مواضيع اليوم

الشباب بين مشكلة الزواج وبطالة مستعصية؟!

مصعب الامير

2009-07-10 10:57:20

0

قحطان عدنان

iraq2500@yahoo.com

كسب الشباب من الأمور المهمة التي يجب مراعاتها والاهتمام بها من قبل الدولة وتهيئة كافة الظروف الملائمة لكسب هؤلاء الطبقة التي تمثل شريحة كبيرة في المجتمع العراقي لضمان مستقبلهم ومستقبل العراق الذي يبني عليهم أملا كبيراً من خلال المساهمة الفعالة في بناء وطنهم والانخراط في كافة مجالات الحياة المختلفة واليوم تعاني هذه الفئة من الإهمال والتهميش الذي لحق بهم منذ فترة النظام البائد وحتى زمن الحرية والديمقراطية وهذه المعاناة لم تأتي من تلقاء نفسها أو أوجدها المواطن من ذاته بل جاءت نتيجة لظروف وعوامل أدت إلى ذلك الوضع فمشكلة الزواج يعاني منها الأعم الأغلب من الشباب الذين امتنعوا عن التفكيربالزواج وأصبحت هذه المشكلة مرهونة بشيء يجب توفره لاكتمال عملية الزواج ولاسيما البطالة التي أصبحت حديث كل ساعة في أوساط الشارع العراقي لما فعلته من أرباك وتدهور في المعيشة ولدت أزمة مستعصية لدى الشباب وأثرت على حياة الناس في الاستمرار بالحياة من خلال عدم الاستطاعة الجمع بين الزواج وبين الأنفاق توفير لقمة عيش كريمة وتستمر معاناة وهموم الشباب الذين عجزوا عن أيجاد حلول لمشكلتهم .

محمد جاسم: خريج معهد تقني منذ عام 2003 وعمره( 27 )سنة تحدث بصراحة عن الأسباب التي تكمن وراء تأخيره عن الزواج حيث أكد ان السبب الرئيسي هو عدم حصولي على وظيفة عمل تساعدني في ذلك وإنا صاحب شهادة وليس عندي تلك الإمكانية المادية التي تمكنني من الإقبال على الزواج واليوم وبعد معاناة طويلة من البحث عن فرصة عمل معينة تقضي لي بعض حاجاتي الخاصة وهو مصروف جيبي واطلب من الحكومة العراقية أيجاد حلول سريعة لمشكلتي المستعصية التي ترتبط حلولها بحلول مشكلة الزواج.
اما علي كاظم: تحدث بآلم عن أسباب عزوفه عن الزواج والتي تكمن وراءها البطالة عانيت منها كثيراً وأخذت من حياتي مأخذ كبير واليوم وبعد فقدان الأمل في الحصول على وظيفة التجأت إلى ان اعمل بصفة عامل وباجر يومي قليل لايكفي سوى رصيد لهاتفي النقال وقد تجاوز عمري( 26 )سنة وعلى الرغم من كون والدي رجل موظف إلا ان راتبه لايكفي سوى الأنفاق على عائلتي الكبيرة فلا يمكنه ان يتكفل بأمور الزواج الباهظة الثمن وانتظر الفرج من المعنيين للنظرالينا بعين العطف والرحمة باعتبارنا جزءٍ من المجتمع.

امجد داود: لم يرغب بالتحدث ألينا عن هذا الموضوع فتركنا وذهب وعرفنا بعد ذلك الأسباب من احد أقاربه حيث قال ان امجد يعمل ليلاً ونهارا في احد الأسواق بصفة حمال وهذا الأجر الذي يتقاضاه لايكفي سوى مصاريف عائلته التي تتكون من( 7 )إفراد وأبوه رجل عاجز وأضاف ان امجد لم يترك مكان إلا ذهب إليه للحصول على وظيفة ترفع شيءٍ من معاناة أسرته التي أصبحت على عاتقه بعد ان أصاب والده العجز وقد تجاوز عمره (29 )سنة حتى انه ترك فكرة الزواج مطلقاً بسبب الظروف الصعبة التي يمر بها وهو يفكر فقط في معيشة أسرته وتوفير لها متطلبات الحياة.

ويقول انورعلي: خريج كليةالادارة والاقتصاد منذ عام2005 الى الآن بانتظار التعيين في دوائر الدولة ..إنا حالياً اعمل في محل بصفة عامل باجر يومي قدره( 12 )إلف دينار وهولا يكفي كمصروف جيبي فكيف يمكنني الزواج من هذا الأجر البسيط وكيف انفق على زوجة وأطفال أذا تزوجت وبالمقابل عائلتي لاتستطيع تزويجي بسبب ظروف المعيشة الصعبة والتي تحتاج إلى توفير أموال كثيرة لغرض أتمام الزواج وأطالب من رئيس الوزراء والمسئولين إلى نظرالى حالي وظروفي القاهرة والعمل على أيجاد الحلول الصحيحة لمشكلة يعاني منها الكثير ولاسيما الزواج .

لكل فرد عراقي له الحق في توفير الأجواء الملائمة والموضوعية لإنجاح مسيرته في الحياة فعلى الحكومة العراقية والمنظمات الخيرية بالعمل على تهيئة كافة الظروف من خلال توفير فرص عمل لكافة طبقات المجتمع لاسيما الشباب الذي يجب احتضانهم وتوفير سبل العيش الكريم بعد تمكينهم من الزواج عن طريق القروض المالية الكفيلة بذلك وبالتالي نضمن عدم انحرافهم عن جادة الصواب والفساد والمعاصي والسرقة والقتل من قبل المليشيات والعصابات التكفيرية لتجبرهم على قتل الأبرياء وتنفيذ مأربهم الخبيثة مقابل إعطاؤهم أموال لقضاء حوائجهم فلهذا يجب إنقاذهم قبل فوات الأوان من خلال حل كافة المشاكل التي يعاني منها الشباب لاسيما البطالة المستعصية.

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات