مواضيع اليوم

الشاعرة والصحفية العمانية العنود العلي تتحدث للصوت الآخر

في اول لقاء لها مع مجلة كوردستانية
الشاعرة والصحفية العمانية العنود العلي تتحدث للصوت الآخر

العنود العلي :

من الضرورة للشعوب أن تتواصل مع بعضها البعض وتتعلم وتتطلع على الثقافات المختلفة ومن حكم الله تعالى لخلق الإنسان هي لكي تتعارف الشعوب مع بعضها البعض

أؤيد عقد ندوات ثقافية بين الكورد والعرب واتمنى حدوثها لأنها سوف تقرّب الثقافات وتقوّي التواصل بين الشعب الكوردي والشعوب العربية

سألبّي اي دعوة لزيارة كوردستان العراق,هذه الارض الكريمة خصوصاً وانها سوف تكون اوّل مصافحة لي مع الشعب الكوردي

أنتم شعب مثقف جداً وطيّب الأصل والاخلاق فلا تحرمونا من إبداعاتكم وتواصلكم الكريم وانا شخصياً أحبكم جداً واعتبر نفسي إبنتكم

احياناً أكاد أجزم بأنه لمعجزة ان يتطابق معنى اسمي مع صفات شخصيتي لأن شخصيتي قيادية ودائماً أحب ان اكون في المقدمه وارفض الإنقياد وراء أحد

نظم الشعر الفصيح أصعب من الشعر العامي من حيث النظم والكتابة وتكمن الصعوبة في أن الشعر الفصيح يجب أن يتقيّد بأمورٍ كثيرة من بينها المفردات اللغوية وأماكنها الصحيحة من حيث الإعراب وإستخدام نمط معيّن في الكتابة


حاورها/محمد زنكنه

اسمها يعني انها لاتقبل الانقياد لغيرها, وهي في الواقع ذات شخصية قوية قيادية تابى ان تكون الا في المقدمة.
بدات بنظم الشعر منذ الصغر واستمرت الى ان اصبحت من الشاعرات المعروفات خليجيا وعربيا.
تتحدى كل العوائق باصرارها على ماتصبو اليه ولاتؤذ احدا ولاتتمنى الا اثبات حقها الذي تسعى اليه باصرارها.
عملت في الصحافة لكن ضغوط الحياة جعلتها تبتعد قليلا عنها لكنها ترغب بالعودة اليها من جديد.
الشاعرة والصحفية العمانية العنود العلي والتي تشرفنا معها في اول لقاء لها في مجلة كوردستانية ترغب بالتعرف اكثر على الكورد وكوردستان وترغب بزيارة كوردستان ورؤية جمالها وتقول للشعب الكوردي انا احبكم كثيرا وانا ابنتكم.

 

شاعرة تعتبر الكلمات ملاذا للتعبير عن ذاتها , فهل لنا ان نتعرف على هذه الذات التي نعرف من الكلمات ملامحها؟
بإختصار....... أنا انثى خُلقت بذرة الشعر في داخلي فتغذّت وكبرت معي إلى أن نضجت فأخرجتها للناس .

تقود السرب وترفض الانقياد لاي احد....هذا هو المعنى اللغوي لاسمك, هل يعتبر اسمك كل شخصيتك او بالمعنى الاصح هل يتناسبان معا الاسم والشخصية؟
نعم بالتأكيد يتناسبان كثيراً حتى أنني احياناً أكاد أجزم بأنه لمعجزه ان يتطابق معنى اسمي مع صفات شخصيتي لأن شخصيتي قيادية ودائماً أحب ان اكون في المقدمة وارفض الإنقياد وراء أحد , ولكن الطريف هو أنني عندما وُلدت أسمتني أمي جواهر وعندما علمت جدتي بذلك غضبت وأصرت على تغييره وتسميتي بإسم العنود بدلاً من جواهر وانا احمد الله ان اسمي هو العنود لأنني أحبه كثيراً وهو يعبّر عن شخصيتي .

كلنا نعرف ان دول الخليج والجزيرة العربية تشتهر بالبلاغة والفصاحة في اللغة وهذه من التقاليد في المنطقة , متى تعرفت العنود الانسانة على العنود الشاعرة ومتى انطلقت تشدو بكلماتها الشعرية؟


تعرفت على العنود الشاعره في داخلي عندما كنت في سن الـ12 عاماً فقد كنتُ كثيراً أميل إلى قراءة قصائد الأمير الشاعر محمد الأحمد السديري "رحمه الله واسكنه فسيح جناته" فأنا أعتبر قصائد سموّه الحافز الاكبر لي ومن خلال قراءاتي الدائمة لقصائدة قررت محاولة كتابة قصيدة شعرية ولكنها كانت ضعيفة جداً وتفتقر إلى الوزن الشعري ولكن طموحي كان أكبر فبدأتُ بتكثيف القراءة والمطالعة إلى أن صقلت الموهبة الشعرية لدي وعندما أحسستُ بأنها وصلت إلى مرحلة النضوج الشعري قررتُ نشر قصائدي ومشاركة الناس بها
ايهما اصعب نظما ؟ الشعر الفصيح ام العامي؟ واين تكمن الصعوبة في اي منهما؟واي من النوعين تفضل شاعرتنا؟
من وجهة نظري أرى بأن الشعر الفصيح أصعب من الشعر العامي من حيث النظم والكتابة وتكمن الصعوبة في أن الشعر الفصيح يجب أن يتقيّد بأمورٍ كثيرة من بينها المفردات اللغوية وأماكنها الصحيحة من حيث الإعراب وإستخدام نمط معيّن في الكتابة , أمّا انا شاعره نبطية أي (عاميّة) وبالتأكيد أفضّل كتابة الشعر العامي وأرى بأنه أسهل من عدّة نواحي من ضمنها أن المفردات المستخدمة في الشعر العامي هي نفس المفردات المستخدمة في البيئة التي نعيش فيها وهو يسهّل للقاريء فهمها وبالتّالي فهم القصيدة ككل .

نلحظ احيانا صراعا بين جيلين في مختلف المجالات وخصوصا في المجال الشعري لاي حد تضررت شاعرتنا بهذا الصراع؟


صحيح هناك الكثير من الصراعات في الساحة الشعرية وانا شخصياً تضررتُ منها في بدايتي ولكنها لم تترك الأثر الكبير لدي ولم تعق مسيرتي الشعرية لأنني تحدّيتها بكل ثقه واصرار ولأنني لا أحب الإلتفات للمهاترات لأنها لن تفيدني بشيء ولأنني أؤمن بأن للنجاح أعداءاً كثيرين كما أن الساحة الشعرية تتسع للجميع فلا داعي لهذه الصراعات من الأساس.

لاي حد تستفز كلمة انت بعد صغيرة يابنتي؟وخصوصا في مجال الشعر؟


لهذه الكلمة دلالات متعددة ومختلفة في آنٍ واحد والشعر لا يعرف عمر معيّن فهو موهبة حباها الله لنا وبالنسبة لي أرى بأنه لايوجد هناك شخص صغير وآخر كبير في مجال الشعر لأننا جميعنا كـ شعراء نحضى بموهبة واحدة وهي موهبة الشعر ولكن هناك تجارب شعرية متخلفة ومتفاوته ومتعددة المدارس.


ماذا تعني الجراة الشعرية لدى العنود؟وهل ممكن ان يكتب الشاعر كل مايشعر به على الورق الايمكن ترك خطوط حمراء بين الانسان وذاته؟


الجرأة شي جميل ولكن يجب أن تكون في حدود المعقول وليست جرأة مفرطة وانا بالنسبةِ لي جريئة ولكن بحدود سواء في مقالاتي الأدبية أو في قصائدي وبالنسبة لكتابة القصيدة ليست هناك خطوط حمراء بين الإنسان وذاته ولكن إذا اراد الشاعر مشاركة القصيدة مع القرّاء لابد وان تكون هناك خطوط حمراء وانا كـ شاعرة من مجتمع محافظ أحاول دائماً الاحتفاظ بالقصائد التي أرى بها جرأة كبيره لنفسي وأشارك الناس بالقصائد التي أرى أنها مناسبة للنشر .

لاي حد عانت شاعرتنا من تقاليد المجتمع الشرقي؟


المجتمع الشرقي لم يعد معاناة كما كان سابقاً بل على العكس أصبح منفتحاً ومتقبلاً للثقافات والأمور المستجدة وانا شخصياً من عائلة متفتّحة ولكن بحدود وعائلتي وقفت بجانبي وساندتني في مسيرتي الشعرية والأدبية ولا زالت تصفق لي وتفرح بنجاحاتي .

هل هناك فرق بين شاعرة وشاعر ام الشعر هو الذي يحكم؟


لايوجد هناك فرق بين الشاعرة والشاعر فالشعر ليس حكراً لأحد والمشاعر وضعها الله في كلا الجنسين من الرجال والنساء.

لنتحدث عن العنود الاعلامية, هل تجدين نفسك اعلامية ام شاعرة اكثر؟ولماذا تركت الصحافة؟


أجد نفسي شاعرة أكثر من إعلامية على الرغم من أنني أدرس الإعلام الآن في سنتي الدراسية الأخيرة وتخصصي هو البث الإعلامي وأيضاً مارست الكتابة الصحفية منذ أن كان عمري 18 عاماً في عدة صحف خليجية ولكنني دائماً أفضّل مناداتي بالشاعرة على الإعلامية لأنه أقرب لنفسي , أمّا بالنسبة لتركي للصحافة فأنا لم اتركها بشكل نهائي وانما إبتعدتُ قليلاً بسبب الضغوط الدراسية التي دائماً تضعني تحت سقف معيّن ولكنني ربما أعود للكتابة الصحفية قريباً إذا سنحت لي الفرصة مجدداً .

ما الأمنية التي تتمنى العنود تحقيقها في المستقبل؟


هناك أمنيات كثيرة أسعى إليها وأتمنى تحقيقها ومن بينها أتمنى بأن أصبح سفيرة للنوايا الحسنة لكي تسنح لي الفرصة بمساعدة أكبر قدر من شعوب العالم وأيضاً أتمنى أن يعم السلام والأمان في جميع الدول العربية والإسلامية وجميع دول العالم.

عزيزتي هناك شعوب تعيش في منطقتنا متجاورة وهناك روابط تجمعهم وخصوصا الشعب الكوردي, ترى من المسؤول عدم تعارف الشعبين على بعض ؟ ترى هل هي السياسة؟


هناك عدّة عوامل خلقت هذا التباعد منها السياسية وربما اختلاف اللغات ولكنني لا أشجّع على هذا الإنعزال التام لأنني أرى بأنه من الضرورة للشعوب أن تتواصل مع بعضها البعض وتتعلم وتتطلع على الثقافات المختلفة ومن حكم الله تعالى لخلق الإنسان هي لكي تتعارف الشعوب مع بعضها البعض .

كمثقفة مارايك بعقد اجتماعات وندوات ومنتديات ثقافية مشتركة بين الكورد والعرب للتقارب اكثر مع بعض وخصوصا على مستوى الشباب؟


بصراحة أؤيد هذه الاجتماعات والندوات إن حدثت واتمنى حدوثها لأنها سوف تقرّب الثقافات وتقوّي التواصل بين الشعب الكوردي والشعوب العربية ولا أرى بأن هناك اختلاف بين الكورد والعرب بل على العكس نحن جميعاً نسكن منطقة واحدة ويجب أن يكون هناك تواصل فكري ومعنوي .

لو سنحت لك الفرصة لزيارة كوردستان العراق فهل ستلبين الطلب؟


بالتأكيد وبسعادة كبيرة سوف ألبّي هذه الدعوة الكريمة خصوصاً وانها سوف تكون اوّل مصافحة لي مع الشعب الكوردي الكريم فنحن مهما اختلفنا في جنسيّاتنا وانتماءاتنا فإننا نجتمع تحت راية (لا إله إلاّ الله محمداً رسول الله صلى الله علية وسلّم) وقلوبنا تنبض بالإسلام , وبهذه المناسبة إن حدثت سوف أجلب معي هدايا لأخواني وأخواتي الكورد لكي يتعرفو على ثقافتنا العمانية ولن أنسى إحضار الحلوى العمانية ذات المذاق اللذيذ .

ماذا تقولين للقاريء الكوردي الذي سيقرا ردودك شاعرتنا العزيزة وماهي الرسالة التي توجهينها لقراءك من الكورد؟


أريد أن أقول لجميع الكورد: أنتم شعب مثقف جداً وطيّب الأصل والاخلاق فلا تحرموننا من إبداعاتكم وتواصلكم الكريم سواء على النّطاااق الفكري أو المعنوي نحن جميعاً نحتاج للإتصال ببعضنا البعض فلا تخضعون للحواجز والمسافات الجغرافية دعونا نمثّل أمة إسلامية واحدة وانا شخصياً أحبكم جداً واعتبر نفسي إبنتكم .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !