بالنفخ الكاذب بقدراته على حساب الاجيال الأخرى ، وبذلك يسعون لتأزيم الثورة لأجهاضها بأسم الثورة وشبابية الثورة حينما يفتعلون عن وعي أو لا وعي هذا الصراع بين الاجيال في هذه اللحظة التأريخية الحاسمة التي تتطلب وحدة الاجيال، وحدة قوى الثورة . هل من المنطقي ، ومن المعقول الان ان ينفش هذا الصراع بشكل مفتعل بين جيل وجيل اخر، ام ان المطلوب تحشيد كل الطاقات وان تحترم كل القدرات مع الثقة العالية بالشباب لصالح المضي قدما بالثورة واتمام مراحلها المتدرجة المتصاعدة . للاسف لا يقتصر الامر على بعض مراكز الاعلام الموجهه، صاحبة التوجه الايدلوجي المزيف ،طبعا ليست كل ايدلوجية مزيفة ، التي تحاول ان تربك المشهد وتدفع الشباب، اقول ليس هؤلاء وحدهم يدركون ماذا يعملون ويريدون ، ولكن للاسف الشديد حتى البعض من المحسوبين على اليسار والديمقراطين ، ايضا، يقعون في هذه المطبات، عن جهاله،او في اندفاعات حمقاء او ركب موجة او محاولات تفرد أوغيرها . اعتقد هذه مؤذيه ونحن نتوجه لتوسيع نشاط الشباب . مساهمة الشباب ظاهرة ملهمة ومهمة . اذا تحركنا من المنطلق الصحيح، حتى ملايين النساء يمكن زجهن في العمل النضالي. لان المصلحة الخاصة، الدفاع عن العائلة و حياة الابناء ، عن رغبة في الحصول على مستوى معيشي لائق، علينا احترامه. لا يكفي في العمل ان نتحدث عن حقوق المرأة، ومساواتها بالرجل، كثير من النساء لا يفهمنا، هذا شعار صحيح، يمكن ان نؤثر به على مجموعة، على شريحة، ولكن يجب ان لا نتعامل مع النساء من هذه الزاوية فقط، وأنما كعنصر يتكامل مع ابناء الشعب الآخرين من الرجال، من الشباب، كل فئات المجتمع، وفي كل المواقع، حتى العاملات، الفلاحات، الطالبات، فلابد من زجهن في النضال الشعبي، من خلال مطالبهمن، من خلال مصالحهمن المباشرة، من خلال النظافة، من خلال تبليط الشارع، يضاف الى جانب شعار المساواة والحرية في الحقوق للمرأة . ان لا نفهم الحقوق هي حقوق سياسية فقط! لاحظوا حينما نتحدث عن حقوق الانسان يتصورون هي مجرد حريات سياسية، حريات تنظيم، حريات انتخابات، وحريات الشعوب، انها حريات اجتماعية ايضاً. حق المواطن في العمل، في العيش الكريم، في الحصول على مستوى معيشي لائق هذا هو الذي يجب ان نفهمه من لائحة حقوق الانسان وليس فقط الجانب السياسي رغم انه مهم، ولكن من الخطأ، اخذ هذه الامور على هذه الحالة.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !