مواضيع اليوم

الشباب بين اقصاء العقل وتوظيف النص الديني لصالح التكفير والإرهاب ومن ثم الالحاد.

محمد جابر

2019-06-05 03:19:51

0

الشباب بين اقصاء العقل وتوظيف النص الديني لصالح التكفير والإرهاب ومن ثم الالحاد.
بقلم: محمد جابر
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: « استرشدوا العقل ترشدوا، ولا تعصوه فتندموا »، وقال أيضا: « سيد الاعمال في الدارين العقل »، وعن الباقر عليه السلام قال: « لما خلق الله العقل استنطقه، ثم قال له أقبل فأقبل، ثم قال له أدبر فأدبر، ثم قال له: وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا هو أحب إلي منك، ولا اكملك إلا فيمن أحب أما إني إياك آمر، وإياك أنهى، وإياك أثيب»، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١ - الصفحة ٩٦
لذلك فإنَّ عملية اقصاء العقل، أو تغييبه عملية مُمنهجة، الهدف منها ابعاد الانسان عن منهج السماء والعلم والأخلاق والإنسانية، لأنَّ العقل هو المخلوق الذي جُبل على الايمان باالله وطاعته، والاقرار بمنظومة القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية، وأنَّه يمتلك القدرة على ادراك الحقائق والمعارف والتمييز بين القضايا الحقة والباطلة، وبين الخير والشر..
تواجه المجتمعات عمومًا و فئة الشباب خصوصًا خطرين كبيرين أدى بها الى الوقوع في مستنقع الجهل والانحراف والتكفير والالحاد، ويتمثل الخطر الأول بإقصاء العقول وتغييبها، وأما الثاني فيتمثل بتوظيف النص الديني لصالح التكفير والإرهاب ومن ثم الالحاد، لأنَّ الفكر التكفيري وما نتج عنه من إرهاب أدى الى نفور الشباب من الدين فانخرط في مستنقع الالحاد الذي استغل الفجوة التي صنعها التكفير فراح يبثُّ سمومه ومغرياته الى الشباب ليوقعهم في شراكه.
هذا الوضع الخطير والاستهداف المُمنهج الذي يتعرض له الشباب قد شخَّصه المرجع المُعلم، فبادر الى وضع استراتيجية لإنقاذ الشباب والعودة بهم الى واحة الإسلام الأصيل ونور العقل والعلم والقيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية، وتلك الاستراتيجية قائمة على عدة محاور، منها تصدي المرجع الأستاذ الصرخي وضمن منهجه الموضوعي الوسطي المعتدل في الحوار والمجادلة الى مناقشة منظومة الفكر التكفيري وابطالها بالدليل العلمي الشرعي الأخلاقي، وذلك من خلال بحوثه التاريخية والعقائدية، والتي منها بحث ( وقفات مع....توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري)، وبحث ( الدولة المارقة...في عصر الظهور... منذ عهد الرسول)، كما وناقش في بحوثه الفلسفية المدارس والمذاهب الاجتماعية الوضعية وأثبت بطلانها وفشلها في معالجة المشكلة الاجتماعية وتسببها في مأسي للبشرية، كما في بحث (الشباب بين اقصاء العقل وتوظيف النص الديني لصالح التكفير والإرهاب ومن ثم الالحاد)، و بحث (فلسفتنا بأسلوب وبيان واضح)، فمن المواضيع التي تناولها البحث:
- الادراك التصوري في نظرية المعرفة
- الادراك التصديقي في نظرية المعرفة
- الإسلام ما بين الديمقراطية الرأسمالية والاشتراكية الشيوعية
- المشكلة الاجتماعية ومذاهبها
- اخلاف المذاهب الاجتماعية فكريا
- افتقار الرأسمالية للفهم الفلسفي للحياة
- فصل الرأسمالية للنظام الاجتماعي عن الايمان باالله
- اقصاء الرأسمالية للأخلاق
- تَسبُّب النظام الرأسمالي بماسي اجتماعية
- افناء الشيوعية للفرد ومضاعفات نظامها الخطيرة




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !