تقود السرب وترفض الانقياد لاي احد....هذا هو المعنى اللغوي لاسمك, هل يعتبر اسمك كل شخصيتك او بالمعنى الاصح هل يتناسبان معا الاسم والشخصية؟
نعم بالتأكيد يتناسبان كثيراً حتى أنني احياناً أكاد أجزم بأنه لمعجزه ان يتطابق معنى اسمي مع صفات شخصيتي لأن شخصيتي قيادية ودائماً أحب ان اكون في المقدمة وارفض الإنقياد وراء أحد , ولكن الطريف هو أنني عندما وُلدت أسمتني أمي جواهر وعندما علمت جدتي بذلك غضبت وأصرت على تغييره وتسميتي بإسم العنود بدلاً من جواهر وانا احمد الله ان اسمي هو العنود لأنني أحبه كثيراً وهو يعبّر عن شخصيتي .
تعرفت على العنود الشاعره في داخلي عندما كنت في سن الـ12 عاماً فقد كنتُ كثيراً أميل إلى قراءة قصائد الأمير الشاعر محمد الأحمد السديري "رحمه الله واسكنه فسيح جناته" فأنا أعتبر قصائد سموّه الحافز الاكبر لي ومن خلال قراءاتي الدائمة لقصائدة قررت محاولة كتابة قصيدة شعرية ولكنها كانت ضعيفة جداً وتفتقر إلى الوزن الشعري ولكن طموحي كان أكبر فبدأتُ بتكثيف القراءة والمطالعة إلى أن صقلت الموهبة الشعرية لدي وعندما أحسستُ بأنها وصلت إلى مرحلة النضوج الشعري قررتُ نشر قصائدي ومشاركة الناس بها
ايهما اصعب نظما ؟ الشعر الفصيح ام العامي؟ واين تكمن الصعوبة في اي منهما؟واي من النوعين تفضل شاعرتنا؟
من وجهة نظري أرى بأن الشعر الفصيح أصعب من الشعر العامي من حيث النظم والكتابة وتكمن الصعوبة في أن الشعر الفصيح يجب أن يتقيّد بأمورٍ كثيرة من بينها المفردات اللغوية وأماكنها الصحيحة من حيث الإعراب وإستخدام نمط معيّن في الكتابة , أمّا انا شاعره نبطية أي (عاميّة) وبالتأكيد أفضّل كتابة الشعر العامي وأرى بأنه أسهل من عدّة نواحي من ضمنها أن المفردات المستخدمة في الشعر العامي هي نفس المفردات المستخدمة في البيئة التي نعيش فيها وهو يسهّل للقاريء فهمها وبالتّالي فهم القصيدة ككل .
صحيح هناك الكثير من الصراعات في الساحة الشعرية وانا شخصياً تضررتُ منها في بدايتي ولكنها لم تترك الأثر الكبير لدي ولم تعق مسيرتي الشعرية لأنني تحدّيتها بكل ثقه واصرار ولأنني لا أحب الإلتفات للمهاترات لأنها لن تفيدني بشيء ولأنني أؤمن بأن للنجاح أعداءاً كثيرين كما أن الساحة الشعرية تتسع للجميع فلا داعي لهذه الصراعات من الأساس.
لهذه الكلمة دلالات متعددة ومختلفة في آنٍ واحد والشعر لا يعرف عمر معيّن فهو موهبة حباها الله لنا وبالنسبة لي أرى بأنه لايوجد هناك شخص صغير وآخر كبير في مجال الشعر لأننا جميعنا كـ شعراء نحضى بموهبة واحدة وهي موهبة الشعر ولكن هناك تجارب شعرية متخلفة ومتفاوته ومتعددة المدارس.
الجرأة شي جميل ولكن يجب أن تكون في حدود المعقول وليست جرأة مفرطة وانا بالنسبةِ لي جريئة ولكن بحدود سواء في مقالاتي الأدبية أو في قصائدي وبالنسبة لكتابة القصيدة ليست هناك خطوط حمراء بين الإنسان وذاته ولكن إذا اراد الشاعر مشاركة القصيدة مع القرّاء لابد وان تكون هناك خطوط حمراء وانا كـ شاعرة من مجتمع محافظ أحاول دائماً الاحتفاظ بالقصائد التي أرى بها جرأة كبيره لنفسي وأشارك الناس بالقصائد التي أرى أنها مناسبة للنشر .
المجتمع الشرقي لم يعد معاناة كما كان سابقاً بل على العكس أصبح منفتحاً ومتقبلاً للثقافات والأمور المستجدة وانا شخصياً من عائلة متفتّحة ولكن بحدود وعائلتي وقفت بجانبي وساندتني في مسيرتي الشعرية والأدبية ولا زالت تصفق لي وتفرح بنجاحاتي .
لايوجد هناك فرق بين الشاعرة والشاعر فالشعر ليس حكراً لأحد والمشاعر وضعها الله في كلا الجنسين من الرجال والنساء.
أجد نفسي شاعرة أكثر من إعلامية على الرغم من أنني أدرس الإعلام الآن في سنتي الدراسية الأخيرة وتخصصي هو البث الإعلامي وأيضاً مارست الكتابة الصحفية منذ أن كان عمري 18 عاماً في عدة صحف خليجية ولكنني دائماً أفضّل مناداتي بالشاعرة على الإعلامية لأنه أقرب لنفسي , أمّا بالنسبة لتركي للصحافة فأنا لم اتركها بشكل نهائي وانما إبتعدتُ قليلاً بسبب الضغوط الدراسية التي دائماً تضعني تحت سقف معيّن ولكنني ربما أعود للكتابة الصحفية قريباً إذا سنحت لي الفرصة مجدداً .
هناك أمنيات كثيرة أسعى إليها وأتمنى تحقيقها ومن بينها أتمنى بأن أصبح سفيرة للنوايا الحسنة لكي تسنح لي الفرصة بمساعدة أكبر قدر من شعوب العالم وأيضاً أتمنى أن يعم السلام والأمان في جميع الدول العربية والإسلامية وجميع دول العالم.
هناك عدّة عوامل خلقت هذا التباعد منها السياسية وربما اختلاف اللغات ولكنني لا أشجّع على هذا الإنعزال التام لأنني أرى بأنه من الضرورة للشعوب أن تتواصل مع بعضها البعض وتتعلم وتتطلع على الثقافات المختلفة ومن حكم الله تعالى لخلق الإنسان هي لكي تتعارف الشعوب مع بعضها البعض .
بصراحة أؤيد هذه الاجتماعات والندوات إن حدثت واتمنى حدوثها لأنها سوف تقرّب الثقافات وتقوّي التواصل بين الشعب الكوردي والشعوب العربية ولا أرى بأن هناك اختلاف بين الكورد والعرب بل على العكس نحن جميعاً نسكن منطقة واحدة ويجب أن يكون هناك تواصل فكري ومعنوي .
بالتأكيد وبسعادة كبيرة سوف ألبّي هذه الدعوة الكريمة خصوصاً وانها سوف تكون اوّل مصافحة لي مع الشعب الكوردي الكريم فنحن مهما اختلفنا في جنسيّاتنا وانتماءاتنا فإننا نجتمع تحت راية (لا إله إلاّ الله محمداً رسول الله صلى الله علية وسلّم) وقلوبنا تنبض بالإسلام , وبهذه المناسبة إن حدثت سوف أجلب معي هدايا لأخواني وأخواتي الكورد لكي يتعرفو على ثقافتنا العمانية ولن أنسى إحضار الحلوى العمانية ذات المذاق اللذيذ .
أريد أن أقول لجميع الكورد: أنتم شعب مثقف جداً وطيّب الأصل والاخلاق فلا تحرموننا من إبداعاتكم وتواصلكم الكريم سواء على النّطاااق الفكري أو المعنوي نحن جميعاً نحتاج للإتصال ببعضنا البعض فلا تخضعون للحواجز والمسافات الجغرافية دعونا نمثّل أمة إسلامية واحدة وانا شخصياً أحبكم جداً واعتبر نفسي إبنتكم .
التعليقات (0)