الشباب والتحديات التي يواجهونها
الصحفي: محمد عبد الحميد الأسطل
الشباب هم النواة الأساسية لأي مجتمع ،فهم الغد والمستقبل،وأمل الأمة والوطن، والشباب الفلسطيني الذي يشكل ثلثي المجتمع فتواجهه تحديات جمة بين حصار وإحتلال إسرائيلي من جهة ونار الإنقسام الداخلي من جهة أخري مما دفعه للتفكير بالهجرة هرباً من الواقع الذي يعيشه في الضفة والقطاع ،فقد أظهرت نتائج الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بتاريخ 12أغسطس لعام2007أن ثلث الشباب الفلسطيني يفكرون بالهجرة( 45%للذكور بينما 18 %للإناث) وهذه نسبة كبيرة علي واقع الشباب في المجتمع الفلسطيني و تعود الأسباب للتحديات المختلفة التي يواجهها الشباب.
فمن الناحية السياسية إنقسام النظام الفلسطيني علي نفسه أدي إلي مزيد من التعقيدات والتحديات لدي الشباب بالإضافة إلي أنهم ضحايا الإنقسام ومادة الإستقطاب وأدواته،وكذلك الإحتلال الإسرائيلي وممارساته القامعة للتنمية والتي تعيق أي إزدهار مستقبلي حقيقي وإستهدافه الشباب بالإعتقال والقتل والحرمان من التنقل وغير ذلك من الممارسات.
من الناحية الإقتصادية تفاقم مشاكل البطالة والفقر والشباب أبرز ضحاياها وذلك بسبب غياب الأساس الإقتصادي الإنتاجي لدولة مستقلة ولا يتوقف الحال علي ما سبق فهنالك التحديات الثقافية والتي تتمثل في الثقافة التقليدية السائدة في المجتمع الفلسطيني بشكل عام فهيا لا تدعم تطور الشباب وتنميتهم بالإضافة إلي أن هنالك عملية إستغلال للدين وترويج قراءة تقليدية للنصوص تهدف إلي تبرير المواقف الإجتماعية التقليدية تجاه الشباب ومن حيث التحديات الأسرية فتشمل التفكك الأسري ومعاناة الفقر التي أدت إلي ضعف العلاقة الأسرية وتزايد العنف والتمييز علي أساس الجنس والعمر.
أضف إلي ذلك تهميش رأي الشباب وعدم تشجيع مبادراتهم ورعاية طموحاتهم وتقدير ميولهم وتطلعاتهم وعدم مراعاة التطورات التي تطرأ عليهم أثناء نموهم من بين القضايا التي لازالت تشكل عائقاً كبيراً أمام الشباب0
التعليقات (0)