1 إِلىَ يَاصِيدَ تَخْتَلِجُ القَوَافِي

أَبُثُّ نُصُوصَهَا عَبْرَ الفَيَاَفِيِ

2 لِمَدْرَسَتِيِ الَّتِيِ أَعْتَزُّ فِيهَاَ

وَسِفْرُ المَجْدِ سُطِّرَ بالغِلاَفِ

3 إِلىَ عَزْمِيِ المُدِيرِ جَزِيلَ شُكْرِيِ
لِنَائِبهِ السَّعِيدِ بَلِ الصَّحَافِي

4 إِلىَ الجَمْعِ الجَلِيلِ بكُلِّ وُدٍّ
إِلىَ الزُّوَّارِ فيِ العُرْسِ الثَّقَاَفِيِ

5 إِلىَ أُمِّيِ وَإِخْوَانِي وَقَوْمِيِ
وَجيبُ القَلْبِ يَخْفِقُ فيِ شِغَافِيِ

6 أَحِبَّاَئِيِ أَتُوُقُ لأَيِّ فَرْدٍ
وَهَذاَ اليَوْمُ صُنِّفَ كَالزَّفَاَفِ

7 مُشَارَكَتِيِ لَكُمْ بالحَفْلِ فَرْضٌ
وَبَوْحُ الشِّعْرِ يُنْبِئُ باعْتِرَافِيِ

8 لأَجْلِ القُدْسِ أَصْحَبُ خَيْرَ حَشْدٍ
بجَوٍّ مُشْمِسِ الآفَاَقِ صَاَفِيِ

9 لِعَاصِمَةِ الثَّقَافَةِ زِدْتُ شَوْقَاً
وَنَاَرُ البُعْدِ كَالسُّمِّ الزُّعَاَفِ

10 نُبَايعُهَاَ وَنَحْلُمُ أَنْ نَرَاهَاَ
مُحَرَّرَةً وَنَصْدَحُ بالقَوَافِيِ

11 أَتَىَ الفَاَروُقُ يَوْمَ الفَتْحِ سَعْيَاً
عَلَىَ ظَهْرِ البَعِيرِ وَقِيلَ حَاَفِيِ

12 حَبيبَةَ شَعْبناَ العَرَبِيِّ أَعْنِيِ
نَعِيشُ هُموُمَهَاَ خَلْفَ المَنَاَفِيِ

13 عُرُوبَتُهَاَ مَدَىَ التَّاَرِيخِ تَبْقَىَ
وَلَنْ تَرْضَىَ بسَاَلوُمِيِ وَ رَافِيِ

14 فَهَيْكَلُهُمْ هُنَاَكَ يَظَلُّ زَعْمَاً
وَتَلْفِيقَاً مِنَ الذِّهْنِ الخُرَافيِ

15 سَتَفْدِيهَا السَّوَاعِدُ وَالنَّشَامَىَ
دَمُ الشُّهَدَاءِ ينْزِفُ بالرُّعَاَفِ

16 فَحُبُّ الأَرْضِ يَنْبِضُ فيِ عُرْوقِيِ
وَقَدْ خُلِقَ الهُيَاَمُ مَعَ النُّطَاَفِ

17 وَأَزْهَاَرُ الرَّبيعِ تَضُوُعُ عِطْرَاً
أَشُمُّ رَحِيقَهَاَ وَاللَّهُ شَاَفِيِ

18 وَكَمْ تَشْتَاقُ نَفْسِيِ جَنْيَ لَوْزٍ
كَمَاَ لَحْمَ اللَّبُوُنِ مِنَ الخِرَافِ

19 أُنَاشِدُ إِخْوَتِي الشُّرَفاَءِ هَيَّاَ
إِلىَ نَبْذِ التَّشَرْذُمِ وَالخِلاَفِ

20 إِلىَ كُلِّ الفَصَائِلِ سَوْفَ أُسْدِيِ
مَزِيدَ النُّصْحِ نَحْوَ الاصْطِفَافِ

21 فَإِخْلاَصُ النَّوَايَاَ إِنْ تَسَنَّىَ
يَعُوُدُ بنَاَ إِلىَ كَسْبِ القَطِاَفِ

22 تَحِيَّاَتِي بيَوْمِ القُدْسِ أُزْجِيِ
إِلىَ الوَطَنِ السَّلِيبِ عَلَىَ الضِّفَافِ

23 إِلىَ نَاَبُلْسَ وَالأَغْوَارَ تُهْدَىَ
إِلىَ حَيْفَاَ وَغَزَّةَ وَالمَرَافيِ

24 إِلىَ الأَسْرَىَ الكِرَامِ أَقُوُلُ صَبْرَاً
هُطوُلُ الغَيْثِ يُسْبَِقُ بالجَفَاَفِ

25 وَإِنْ قَصَّرْتُ فيِ التَّحْضِيرِ عُذْرِيِ
لأَنَّ الوَقْتَ حَقَّاً غَيْرُ كَاَفيِ

جــَمـِـيــلُ المشاقي الــكـَـنـْـعــَانِــيّ 
 الرياض/السعودية